ممثلة أسترالية تفجع بوفاة ابنها وتطلب التبرع لتحنيطه!

أم أسترالية تطلق حملة تبرعات لتجميد جسد ابنها بعد انتحاره بسبب التنمر المأساوي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 مايو 2025
ممثلة أسترالية تفجع بوفاة ابنها وتطلب التبرع لتحنيطه!

أطلقت الممثلة والكاتبة الأسترالية كلير ماكان حملة تبرعات عبر الإنترنت بهدف جمع مبلغ ضخم يبلغ 300 ألف دولار أسترالي (نحو 195 ألف دولار أمريكي) خلال مهلة لا تتجاوز سبعة أيام، لتجميد جسد ابنها البالغ من العمر 13 عاماً بعد انتحاره نتيجة تعرضه لتنمر متواصل في مدرسته الحكومية.

انتحار مأساوي بعد أشهر من التنمر

كشفت ماكان، المقيمة في ولاية نيو ساوث ويلز، أن ابنها أتريو ماكان وضع حدًا لحياته في 23 مايو الجاري، بعد أن عانى طويلاً من تنمر وصفته بـ"الوحشي" على يد زملائه في المدرسة.

وكتبت عبر منصة GoFundMe: "منذ دخوله المرحلة الثانوية، بدأ مسلسل القسوة… نداءاتي المتكررة للإدارة وللوزارة لم تلقَ أي استجابة. والآن، طفلي الجميل لم يعد موجوداً".

الحملة التي أطلقتها الأم تحت عنوان "فرصة ثانية لابني"، تهدف إلى نقل جسد أتريو بسرعة إلى منشأة متخصصة في الحفظ بالتبريد، وهي تقنية علمية تقوم على تجميد الأجساد بعد الوفاة على أمل أن يتم إحياؤها مستقبلاً بتطور الطب.

وقالت الأم، في كلمات ملؤها الرجاء: "لدينا فرصة واحدة فقط. يجب أن يتم تجميد جسده خلال سبعة أيام، وإلا فلن تعود هناك أي إمكانية لاستعادته يومًا ما. هذا عن الأمل، عن العدالة، عن عدم ترك قصته تنتهي بالصمت".

تحنيط ابن ممثلة

حتى تاريخ اليوم، لم تجمع الحملة سوى 9,529 دولار تقريباً، ما يعني أن فرصة تحقيق ما تتمنى تكاد تكون معدومة إذا استمرت بهذا النحو البطيء.

اتفقا على التحنيط مسبقاً

روت كلير ماكان أن فكرة الحفظ بالتبريد لم تكن وليدة الأزمة، بل ناقشتها مع ابنها قبل أعوام، وتشاركا الحلم في أن يبقيا معًا إلى الأبد عبر هذه الطريقة غير التقليدية.

وقالت: "كنا دائماً نقول إننا سنفعل ذلك سويًا… أن لا نفترق أبداً. هو يستحق أن يحيا مجددًا، ليعيش الحياة التي حُرم منها".

اتهامات بالإهمال ومطالب بالتحقيق

لم تخفِ الأم غضبها من الجهات الرسمية، إذ حمّلت مسؤولية ما حدث لإدارة المدرسة ووزارة التعليم وخدمات الطفولة، مؤكدة امتلاكها مستندات طبية وتشخيصات نفسية وتقارير توثق محاولاتها لطلب المساعدة.

"لدي تقارير طبية وتشخيص لاضطراب ما بعد الصدمة من طبيبه النفسي، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني تثبت أنني دققت ناقوس الخطر أكثر من مرة… ولكن لم يتحرك أحد".

وذكرت أنها ستستخدم جزءاً من التبرعات، في حال جمع المبلغ المطلوب، لإنشاء صندوق يحمل اسم أتريو، يخصص لدعم التوعية بخطورة التنمر في المدارس وتمويل برامج الإصلاح التعليمي.

تحنيط ابن ممثلة\

استعادةة الذكريات المؤلمة

وعبر حسابها على إنستغرام، استعادت الممثلة الأسترالية ذكريات أصبحت مؤلمة قبل وفاة ابنها، حيث كان يعد لتجربة أداء حية في مدرسته، إلا أن الحلم الوردي تحول لكابوس بانتحاره.

تحنيط ابن ممثلة

شاهدوا أخر تجربة أداء لابن الممثلة الراحل:

رد فعل الجهات الرسمية

من جهته، عبّر متحدث باسم وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز عن "الصدمة العميقة" إثر وفاة الطالب، مؤكدًا أن الوزارة والمدرسة تعملان مع السلطات المعنية لفهم تفاصيل الحادثة.

وفي مقابلة مع قناة 7 News Sydney، أفادت ماكان بأن المدرسة لم تتخذ أي إجراء تأديبي بعد وفاة ابنها، موضحة: "لم يُفصل أحد، لم يُعاقب أحد، لم يتحمل أحد المسؤولية… أشعر بخذلان كامل".

ما هي تقنية الحفظ بالتبريد؟

الحفظ بالتبريد أو "التحنيط بالتجميد" هو إجراء علمي مثير للجدل، يتم فيه تجميد جسد الإنسان بعد الوفاة على أمل إحيائه مستقبلاً باستخدام تقنيات طبية متقدمة قد تُطوَّر لاحقًا. وتُجرى هذه العملية عادة في منشآت خاصة خارج أستراليا، وتتطلب ترتيبات لوجستية وقانونية وطبية معقدة ومكلفة.

ورغم أن العلم لم يحقق بعد أي حالة إحياء ناجحة لأجساد مجمدة، فإن كلير ماكان ترى في هذه الخطوة "أملاً أخيراً" و"فصلاً غير مكتمل من حياة طفلها".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار