طريقة نزول الحصوة من الكلية والحالب والمثانة

عادةً ما يشعر المريض بألم الحصوات بطريقةٍ مفاجئة دون سابق إنذار، ولكن إن كنت مصاباً بحصوةٍ في الجهاز البولي، وكانت الحصوة مستقرةً في الكلى أو عالقةً في الحالب أو انتقلت إلى المثانة، نوضح لك في هذا المقال ما هي الحصوة، وما أشهر أعراضها وأسبابها، وكذلك طريقة نزول الحصوة، وسبل الوقاية منها، لا سيما وأن تكرار الإصابة بها أمرٌ شائع.

ما هي الحصوة

حصوة الكلى هي عبارة عن رواسب صلبة من المعادن والأملاح التي تتكون داخل الكلى، ويمكن لهذه الحصوات أن تؤثر على أي جزء من المسالك البولية بدءاً من الكليتين مروراً بالحالب وصولاً إلى المثانة، لكن الحصوات لا تسبب ضرراً بالغاً في حال تم اكتشافها مبكراً.

في كثيرٍ من الأحيان، تتشكّل الحصوات عندما يتركز البول، الأمر الذي يسمح للمعادن بالتبلور والالتصاق ببعضها، وفيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي تؤدي إلى تشكيل حصوات الكلى، فهي تعود إلى النظام الغذائي غير المعتدل، وزيادة الوزن، وبعض الحالات الطبية، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية. ^[1]  

كيف تتشكل الحصوة

عندما يكون البول مركّزاً ويحتوي على كمياتٍ زائدة من المواد المكوّنة للبلورات؛ مثل: الكالسيوم، والأوكسالات، وحمض البوليك، يمكن أن يتسبب في تكوين حصوات الكلى، خصوصاً عندما يفتقر البول إلى المواد التي تحول دون تشكيل هذه البلّورات والتصاقها ببعضها، ما يؤدي إلى توفير بيئة مثالية لتكوين الحصوات في الكلى.

ومن الجدير بالذكر، أن حصوات الكلى في الغالب لا تتكون لسببٍ واحد، وإنما تكون ناجمةً عن عدة عوامل تزيد خطر الإصابة بالحصوات؛ بما في ذلك طبيعة النظام الغذائي، والوزن الزائد، وبعض الحالات المرضية، بالإضافة إلى بعض المكملات والأدوية. ^[1]

أنواع الحصوة

معرفة نوع حصوة الكلى يقود إلى معرفة سببها، وبالتالي تعزيز القدرة على الوقاية منها مستقبلاً، وفيما يأتي نعرض لك أنواع الحصوة: ^[1]

حصوات الكالسيوم

تُعد معظم حصوات الكلى من هذا النوع، وغالباً ما تكون على شكل أوكسالات الكالسيوم أو فوسفات الكالسيوم، علماً بأن الأوكسالات مادة يصنعها الكبد يومياً أو يتم امتصاصها من الأغذية؛ بما في ذلك الفواكه والخضراوات والمكسرات والشوكولاتة، فهي تحتوي على نسبة عالية من الأوكسالات.

كما أن تناول الجرعات الكبيرة من فيتامين (د)، وإجراء جراحة المجازة المعوية، وكذلك العديد من الاضطرابات الأيضية، جميعها عوامل تؤدي إلى زيادة تركيز الكالسيوم أو الأوكسالات في البول.

في حين أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع النصفي أو النوبات؛ مثل: (Topamax، Trokendi XR، Qudexy XR)، قد تؤدي إلى ظهور حصوات فوسفات الكالسيوم.

أحجار ستروفيت

عادةً ما تكون حصوات الستروفيت مرتبطةً بعدوى المسالك البولية، وهذه الفئة من الحصوات قد تنمو بسرعة حتى تصبح كبيرةً للغاية مع القليل من الأعراض التحذيرية.

حصوات حمض اليوريك

يمكن أن تتشكّل هذه الحصوات لدى الأشخاص الذين يفقدون الكثير من السوائل بسبب الإسهال المزمن أو سوء الامتصاص، والأشخاص الذين يتّبعون برنامجاً غذائياً عالي البروتين، وكذلك الذين يعانون من مرض السكري، أو متلازمة التمثيل الغذائي، وبالإضافة لذلك، قد تؤدي بعض العوامل الوراثية إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات حمض اليوريك.

حصوات السيستين

تتكون هذه الحصوات نتيجة الإصابة باضطرابٍ وراثي يُسمى "بيلة السيستين"، والذي يجعل الكلى تفرز كمياتٍ كبيرة من حمضٍ أميني معين.

أعراض الحصوة

قد لا تتسبب حصوات الكلى بأية أعراض لحين تحرّكها داخل الكلى أو انتقالها إلى الحالبين، وهما الأنبوبان اللذان يربطان الكلى بالمثانة، ولكن إذا استقرت حصوات الكلى في الحالب، فقد تمنع تدفق البول من الكلى نحو المثانة، وتتسبب بتورم الكلى وتقلص الحالب، والشعور بالآلام الشديدة، وحينها قد تظهر بعض أعراض الحصوة، وهي كما يأتي: ^[1]

• آلام حادة في جانب الجذع (الخاصرة) والظهر، وتحديداً أسفل الضلوع.
• آلام تأتي على شكل موجات وتكون متفاوتةً ومتقلّبة في شدّتها.
• آلام تنتشر باتجاه أسفل البطن والفخذ.
• الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول.
• الحاجة المستمرة للتبول، بحيث يكثر عدد مرات التبول عن المعتاد، أو التبول بكمياتٍ صغيرة.
• إخراج بول عكر (غير صافٍ)، أو ذي رائحة كريهة.
• إخراج بول وردي، أو أحمر، أو بني.
• الحمى والقشعريرة، وذلك في حالة وجود عدوى.
• القيء والغثيان.

ملاحظة: يمكن أن تتغير الآلام الناتجة عن حصوات الكلى، فقد يختلف مكانها وشدّتها تبعاً لحركة الحصوات وانتقالها بين المسالك البولية. ^[1]

طريقة نزول الحصوة

تختلف طريقة نزول الحصوة من الكلى حسب حجمها، وما إذا كانت تتطلب تدخلاً جراحياً لإخراجها من عدمه، وهو ما نوضحه لك فيما يأتي: ^[2]  

طريقة نزول الحصوة الصغيرة من الكلى

يمكن أن تتسبب حصوات الكلى الصغيرة بالألم الشديد، وعادةً ما يستمر الألم ليومين ثم يختفي عند نزول الحصوة تلقائياً، وفي هذه الفترة يُنصح باتباع مجموعة من التعليمات التي تساعد على إزالة حصوات الكلى بشكلٍ طبيعي، وهي كما يأتي: ^[2]

• شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم، بما يصل إلى 3 لترات من الماء.
• تناول المسكنات؛ مثل: مسكنات الآيبوبروفين.
• تناول الأدوية المضادة للغثيان.
• تناول حاصرات ألفا (وهي الأدوية التي تساعد على تمرير الحصوات).
• إضافة عصير الليمون الطازج إلى ماء الشرب.
• تجنب تناول المشروبات الغازية.
• عدم الإفراط في استهلاك الملح.

ملاحظة: في حال تسببت حصوات الكلى في الشعور بألمٍ شديد، فقد يطلب الطبيب من المصاب إجراء بعض الفحوصات الخاصة بأمراض الكلى.

طريقة نزول الحصوة الكبيرة من الكلى

إذا كانت حصوات الكلى كبيرةً إلى حدٍّ لا يمكن معه إخراجها بشكلٍ طبيعي، فغالباً ما تتم إزالتها عن طريق الجراحة، ويعتمد نوع الجراحة على حجم ومكان الحصوات، وفيما يأتي نذكر لك الأنواع الرئيسية لجراحات إزالة حصوات الكلى: ^[2]  

• تفتيت حصى الكلى بالموجات الصدمية (ESWL).
• تنظير الحالب.
• استئصال حصى الكلى عن طريق الجلد (PCNL).

ملاحظة: تختلف مضاعفات العلاج حسب نوع الجراحة، وحجم الحصى، وموقعها، وسيتم توضيح كل طريقة بالتفصيل تحت بند "أفضل طريقة لإخراج الحصوة".

طريقة نزول الحصوة من الحالب

يمكن إخراج الحصوة من الحالب عن طريق تنظير الحالب، والذي يعتمد على الخطوات الآتية: ^[2]

• يتم إجراء تنظير الحالب تحت تأثير التخدير العام.
• يتم تمرير تليسكوب طويل ورفيع، يسمى "منظار الحالب"، عبر الإحليل (وهو الأنبوب الذي يمر البول من خلاله عندما يخرج من الجسم)، وإلى المثانة، ثم ينتقل إلى الحالب الذي يربط المثانة بالكلية.
• قد يحاول الطبيب إزالة الحصوة برفق بواسطة أداة أخرى، وقد يستخدم الليزر لتفتيت الحصوة إلى قطعٍ صغيرة، بحيث يمكن تمريرها بشكلٍ طبيعي في البول بعد تكسيرها. 

كيفية نزول الحصوة من المثانة

• في حال تم اكتشاف حصوات المثانة في البدايات وحجمها كان صغيراً، فإن مجرد زيادة كمية الماء التي يشربها الفرد يومياً يمكن أن يكون كافياً لتمرير الحصوة بشكلٍ طبيعي.
• في حال كانت حصوات المثانة كبيرة الحجم، ولا يمكن إخراجها في البول، عادةً ما تتم إزالتها بالتكسير أو عن طريق الجراحة. ^[3]   

مراحل نزول الحصوة

تتدرج مراحل نزول الحصوة من الكلى إلى المثانة مروراً بالحالب، وفيما يأتي نوضح لك هذه المراحل بالتفصيل: ^[4]

المرحلة الأولى

• في هذه المرحلة، تتسبب آثار العملية الالتهابية الناجمة عن تراكم الرواسب المكوّنة للحصوة، بارتفاعٍ تدريجي في تدفق الدم الكلوي والحوض الكلوي وضغط الحالب.
• تؤدي هذه الظروف إلى فتح الشريان الوارد، والذي يسمى "صنبور الكلية"، إلى أقصى درجة ليدفع الحصوة خارج الكلية، وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن للبول أن يمر من الكلى إلى المثانة.
• نتيجةً لذلك؛ يتوسّع الجزء العلوي من الحالب، ما يؤدي إلى تنشيط الألياف العصبية الحسية للشبكة العصبية الموجودة في الكلى والحالب.
• تستمر هذه الحالة مدة ساعة إلى ساعة ونصف.
• يرتبط انسداد الأنابيب الكلوية الناجم عن الحصوة بشكلٍ وثيق مع ظهور الآلام أو التشنجات.

المرحلة الثانية

• تعمل الألياف العصبية الحسية على نقل إشارات واردة إلى المستويات المقابلة من الحبل الشوكي، التي يُفسرها الجسم بأنها آلام في موقع التنشيط العصبي.
• عادةً ما ينتقل الألم نحو الأسفل مع نزول الحصوة من الكلية إلى أسفل الحالب باتجاه المثانة.
• عندما تستقر الحصوة في الجزء العلوي من الحالب، يتم الشعور بها عند مستوى مرتفع من الجسم؛ مثل الخاصرة العلوية، في حين أن الحصوة عندما تكون أسفل الحالب، بالقرب من التقاطع عند مدخل المثانة، يتم الشعور بها عند مستوى منخفض من الجسم؛ مثل الشفرين عند النساء أو الخصيتين عند الرجال.
• تضيق الأوعية الشريانية، الأمر الذي يسبب انخفاضاً في تدفق الدم الكلوي الكلي، وزيادةً في ضغط الحالب لمدة قد تصل إلى 5 ساعات.
• يفتح صنبور الكلية، فيما تستمر الآلام الحادة لعدة ساعات، علماً أن أعراضاً أخرى قد تظهر أثناء مرور الحصوة.
• من الجدير بالذكر أن الأعصاب المشاركة في عملية استشعار الانسداد الكلوي، ترتبط بشكلٍ وثيق بالإمداد العصبي للأعضاء المجاورة؛ بما في ذلك الجهاز الهضمي، كما أن الغثيان والقيء الذي يأتي عادةً مع نوبةٍ حادة من المغص الكلوي، يكون ناجماً عن التنشيط المتقاطع للألياف العصبية الحسية المرتبطة.
• عندما تصل الحصوة إلى مفترق الحالب الحويصلي (بالقرب من المثانة)، قد تُظهر أعراض تتعلق بالبول؛ كزيادة تواتر التبول وتكرار الرغبة بالتبول، وعدم الراحة أثناء التبول، والرغبة الملحة بالتبول بسرعة وفقدان السيطرة أحياناً، علماً أن هذه الأعراض قد يتم تشخيصها بشكلٍ خاطئ على أنها ناتجة عن التهاب المسالك البولية، وبناءً على ذلك، يتم إعطاء مضاد حيوي للمريض دون اكتشاف المشكلة الحقيقية والمتمثلة في حصوة الكلى.

المرحلة الثالثة

• يتم إفراز "البروستاغلاندين E2" في الجسم؛ نتيجةً لانسداد الحصوات والزيادة المستمرة في الضغط الكلوي، علماً بأن هذه المادة التي تُفرز نتيجة الإصابة بهذه الحالة، تتسبب بالشعور بالألم الشديد.
• تؤدي هذه المادة إلى زيادة شدة تقلصات الحالب، ما يدفع البول إلى المثانة، ويتسبب بتشنج الحالب.
• تتوسّع الشرايين الواردة في الكلى، والتي تتحكم بتدفق الدم إلى الشعيرات الدموية في الكلى، ما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم للكلى؛ نظراً لتوسع الشرايين، وكل ذلك من شأنه أن يُعزز حالة إدرار البول المؤقت، وبالتالي زيادة إنتاج البول.
• يؤدي التشنج إلى شد الحالب وتقلّصه حول الحصوة، وبالتالي يزداد الانسداد سوءاً.
• تتسبب التشنجات في الحالب إلى تراكم حمض اللاكتيك، وهو رد فعل طبيعي، والذي يؤدي إلى سلسلةٍ التهابية، عادةً ما تتسبب في زيادة الآلام.
• مع مرور الكثير من الوقت، ينخفض ​​تدفق الدم إلى الكلية المصابة بالحصوة، على الرغم من أن الشرايين التي تسمح بدخول الدم إلى الشعيرات الدموية الكلوية تبقى متوسّعة؛ والسبب في ذلك يعود إلى انقباض الشرايين الصادرة التي تُنشط الدم خارج الشعيرات الدموية.
• يؤدي ضيق الأوعية الشرياني إلى زيادة الترشيح بواسطة الكبيبات الكلوية، حيث يتم التحكم بموقع ترشيح البول في النيفرون (وهي وحدة ترشيح الكلى)، من خلال إمداد الدم الشعري، وبينما يستمر الترشيح المتزايد يمكن أن يرتفع ضغط الأوعية الدموية.
• فيما بعد، ينخفض ​​تدفق الدم الكلوي إلى الكلية المصابة بالحصوة، وبالتالي يُخفف ضغط الحالب، بحيث يبدأ الترشيح وإنتاج البول بالانخفاض، وفي هذه المرحلة، تنحسر الآلام بشكلٍ جزئي، علماً بأنها تكون ناجمةً عن تحرّك الحصى، وضغط الحالب، مع زيادة أو نقص تشنج العضلات.
• إنّ ترك هذه الحالة دون علاج يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي على المدى البعيد؛ لذا لا بد من إزالة الحصوات بتدخلٍ طبي إذا استمرت بسد المسالك البولية ولم تنزل خلال عملية التبول. 

أفضل طريقة لإخراج الحصوة

عندما تتشكّل حصوات الكلى بحجمٍ كبير لا يمكن معه مرور الحصوات وخروجها بشكلٍ طبيعي، فعادةً ما تتم إزالتها بالتدخلات الطبية والجراحة، ويعتمد اختيار أفضل طريقة لإخراج الحصوة على حجمها وموقعها والحالة الطبية عموماً، وذلك كما يأتي: ^[5]

تفتيت حصوات الكلى باستخدام موجة الصدمة (ESWL)

يعمل هذا الإجراء غير الجراحي على تكسير حصوات الكلى لأجزاءٍ صغيرة يسهل مرورها بشكلٍ طبيعي، وتعتمد هذه الطريقة على استخدام الأشعة السينية لتحديد موقع الحصوة، وآلة تُولد موجات الصدمة خارج الجسم (ESWL)، والتي تركز بدورها على الحصوة، وتعمل على سحقها إلى قطعٍ صغيرة يمكن مرورها فيما بعد.

وعادةً ما تُستخدم هذه الوسيلة، التي ثبت نجاحها بنسبة 90%، لإزالة حصوة الكلى والحالب العلوي ذات الحجم الصغير أو المتوسط؛ ونظراً لأن هذه الطريقة ليست جراحية ولا تتسبب في جروح أو شقوق، فهي لا تتطلب فترةً للتعافي بعد إجرائها، كما أن معظم الأشخاص لا يعانون من ألمٍ شديد جراء مرور حصوات الكلى المُفتّتة.

تفتيت حصوات الكلى باستخدام الليزر (منظار الحالب)

تُستخدم هذه الطريقة عندما تكون الحصوة قد خرجت من الكلية إلى الحالب، بحيث يتم تفتيت الحصوات باستعمال أشعة الليزر في نهاية المنظار الذي يمر عبر الإحليل، إلى المثانة، ثم الحالب، وبمجرد تحديد مكان الحصوة، يتم تكسيرها بالليزر، ثم استخراج القطع، علماً بأنه من الممكن في بعض الأحيان سحب الحصوة باستخدام منظار الحالب فقط دون الحاجة لليزر.

إلا أن حجم الحصوة أو وضعها أو شكلها قد يُعيق عملية سحبها بواسطة المنظار؛ لذا يتم اللجوء في بعض الحالات إلى الليزر لتكسير الحصوة لأجزاءٍ صغيرة يسهل سحبها للخارج، ومن الجدير بالذكر، أن منظار الحالب عمليةٌ جراحيةٌ طفيفة العمق، لا ينتج عنها شقوقٌ جراحية، كما تستغرق فترة التعافي منها ما يقل عن أسبوع.

جراحة إزالة حصوات الكلى

وهذه الجراحة تُعد الأكثر اختراقاً وتعمقاً في الجسم، لكنها الأقل استخداماً، وهي مخصصة لحصوات الكلى الكبيرة التي لا يمكن إزالتها وإخراجها من الكلى بوسائل أخرى، سواءً بسبب حجمها وقطرها البالغ 2 سم أو أكثر، أو بسبب شكلها الذي يعيق مرورها بشكلٍ طبيعي، وتُسمى هذه الطريقة أيضاً بـ"تفتيت حصوات الكلى عن طريق الجلد".

ويتم ذلك من خلال تمرير إبرة في الكلية عبر الظهر، وتوسيع مجرى الإبرة، ثم وضع منظار في الكلية وتفتيت الحصوات الكبيرة بالليزر وغيرها من الوسائل، ثم إخراجها من خلال شق صغير في الظهر؛ لذا فهي تستغرق عدة أسابيع للتعافي. 

أسباب الحصوة

تتعدد أسباب الحصوة وتتنوع بين الحالات الطبية والعادات اليومية، وأبرزها ما يأتي: ^[6]

• عدم شرب كميات كافية من الماء والسوائل.
• الإصابة بعدوى المسالك البولية.
• وجود كميات كبيرة من حمض اليوريك في البول.

عوامل تزيد خطر الإصابة المتكررة بحصوات الكلى

• الإصابة بالتهابات الكلى أو المسالك البولية.
• اتباع نظام غذائي عالي البروتين وقليل الألياف.
• انخفاض النشاط البدني.
• تناول بعض الأدوية؛ مثل الأسبرين، مدرات البول، وبعض المضادات الحيوية، ومضادات الحموضة، وبعض الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (وهي تُستخدم لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية)، وبعض الأدوية المضادة للصرع.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصوات الكلى.
• الإصابة المسبقة بحصوات الكلى، خصوصاً قبل سن الـ25 عاماً. 

الوقاية من الحصوة

تتمحور أفضل سبل الوقاية من الحصوة في الجهاز البولي حول إمداد الجسم بالكميات الكافية من الماء والسوائل المختلفة، وفيما يأتي نعرض لك أهم النصائح التي من شأنها تقليل فرص الإصابة بحصوات الكلى: ^[7]

• الحرص على شرب 3 لترات من الماء يومياً، وزيادة الكمية المستهلكة من الماء في الأجواء الحارة، وعند ممارسة التمارين الرياضية؛ لتعويض السوائل المفقودة جراء التعرق.
• إضافة عصير الليمون الطازج إلى ماء الشرب.
• عدم الإفراط في تناول الملح.
• تجنب استهلاك المشروبات الغازية. 

وبعدما قدّمنا لك أهم المعلومات المتعلقة بحصوات الكلى، ننصحك باتباع الأنظمة الغذائية المتوازنة، وممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ دوري، والحرص على إمداد الجسم بحاجته اليومية من الماء والسوائل، بما يُسهم في الوقاية من الحصوة.