شيرين رضا تتحدث بجرأة عن نعمة الجمال وحقيقة نظرة النساء لها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 يونيو 2025
شيرين رضا تتحدث بجرأة عن نعمة الجمال وحقيقة نظرة النساء لها

في لقاء جمع بين النجم العالمي مينا مسعود والفنانة المصرية شيرين رضا والمخرج مرقس عادل، ضمن برنامج معكم منى الشاذلي، كشفت شيرين رضا عن تفاصيل مشاركتها في فيلم في عز الضهر، الذي يُعد أول تجربة سينمائية لمينا مسعود في مصر.

وتحدثت شيرين رضا عن الشخصية التي تؤديها في الفيلم، والتحديات التي واجهتها خلال التصوير، والعلاقة التي جمعتها بباقي أبطال العمل.

لماذ حذرها والدها من جمالها؟

تحدثت شيرين رضا بصراحة عن تأثير ملامحها الجذابة على حياتها منذ طفولتها، مشيرة إلى أن والدها الراحل، النجم محمود رضا، كان أول من نبهها إلى أن جمالها قد يكون مصدرًا للمشكلات. وقالت: "والدي قال لي إنني جميلة جدًا، وإن هذا الجمال قد يسبب لي الكثير من المتاعب".

وأضافت أن والدها شرح لها منذ الصغر طبيعة نظرة الناس للجمال، قائلًا لها إن النساء قد لا يحببنها لهذا السبب، في حين أن الرجال سيلفتهم جمالها، وهو ما ساعدها على فهم ديناميكية العلاقات منذ وقت مبكر.

وأكدت شيرين رضا أنها لم تتأثر سلبيًا بهذا الإدراك، بل اختارت أن تستمتع بما وصفته بـ"نعمة الجمال"، موضحة: "أنا اتبسطت، ومش مهم الناس مبسوطة ولا لأ، المهم أنا مبسوطة، واتبسطت بالنعمة"، في إشارة إلى رضاها الكامل عن نفسها وعدم اكتراثها بآراء الآخرين طالما أنها تعيش في سلام داخلي.

شيرين رضا ووالدها

بداية فنية مبكرة من أمام الكاميرا

كشفت شيرين رضا عن أن دخولها عالم الفن لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة علاقة طويلة بدأت منذ الطفولة مع الكاميرا، حيث ظهرت في أول إعلان تلفزيوني وهي في سن الحادية عشرة.

وأوضحت أن الإعلان تم تصويره في منطقة العجمي، وقالت: "كان أول إعلان أعمله عندي 11 سنة، وكنا بنصور في العجمي، وكنا بنقفل نسقف للحمامات على البحر"، في إشارة إلى طبيعته الصيفية والمرحة.

شيرين رضا

وأضافت شيرين رضا أن علاقتها بالكاميرا تعود إلى والدها الذي كان شغوفًا بالتصوير الفوتوغرافي، وكان يلتقط لها الصور باستمرار، مما جعلها تعتاد الظهور أمام الكاميرا دون رهبة أو تردد.

وأكدت أن هذه التجربة المبكرة ساعدتها كثيرًا على اكتساب ثقة بالنفس أمام العدسة، سواء في الإعلانات أو فيما بعد على خشبة المسرح والشاشة الكبيرة.

وقالت: "بابا كان بيحب التصوير جدًا، وكان دايمًا يصورني، فكنت متعودة على الكاميرا من وأنا صغيرة، ومكنتش بخاف منها"، لتُظهر بذلك كيف أن ملامح حياتها الفنية تشكلت تدريجيًا منذ الطفولة في بيت محب للفن والتعبير البصري.

محمود رضا

شخصية شريرة بنكهة واقعية

قالت شيرين رضا إنها تقدم في فيلم في عز الضهر شخصية تُدعى "برناديت"، وهي امرأة قوية وغامضة تتولى سلطة في دولة خيالية لا تنتمي إلى أي واقع جغرافي معروف.

وأكدت أن الشخصية تحمل سمات شريرة، لكنها في الوقت ذاته تنتمي إلى الواقع من حيث تصرفاتها ودوافعها. وأوضحت شيرين رضا أن الدور يخرج عن المألوف ويمنحها فرصة لاستعراض جوانب تمثيلية لم تتح لها في أدوار سابقة.

وأضافت شيرين رضا أن هذا النوع من الأدوار يتطلب تحضيرًا خاصًا، سواء من حيث اللغة الجسدية أو التكوين النفسي للشخصية، لافتة إلى أنها استمتعت بتقديم شخصية تميل إلى التحكم والسيطرة، وتعبّر عن نماذج حقيقية في المجتمع، لكنها غالبًا ما تكون خفية أو مقنعة بقناع القوة.

تجربة فنية جديدة مع مينا مسعود

أكدت شيرين رضا أن التعاون مع مينا مسعود كان مثمرًا ومليئًا بالحماس، خاصة أن العمل يمثل أول تجربة سينمائية له في مصر. وقالت إن مينا مسعود يتمتع باحترافية عالية وروح تعاون جعلت كواليس التصوير ممتعة وسلسة، وأضافت أن كيمياء التمثيل بينهما ظهرت واضحة في المشاهد التي جمعتهما.

شيرين رضا في فيلم في عز الضهر

وأشارت شيرين رضا إلى أن مينا مسعود رغم نجوميته العالمية، كان متواضعًا ومنفتحًا على التوجيهات، وهو ما خلق بيئة عمل إيجابية بين فريق الفيلم، وساعد على خروج الأداء بأفضل صورة ممكنة.

وأضافت أن الحوارات بين الشخصيات كانت مليئة بالتوتر والانفعالات، مما أتاح لها فرصة لاستكشاف مساحات تمثيلية جديدة.

برناديت... الشر الذي يخرج من الظلال

قالت شيرين رضا إن شخصية برناديت لا تسعى إلى الشر المجرد، بل تنطلق من رغبتها في الحفاظ على نفوذها وتحقيق مصالحها، وهو ما جعل الشخصية واقعية وقابلة للفهم على الرغم من تصرفاتها المتطرفة.

وأضافت أن الدور أتاح لها فرصة لتقديم أداء مركّب يجمع بين القسوة والدهاء، وبين السيطرة والانكسار في لحظات محددة.

ورأت شيرين رضا أن الفيلم ككل يبتعد عن الأنماط التقليدية للخير والشر، ويقترب من تقديم الشخصيات كما هي في الحياة الواقعية، وهو ما جعلها متحمسة للمشاركة فيه منذ قراءة السيناريو.

رؤية بصرية مختلفة لفيلم أكشن مصري

تحدثت شيرين رضا عن الجانب التقني للفيلم، مشيدة برؤية المخرج مرقس عادل، الذي حاول أن يمزج بين العناصر البصرية العالمية والطابع المصري في تنفيذ الفيلم. وقالت إن "في عز الضهر" يشبه في شكله أفلام الأكشن العالمية، لكنه يحمل في مضمونه روحًا محلية مألوفة للمشاهد المصري والعربي.

وأوضحت شيرين رضا أن التصوير تم في أكثر من موقع دولي، وأن الأزياء والموسيقى التصويرية والإضاءة لعبت دورًا في خلق عالم خاص بالفيلم. وأشارت إلى أن الفيلم يتحدث عن قضايا تتعلق بالهوية والانتماء والثقة والخيانة، وهي موضوعات إنسانية تصل إلى جميع المشاهدين بغض النظر عن خلفياتهم.

ردود فعل إيجابية بعد عرض البرومو

أكدت شيرين رضا أن ردود الفعل الأولية على برومو الفيلم كانت مشجعة، حيث أعرب الجمهور عن إعجابه بالإخراج والإنتاج واختيار الممثلين. وقالت إن شخصية برناديت أثارت فضول كثيرين، خاصةً أنها تظهر في لقطات قليلة لكنها مؤثرة في البرومو، مما زاد من تشويق الجمهور لمعرفة أبعاد الشخصية داخل الأحداث.

وأضافت شيرين رضا أنها سعيدة بأن جمهورها تقبّل هذه النقلة النوعية في أدوارها، ورأى فيها تحديًا جديدًا يضيف إلى مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أنها دائمًا ما تبحث عن الأدوار التي تكسر النمط السائد وتمنحها حرية التعبير الفني.

كواليس التصوير بين التحدي والمتعة

تطرقت شيرين رضا إلى كواليس تصوير فيلم في عز الضهر، مشيرة إلى أن بعض المشاهد كانت صعبة من حيث الحركة أو الحالة النفسية، لكنها تجاوزت ذلك بدعم فريق العمل والمخرج. وأشادت بالأداء التمثيلي لباقي النجوم المشاركين، وقالت إن الأدوار كانت موزعة بعناية وكل شخصية في الفيلم لها وظيفتها الدرامية الدقيقة.

كما أوضحت شيرين رضا أن التمثيل مع ممثل عالمي مثل مينا مسعود يتطلب يقظة وتفاعل دائم، وهو ما جعل التصوير مليئًا بالتحديات لكن أيضًا بالمتعة والتركيز.

شيرين رضا: أحب المفاجآت الفنية

في ختام اللقاء، قالت شيرين رضا إنها تحب أن تفاجئ جمهورها من حين إلى آخر بأدوار غير متوقعة، وإن شخصية برناديت في فيلم في عز الضهر تمثل واحدة من تلك المفاجآت. وأضافت أنها لا تضع حدودًا لما يمكن أن تؤديه طالما وجدت النص الجيد والرؤية الإخراجية القوية، مؤكدة أن الفن بالنسبة لها وسيلة لاكتشاف الذات والتعبير عن الإنسان بكل تناقضاته.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار