أطعمة تساعد على التركيز قدميها لطفلك في موسم المذاكرة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 10 يناير 2024 آخر تحديث: الأحد، 14 يناير 2024
أطعمة تساعد على التركيز قدميها لطفلك في موسم المذاكرة

يأتي موسم الامتحانات وتزداد رغبة الأمهات في تقديم أطعمة تساعد على التركيز لأطفالهن ليساعدوهم على تحصيل أعلى الدرجات. فإن كنتِ من هؤلاء الأمهات، اقرئي هذا المقال الذي نذكر فيه أطعمة تساعد على التركيز وعدم النسيان ومعلومات أخرى.

أفضل أطعمة تساعد على التركيز

يُعد اتباع نظام غذائي صحي أمرًا في غاية الأهمية؛ فهو لا ينعكس على الصحة العامة للجسم فحسب، بل ينعكس على القدرات الذهنية أيضًا. وفضلاً عن ذلك، فقد أُجريت بعض الدراسات التي أثبتت أن بعض الأطعمة تكون أكثر تأثيرًا على القدرات الذهنية من غيرها. ومن أهم هذه الأطعمة:

  • الفواكه الحمضية: تتميز الفواكه الحمضية مثل البرتقال واليوسفي بارتفاع قيمتها الغذائية. فهي تحتوي على مجموعة رائعة من الفيتامينات والمعادن التي لا تفيد الجسم وتعزز مناعته فحسب، بل تعمل على تدفق الدم للدماغ أيضًا مما يُساعد على التركيز والحفظ. فضلاً عن دورها في حماية الخلايا العصبية من التلف، ومن ثمَّ يُعد تناولها بانتظام وقاية من التدهور العقلي. لذا، ننصحك عزيزتي بتقديم الفواكه الحمضية إما في صورتها الصحيحة أو في صورة عصير طازج لأطفالك في موسم الامتحانات.
  • البيض: يُعرف البيض بغناه بالعديد من العناصر الغذائية التي قلما تجتمع في طعام واحد. إلا أننا سنتحدث بشكل خاص عن محتواه من فيتامين ب12 والسيلينيوم والكولين؛ فقد لوحِ دور السيلينيوم في تعزيز الوظائف الدماغية، كما أن الكولين ضروري لنمو الدماغ وإنتاج بعض النواقل العصبية فضلاً عن وظائف أخرى كثيرة. كما يُعرَف أهمية فيتامين ب12 لصحة الجهاز العصبي بشكل عام والمخ بشكل خاص. هذا بالإضافة إلى الكثير من العناصر الغذائية الأخرى التي لها دور بشكلٍ أو بآخر في تحسين الوظائف العقلية. والجدير ذكره أن ثمة دراسات كانت قد أُجريَت على بعض الأطفال والمراهقين، فلوحِظ ارتفاع مستوى التعلم والذاكرة والانتباه لدى الأطفال الذين يتناولون صفار البيض مقارنةً بأولئك الذين يتناولون بياض البيض.
  • الأسماك: فالأسماك، خاصةً الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والماكريل، معروفة بأنها من أفضل مصادر الأوميجا 3 على الإطلاق. فضلاً عن غناها بالعديد من المغذيات الأخرى. وهو ما يجعلها من أهم الأطعمة التي تساعد على التركيز وزيادة القدرة على الحفظ. لذا، يُنصَح دائمًا بتقديمها للطلبة في موسم الامتحانات.
  • التوتيات: تضم مجموعة التوتيات التوت الأزرق والفراولة والتوت الأسود، وجميعها غنية جدًّا بالأنثوسيانين الذي يعمل على تحسين الأداء العقلي عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي تتحسن كفاءة الخلايا الدماغية ويتحسن التركيز وغيره من العمليات العصبية المرتبطة بالتعلم.
  • الشوكولاتة الداكنة: تُعد الشوكولاتة الداكنة كذلك من الأطعمة الغنية بالفلافونويد المعروف بتأثيره الإيجابي على صحة خلايا الدماغ، فضلاً عن الكثير من الفيتامينات والمعادن الأخرى التي تعزز الصحة العامة للجسم. لذا، تندرج ضمن قائمة الأطعمة التي تحسن التركيز والتي يُنصَح الطلبة بتناولها في أوقات المذاكرة.
  • المكسرات: تحتوي المكسرات على فيتامين هـ والزنك وغيرها الكثير من العناصر الغذائية اللازمة لصحة الدماغ. فضلاً عن أنها مصدر جيد للدهون الصحية والبروتين وكذلك الألياف. وقد ثبُت علميًّا أن تناول حفنة صغيرة من المكسرات كوجبة خفيفة يعمل بشكل فعال على تحسين وظائف الدماغ.
  • الأفوكادو: ننصحك عزيزتي بمحاولة تقديم ثمرة الأفوكادو لأطفالك في موسم الامتحانات بعدة طرق، مثل هرسها ودهنها على الخبز مع بعض الملح، أو إدخالها مع العصائر أو غير ذلك. وذلك لاحتوائها على نسبة جيدة من الدهون الصحية، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية المعروفة بأهميتها في الحفاظ على وظائف الدماغ وعلى رأسها التركيز والقدرة على الحفظ.
  • البنجر: فالبنجر من الأطعمة الغنية بالنترات التي يحولها الجسم إلى أكسيد النيتريك. ولأكسيد النيتريك العديد من الوظائف الهامة، من بينها الحفاظ على الاتصال السليم بين الخلايا العصبية، وتعزيز تدفق الدم، وتحسين وظائف الدماغ. [1]

أطعمة تساعد على التركيز

أطعمة تؤثر سلبًا على التركيز

بعد أن تعرفنا معًا على أطعمة تساعد على التركيز في النقاط السابقة، نود عزيزتي أن نخبرك أيضًا بالأطعمة التي يُنصح بالتقليل منها قدر الإمكان في موسم الامتحانات؛ إذ إنها تؤثر سلبًا على التركيز. وهي:

  • اللحوم الحمراء: فعلى الرغم من كونها مصدرًا هامًّا للبروتين، تحتوي اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الدهون المشبعة، كما أنها عادةً ما تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل في الجسم، فضلاً عن أنها صعبة الهضم. لذا، اللحوم الحمراء ليست خيارًا مثاليًّا في أوقات الامتحانات.
  • الكافيين: يلجأ الكثير من الطلاب إلى الكافيين للبقاء مستيقظين أطول فترة ممكنة. إلا أن الإفراط فيه يؤدي إلى مشكلات صحية كثيرة، قد يظهر تأثيرها مباشرةً ويؤثر سلبًا على التركيز. فالكافيين يعمل على تثبيط إنتاج المواد النشطة التي تحفز على النوم. ولا شكَّ أن حرمان الجسم من النوم لأوقات طويلة يُسبب العديد من المشكلات الصحية، قد يكون أولها الشعور بالقلق وزيادة معدل ضربات القلب.
  • المقليات: نعلم جميعًا أن الأطعمة المقلية غير صحية، وينصح الأطباء بالحد منها، والأفضل منعها تمامًا. إلا أن انتشار مثل هذه المأكولات أمام التلاميذ في كل مكان، يجعل من الضروري التنبيه مرارًا وتكرارًا، والتذكير بتأثير مثل هذه المأكولات على التركيز والقدرة على الحفظ واسترجاع المعلومات. فتناول المقليات بكثرة يُعيق تدفق الدم بالشكل الطبيعي للدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول ونقص الانتباه. أما على المدى الطويل، فإنها قد تُسبب مرض ألزهايمر أو الخرف.
  • السكريات المُصنعة: تحتاج أجسامنا إلى نسبة من السكر، لكن يُنصَح دائمًا بالحصول عليها من الفواكه الطبيعية، وعلى رأسها التمر. أما السكريات المُصنعة، التي تحتوي على نسب كبيرة من السكر الأبيض المُصنع، فإنها تؤدي إلى ارتفاع شديد ومفاجئ في سكر الدم، ينتُج عنه الكثير من المشكلات الصحية، من بينها فقدان القدرة على التركيز وضعف القدرة على حل المشكلات. [2]

نصائح أخرى لزيادة التركيز أيام الامتحانات

والآن، هناك بعض النصائح الأخرى التي يُمكنكِ عزيزتي أن تُساعدي بها أطفالك على التركيز في موسم الامتحانات منها:

  • تقديم الماء والسوائل إليهم على فترات متقاربة أثناء المذاكرة، للحفاظ على ترطيب أجسامهم، وتدفق الدورة الدموية بشكل جيد.
  • إعطاء الطفل الوجبات الخفيفة المناسبة له والتي تزيد قدرته على التركيز أثناء ذهابه إلى الامتحان، وعدم الاعتماد على المقرمشات داخل الأكياس المتوفرة في المحلات التجارية.
  • مساعدة الطفل على النوم لعدد ساعات كافية أثناء الليل. وتوفير الهدوء والإضاءة الخافتة اللازمة ليتمكن من الراحة والاسترخاء في ذلك الوقت.
  • إبعاد كافة الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة عن الطفل أثناء المذاكرة، حفاظًا على تركيزه.
  • إذا كان طفلك سريع الملل، أو لا يطيق الجلوس كثيرًا للمذاكرة، يُمكنك الاعتماد على طريقة بومودورو؛ إذ يذاكر الطفل 25 دقيقة متواصلة ثم يأخذ خمس دقائق راحة، ليعود بعدها من جديد، وهكذا.
  • تشجيع الطفل على شرح ما يذاكره لكِ أولاً بأول؛ إذ يُساعد ذلك على تثبيت المعلومة في ذهن الطفل وسهولة استرجاعها.
  • كما ننصحك عزيزتي بتجربة حيلة العطر المفضل لسهولة استرجاع المعلومة؛ إذ لوحِظ وجود ارتباط وثيق بين القدرة على تذكر المعلومة واستنشاق نفس العطر الذي كان موجودًا أثناء المذاكرة. فبمجرد وضع رشة صغيرة من العطر لطفلك أثناء المذاكرة، ووضع نفس العطر له قبل ذهابه للامتحان مباشرةً سيُساعده بشكلٍ أو بآخر.

مواضيع ذات صلة

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار