كيف تمهدين لطفلك قرار الانفصال

كيف تمهدين لطفلك قرار الانفصال؟ وما هو تأثير الانفصال على الأطفال؟ قد يكون قرار الانفصال أحد القرارات الصعبة ليس على الزوجين فحسب إنما على الأطفال أيضاً، للتعرف على تأثير الانفصال على الأطفال وطرق تمهيد قرار الانفصال لأطفالك تابع المقال الآتي.

تمهيد قرار الانفصال للأطفال

قد يكون التحدث عن قرار الانفصال أو الطلاق لأطفالك أحد الأمور الأصعب على الإطلاق، لعدم معرفتك ردة فعل طفلك بشكل دقيق، وكيف يمكن أن يتأثر طفلك بقرار الانفصال. بغض النظر عن عمر طفلك، يمكن للنصائح والإرشادات التالية أن تساعدك في تمهيد قرار الانفصال لأطفالك: ^[1]  

كن صادقاً معهم واشرح لهم جميع التفاصيل

على الرغم من أن قرار الانفصال قد يكون قرار شخصي إلا أنه يحق لطفلك أن يعرف السبب وراء انفصالك، قم بتقديم إجابة مختصرة ومناسبة لعمرهم، لا تقم بتشويه صورة شريكك بشكل نهائي أمام أطفالك، حافظ على حبهم لك ولا تجعل هذا القرار يؤثر عليهم.

ذكرهم بانك تحبهم وأن قرار الانفصال غير مرتبط بهم

يحتاج أطفالك وخاصة الأصغر سناً إلى الشعور بالحب والأمان والطمأنينة، قم بتذكير أطفالك بأنك تحبهم وأن هذا الحب لن يتغير حتى مع الانفصال.

استمع لأطفالك وامنحهم الفرصة لطرح الأسئلة

بعد إخبار أطفالك بقرار الانفصال اترك لهم بعض الوقت للتعبير عن مشاعرهم والتفاعل مع الخبر بالطريقة التي تناسبهم. أجب عن جميع الأسئلة التي يمتلكونها. في حال التزام طفلك بالصمت شجعه على التحدث عما يشعر به.

عندما تخبر أطفالك بقرار الانفصال عبر بوضوح عن مشاعرك حتى يكون لديهم مثال لكيفية التعامل مع المشاعر بصوت عالٍ. كبح المشاعر قد يؤثر سلباً على طفلك.

قم بتمهيدهم للتغيرات التي ستطرأ خلال الفترة القادمة

قم بتمهيد أطفالك للتغيرات التي ستطرأ خلال الفترة القادمة بشكل تدريجي، بعد تمهيد قرار الانفصال بأيام قم بمساعدة شريكك بتمهيد لأطفالك التغيرات التي ستطرأ خلال الفترة القادمة، وأن أحد الأبوين سيقوم بالانتقال إلى منزل جديد، اشرح لهم طبيعة الأمور التي ستكون عليها خلال الفترة القادمة حتى لا يشعر طفلك بالصدمة عند مواجهة التغيير.

ابق الحوار مفتوحاً وتجنب الجدال 

ابق الحوار مفتوحاً وأخبر أطفالك بأنه يمكنهم القدوم إليك للتحدث عن مشاعرهم في أي وقت كان. تجنب الجدال وإلقاء اللوم على شريكك يمكن لذلك أن يؤثر على طفلك وطريقة تفاعله مع الخبر.

تأثير الانفصال على الأطفال

قد يتفاعل الأطفال مع قرار الانفصال بطرق مختلفة. إذا كانت أجواء المنزل مشحونة ومليئة بالصراعات قد يشعر بعض الأطفال بالارتياح عندما يسمعون عن الانفصال. ولكن من الشائع أكثر أن يشعر الأطفال بالانزعاج أو حتى بالذنب نتيجة هذا القرار. أياً كانت ردة فعل أطفالك، فمن المهم الاستماع إليهم وأخذ مخاوفهم على محمل الجد، مع توضيح أسباب الانفصال، وأنك كأب أو أم ستبذل قصارى جهدك لمساعدتهم على الشعور بالأمان والحب. يمكن لقرار الانفصال أن يؤثر سلباً على طفلك، فيما يلي توضيح لتأثير الانفصال على الأطفال: ^[2]  

انخفاض التحصيل الأكاديمي 

يمكن للتغيرات التي تطرأ على أفراد الأسرة خلال هذه الفترة أن تجعل طفلك مشتتاً ومرتبكاُ وغير قادر على التركيز في أداء الواجبات المدرسية مما ينعكس سلباً على التحصيل الأكاديمي لديه.

فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية

أشارت العديد من الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين تمر أسرتهم بقرار الانفصال يعانون من صعوبة في التعامل مع الآخرين مقارنة مع غيرهم. يعزى هذا الأمر إلى فقدان الطفل للسند والأمان.

صعوبة التكييف مع التغيرات

لا تقتصر صعوبة التكيف مع التغيرات على الآباء فحسب إذ يواجه الأطفال الصعوبة ذاتها، يحتاج الطفل خلال هذه الفترة إلى التكيف مع التغيرات في الأسرة الجديدة والمنزل الجديد والمدارس والأصدقاء في حال الانتقال والوضع المعيشي في حال تغيره.

معاناة الطفل من مشاعر مختلطة

يمكن لقرار الانفصال أن يعود على الطفل بعدد من المشاعر المختلطة تطغاها الغضب والقلق والارتباك والإرهاق وغيرها من المشاعر السلبية التي قد يعاني الطفل من صعوبة في ترجمتها.

الشعور بالذنب

قد يشعر بعض الأطفال بالذنب اتجاه قرار الانفصال، سيتساءل طفلك باستمرار عن السبب وراء قراء الانفصال هل هو لانعدام الحب؟ أم هناك خلل ما في العلاقة؟ أم السبب هو نحن (الأطفال)؟ يمكن لجميع هذه المشاعر أن تزيد من شعور طفلك بالضغط وقد تؤدي إلى إصابته بالاكتئاب والتوتر وعدد من المشاكل الصحية الأخرى.

مقدمة للسلوكيات المرفوضة

قد يؤدي الانفصال والمشاكل المترتبة عليه وجميع التغيرات التي تطرأ على حياة الطفل إلى زيادة خطر اقدام الطفل على السلوكيات المرفوضة كالتدخين والتمرد وإلحقاق الأذى بالآخرين وغير ذلك من السلوكيات المرفوضة.

فقدان الثقة بالزواج والأسرة في المستقبل

أشارت العديد من الأبحاث إلى أن الأطفال الذين واجهوا تجربة انفصال خلال الطفولة كانوا أكثر عرضة لصعوبة في تكوين العلاقات أو الانفصال عند الكبر.

الحد من تأثير الانفصال على الأطفال

قد يكون الطلاق بمثابة الصدمة العاطفية للطفل، للحد من تأثير الطلاق على طفلك هناك مجموعة من الأمور قد تساعدك فيما يلي أبرزها: ^[3]  

• لا تمنع طفلك عن لقاء الوالد الآخر. 
• لا تستخدم طفلك كوسيلة لمراقبة أو نقل الرسائل المخفية إلى الطرف الآخر.
• احترم رغبة وحق طفلك في الإقامة لدى الجهة التي يفضلها.
• لا تتجادل مع الطرف الآخر بحضور طفلك. 
• حاول قدر الإمكان مساعدة طفلك على التأقلم مع الروتين الجديد. 
• لا تقم بإهانة الطرف الآخر أمام طفلك وحافظ على احترام جميع الأطراف لبعضها البعض.

متى تطلب المساعدة بعد قرار الانفصال

تذكر أن قرار الانفصال حتى بعد التمهيد له سيكون صعب على طفلك، احرص على طلب المساعدة في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية على طفلك:

• علامات الاكتئاب.
• الانسحاب الاجتماعي.
• مشاكل سلوكية أو عدوانية.
• صعوبة في الدراسة.
• التبول اللإرادي.
• نوبات غضب متكررة. 
• تغيرات واضحة في أنماط النوم والأكل.

كانت هذه أهم المعلومات حول تمهيد قرار الانفصال وتأثير قرار الانفصال على الأطفال، تذكر دائماً أنه يمكنك أخذ استشارة المختصين للحصول على المساعدة اللازمة في حال ملاحظة أي علامات تدعو للقلق على طفلك.

شاهدي أيضاً: