أسباب التسمم الغذائي وعلاجه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 07 يونيو 2023
أسباب التسمم الغذائي وعلاجه

الوعي بأن الجميع معرض للإصابة بالتسمم الغذائي هو أولى خطوات الوقاية منه أو التعامل السليم عند الإصابة به، فهناك عدة عوامل تزيد من فرص الإصابة بالتسمم الغذائي، والتي تقع فيها المسؤولية على كل فرد ليحمي نفسه وعائلته من الإصابة، لذا سنتعرف معاً في هذا المقال أسباب التسمم الغذائي وأعراضه وطرق علاجه بالتفصيل.

ما هو التسمم الغذائي

هو مرض أو حالة صحية ناتجة عن تناول الطعام الملوث أو الفاسد أو الذي يحتوي على مواد سامة، لذا فهو من الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء، وبالرغم من أنه يُسبب أعراضاً مزعجة، إلا أنه شائع الحدوث ومنتشر بشكل عام، ولكنه يختلف من حالة لأخرى، فالبعض يعاني من تسمم غذائي متوسط أو بسيط، بينما يعاني آخرون من حالات تسمم غذائي شديدة وخطيرة. [1]

أسباب التسمم الغذائي

ينتج التسمم الغذائي عن تلوث الطعام بثلاثة أنواع رئيسية من الميكروبات، وهي: البكتيريا، والطفيليات، والفيروسات، إذ إن مسببات الأمراض هذه توجد في معظم الأطعمة، ومن هنا يأتي دور طرق نقل الأغذية وتخزينها وحفظها وطهيها وتنظيفها للقضاء على هذه المسببات. [1]

ولكن كيف يحدث تلوث الأغذية خلال نقلها أو في مراحل المعالجة والتغليف؟ فيما يأتي نعدد لك أسباب التسمم الغذائي: [2]

  • الطهي غير الكافي للأطعمة خاصة اللحوم.
  • عدم حفظ الطعام الذي يحتاج إلى التبريد في الثلاجة، وبدرجات حرارة لا تزيد عن 5 درجات مئوية.
  • ترك الأطعمة المطبوخة في درجات حرارة دافئة لفترة طويلة.
  • عدم تعريض الطعام المطبوخ سابقاً للحرارة الكافية عند تسخينه مرة أخرى.
  • ملامسة الطعام باليدين وهي متسخة.
  • نقل شخص مصاب بالمرض العدوى للطعام من خلال ملامسته.
  • انتقال البكتيريا من الأطعمة الملوثة.
  • تناول طعام منتهي الصلاحية.
  • تناول الأطعمة الأكثر عرضة للتلوث دون طهيها أو تعريضها للحرارة بشكل كافٍ، مثل: المحار، والحليب غير المبستر، والبيض النيئ، واللحوم والدواجن النيئة.
  • تناول السندويشات الجاهزة، التي تتضمن أطعمة غير طازجة أو مطهوة مباشرةً فيها (تم تعبئتها بأطعمة مطبوخة مسبقاً أو محفوظة بطرق غير صحيحة).

أعراض التسمم الغذائي

قد تختلف أعراض التسمم الغذائي من حالة لأخرى بحسب المُسبب للإصابة، ولكن هناك أعراضاً شائعة تحدث عند معظم الحالات، حيث تبدأ هذه الأعراض بالظهور خلال ساعات من الإصابة، وقد تظهر بعد أيام أو أسابيع، وغالباً ما تمتد حالة التسمم الغذائي والشعور بأعراضه من ساعات إلى عدة أيام. [3]

وتشمل أعراض التسمم الغذائي ما يأتي: [3]

  • القيء.
  • الغثيان.
  • الإسهال (يكون قوام البراز مائياً أو مدمماً).
  • الحمى.
  • آلام في البطن وتشنجات.

علامات الخطر للتسمم الغذائي

عندما تشتد الأعراض وتستمر لمدة طويلة تصبح الحاجة لزيارة الطبيب مُلحة، ومن أبرز علامات الخطر للتسمم الغذائي: [3]

  • احتواء القيء على دم.
  • نزول دم مع البراز.
  • القيء المستمر، الذي يؤدي إلى خسارة كمية كبيرة للسوائل وعدم احتفاظ الجسم بها.
  • إسهال يدوم لأكثر من 3 أيام.
  • درجة حرارة مرتفعة تزيد عن 38 مئوية.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • ضعف العضلات.
  • الشعور بالوخز في الذراع.
  • ظهور بعض علامات الجفاف، مثل: العطش الزائد، وجفاف الفم، وقلة التبول، والدوخة والدوار، والتعب الشديد.

طرق علاج التسمم الغذائي

معظم حالات التسمم لا تحتاج إلى الذهاب للطبيب، ويمكن علاجها في المنزل من خلال اتباع الخطوات الآتية: [1]

  • الحفاظ على رطوبة الجسم: من خلال تناول كميات كافية من السوائل باستمرار، كما يجب تجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين.
  • الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية: يمكن استخدام الأدوية التي تخفف من أعراض الإسهال والغثيان والقيء.
  • الأدوية الموصوفة من الطبيب: من المفيد تناول الأدوية التي وصفها الطبيب لعلاج  التسمم الغذائي، والتي تعتمد على المُسبب له للأشخاص كبار السن أو من يعانون من أمراض أخرى أو مرضى ضعف الجهاز المناعي، أو النساء الحوامل.
  • الراحة: من الضروري في حالات التسمم الغذائي الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • تجنب بعض أنواع الأطعمة: في حالات التسمم الغذائي يصبح الطعام ونوعيته مهماً جداً للحد من الأعراض أو زيادتها، لذا يجب تجنب تناول منتجات الألبان، والطعام المقلي، والأطعمة المليئة بالدهون أو الدسمة، والأطعمة المليئة بالسكر، والطعام الحار أو الذي يحتوي على توابل بكثرة.
  • تناول أطعمة معينة: من المفيد تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات وسهلة الهضم، مثل: البطاطا، وطحين الشوفان، والجيلاتين، والأرز، والموز، ومرق الدجاج، والخضار المسلوقة، والمشروبات الغنية بالكهارل، وعصائر الفواكه المخففة، والصودا الخالية من الكافيين.
  • الحالات الشديدة: تُعطى حالات التسمم الحاد محاليل عبر الوريد، كما يمكن أن تحتاج بعضها إلى الإقامة في المستشفى، والحصول على الرعاية الطبية الكافية.

خطر التسمم الغذائي الشديد

يزداد خطر التعرض للإصابة بالتسمم الغذائي أو يكون شديد التأثير على بعض الحالات، التي تمثل عوامل خطر بالنسبة له، والتي تشمل ما يأتي: [3]

  • كبار السن: نظراً لارتباط التقدم في السن بضعف الجهاز المناعي وقلة استجابته، مقارنة بمن هم أصغر سناً، الأمر الذي يعرضه للإصابة وللمعاناة من الأعراض الأكثر شدة.
  • الحامل: تحدث تغييرات عديدة في الجسم خلال الحمل، التي تشمل تغيرات في عمليات الأيض والدورة الدموية، مما يجعل الحامل عرضة أكثر للإصابة مع حدوث تفاعلات أكثر شدة، كما يمكن أن ينتقل المرض إلى الجنين في بعض الحالات النادرة.
  • الرضع والأطفال صغار السن: في هذه الحالات لا يكون الجهاز المناعي مكتمل النضج، ليتمكن من التعامل مع التسمم الغذائي.
  • أصحاب الأمراض المزمنة: عند مرضى السكري ومرضى السرطان أو أي أمراض مزمنة أخرى، تقل استجابة الجهاز المناعي بسبب الأدوية والعلاجات القوية التي يتناولها المريض.

وفي النهاية، تتضمن أسباب التسمم الغذائي وطرق علاجه الكثير من الجوانب المختلفة، ولكنها تشترك في أعراض عامة تظهر لدى معظم الأشخاص، إلا أن بعض الحالات قد تتعرض للإصابة والأعراض الأكثر شدة، بسبب ضعف الجسم، وبالتالي تحتاج للعلاج والتدخل الطبي السريع.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار