الطرق الصحيحة للمذاكرة

  • تاريخ النشر: السبت، 23 ديسمبر 2023
الطرق الصحيحة للمذاكرة

مع اقتراب موعد الامتحانات يكثر بحث طلاب العلم من مختلف المراحل والدرجات العلمية عن الطرق الصحيحة للمذاكرة التي تعينهم على تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات بأسهل الطرق وأكثرها فعالية. وها نحن الآن بصدد التعرف على هذه الطرق في هذا المقال فتابعونا.

طرق صحيحة وفعالة للمذاكرة

قبل البدء في سرد الطرق الصحيحة للمذاكرة، يجب التنويه إلى أن اختلاف الشخصيات وأنماط التعلم من شأنها أن تجعل أكثر الطرق فعالية مع بعض الأشخاص قد تكون أقل فعالية مع البعض الآخر. لذا، يكون على الطالب المحاولة وتجريب كافة الطرق حتى يستقر على الطريقة الأنسب بالنسبة له. أما عن الطرق الصحيحة للمذاكرة فهي:

  • التكرار المتباعد: اعتُمدت طريقة التكرار المتباعد منذ سنوات وقد لاقت إقبالاً كبيرًا بسبب فعاليتها الواضحة. وفيها يُمكن مذاكرة المادة العلمية، ثم تركها لمدة سبعة أيام ثم مراجعتها، وتركها سبعة أيام أُخر والعودة إليها ثالثًا، ثم رابعًا. وبذلك تكون قد راجعت المادة على فترات متباعدة مما يجعل المعلومات أكثر ثباتًا ويسهل استرجاعها.
  • الاستدعاء النشط: يُقصد بها استدعاء المعلومات التي سبق مذاكرتها بشكل فعال بعد كل جلسة مذاكرة. أي عمل اختبار تستدعي فيه تلك المعلومات في شكل اختبار صغير لتختبر مدى ثباتها في ذهنك واستيعابك لكافة تفاصيلها. وهو ما يتجنبه بعض الطلاب خوفًا من فكرة "الامتحان" إلا أن هذه الطريقة من الطرق الأكثر فعالية لمعرفة الأجزاء التي تحتاج منك إلى المزيد من التأكيد والتركيز أثناء المذاكرة.
  • طريقة البومودورو: وهي واحدة من طرق المذاكرة التي تعتمد على تقسيم وقت المذاكرة إلى جلسات مدتها 25 أو 45 دقيقة ويتخللها استراحات مدتها 5 دقائق أو 15 دقيقة. وقد أثبتت هذه التقنية فعاليتها في زيادة القدرة على التركيز والقضاء على الملل أثناء المذاكرة.
  • تقنية فاينمان: هي إحدى التقنيات السهلة شديدة الفعالية، ففيها يوضح الفيزيائي فاينمان الحائز على جائزة نوبل أن أفضل طريقة لتعلم أي موضوع هي تدريسه لطفل صغير عمره 6 سنوات. مستندًا في ذلك إلى أن تدريس المعلومة لطفل في مثل هذا العمر تتطلب منك استيعابها بشدة لتتمكن من تبسيط كافة جوانبها ومصطلحاتها بما يتناسب مع هذه المرحلة العمرية. وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها ونجاحها مع الكثيرين.
  • نظام لايتنر: طريقة أخرى معتمدة وفعالة للمذاكرة طورها العالم لايتنر عام 1972. تعتمد هذه الطريقة على البطاقات التعليمية التي تُستخدم لتثبيت المعلومة في الذهن. بحيث يكتب الطالب السؤال على أحد وجهي البطاقة، والإجابة على الوجه الآخر لها. وبعد الانتهاء من عمل تصميم بطاقات تعليمة لكافة أسئلة الدرس، يبدأ الطالب في قراءة السؤال من على وجه البطاقة ومحاولة استرجاع إجابته، ثم قلب البطاقة للتأكد من صحة الإجابة وتثبيتها. وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها إلا أن الكثيرين فضلوا تجنب استخدامها نظرًا لما تتطلبه من وقت في إعداد البطاقات.
  • استراتيجية PQ4R : وهي دراسة طورها الباحثان توماس وروبنسون عام 1972 وهي اختصارات للكلمات الآتية باللغة العربية (إلقاء نظرة تمهيدية، وطرح الأسئلة، والقراءة، والتأمل، والتسميع، والمراجعة) على الترتيب. وقد نفعت هذه الاستراتيجية الطلاب الذين يعانون من صعوبات القراءة بشكل كبير. إلا أنها ليست الأكثر فعالية بين طرق المذاكرة على الرغم من جدواها مع البعض الذين اعتبروها بمثابة تمهيد جيد للمذاكرة، غير أن المذاكرة الحقيقية تتطلب المزيد من الخطوات لتبسيط المعلومات وتثبيتها في الذاكرة. [1]

الطرق الصحيحة للمذاكرة

الاستعداد الصحيح للمذاكرة

قبل البدء في اتباع واحدة من طرق المذاكرة الصحيحة السابق ذكرها أو ابتكار طريقتك الخاصة التي تعينك على تحصيل المزيد من المعلومات، عليك أولاً أن تعين نفسك على تحقيق أقصى فائدة ممكنة من المذاكرة من خلال الاستعداد الجيد. لذا نقدم لك بعض العادات التي حتمًا ستحسن قدرتك على التركيز أثناء المذاكرة: [2]

  • النوم لعدد ساعات كافية: لا يغفل أحد أهمية الحصول على القسط الكافي من النوم لتعزيز القدرة على التركيز والاستيعاب. وفي حين يختصر البعض أهمية النوم على ليلة الامتحان فقط، إلا أن ذلك لا يكفي، إذ ثبُتت أهمية النوم بشكل جيد طوال أيام المذاكرة بالنسبة للقدرة على التحصيل وزيادة التركيز.
  • تغيير مكان المذاكرة: ففي الوقت الذي يظن فيه الكثيرون أن تثبيت مكان واحد للمذاكرة من الأمور المفيدة، لاحظ البعض أن تغيير بيئة المذاكرة بين الحين والآخر بالانتقال إلى مكتبة عامة أو منزل صديق أو حتى غرفة أخرى داخل نفس المنزل يُحدث فارقًا في استعادة التركيز والتحصيل.
  • الالتزام بالمكان الأنسب بالنسبة لك: عندما تقع تحت ضغط كم كبير من المذاكرة، اذهب دائمًا إلى أكثر مكان يخلو من المشتتات ويُساعدك على التركيز بشكل أفضل.
  • الاستماع إلى موسيقى هادئة: يجد الكثيرون في الاستماع إلى موسيقى هادئة بدون أية كلمات مشتتة وسيلة جيدة للتخلص من الضغط والقدرة على التركيز. لذا، يُمكنك الاستعانة بها إذا وجدت الأمر مناسبًا لك.
  • تجنب العوامل المشتتة: أنت دائمًا محاط بالعوامل المُشتتة، ولعل أكثرها ضررًا هي تلك الإشعارات التي ترد إلى هاتفك من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. لذا، إذا أردت أن تنجز أثناء وقت المذاكرة عليك إبعاد الهاتف عنك تمامًا أو على الأقل إغلاق كافة الإشعارات.
  • تناول أطعمة تساعد على التركيز: مع الضغط والتوتر قد تشعر بالحاجة إلى المزيد من السكريات المُصنعة والقهوة. إلا أن هذا يُزيد الوضع سوءًا مع التكرار. والجيد في هذه الحالة أن تلجأ إلى الفواكه الطازجة أو المجففة وبعض المكسرات كوجبة خفيفة بين الوجبات لزيادة التركيز وتعزيز الطاقة والقضاء على الجوع.

أفضل الأطعمة أثناء المذاكرة

أُجريت العديد من الدراسات والأبحاث لمعرفة أكثر الأطعمة تأثيرًا في القدرة على التركيز واستدعاء المعلومات. وقد وُجِدَ أن من أهم هذه المأكولات:

  • زيت الزيتون البكر الممتاز: إذ ثبُت غنى زيت الزيتون البكر الممتاز بمضادات الأكسدة التي تعزز صحة الدماغ وتحمي الخلايا العصبية من التلف. ومن ثمَّ يُصبح إضافة ملعقة من زيت الزيتون إلى إحدى وجباتك أمر مفيد للغاية.
  • الشوكولاتة الداكنة: فهي تحتوي على الفلافونويد والكافيين وغيرهما من المواد التي تعزز تدفق الدم إلى خلايا المخ وتقلل من الالتهاب، وهو ما يحسن بدوره من وظائف الدماغ ويقلل التوتر.
  • المكسرات: المكسرات مثل الجوز واللوز من أكثر الوجبات الخفيفة المغذية والمشبعة، التي يُمكن الاعتماد عليها في أوقات المذاكرة بين الوجبات الرئيسية، لما بها من دهون صحية غنية تزيد القدرة على التركيز.
  • البيض: إذ وُجِد أيضًا أن البيض يحتوي على العديد من العناصر المغذية المرتبطة بصحة الدماغ وتحسين الحالة المزاجية والقدرة على التركيز والمذاكرة.
  • الفواكه الحمضية: تحتوي الفواكه الحمضية مثل اليوسفي والبرتقال والجريب فروت والليمون على نسبة كبيرة من فيتامين سي اللازم لصحة الدماغ، إذ إنه يُساعد على إنتاج الجسم لبعض الناقلات العصبية، مما يجعلها خيارًا جيدًا أثناء استعدادك لدخول الامتحانات.
  • الأفوكادو: تحتوي ثمرة الأفوكادو على نسبة عالية من الدهون الصحية، فضلاً عن احتوائها على فيتامين K والفولات. وهو ما يجعلها أحد أهم الأطعمة المُثبَت فعاليتها في تعزيز وظائف الدماغ وتقوية الذاكرة.
  • السالمون: فهو أحد أشهر مصادر الأوميجا 3 المعروفة بأهميتها لخلايا المخ وقدرتها على تحسين وظائفه. لذا يُعد الاستهلاك المنتظم لهذا النوع من الأسماك طريقة جيدة لتعزيز قدراتك المتعلقة بالمذاكرة والقدرة على التحصيل. [3]

 

مواضيع ذات صلة

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار