أعراض وعلاج مرض الكلاميديا

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 05 أكتوبر 2022
أعراض وعلاج مرض الكلاميديا

تُعرف الكلاميديا باسم داء المتدثرات أو التراخوما، وينتج هذا المرض عن الإصابة بنوع من البكتيريا يسمى المتدثرة التراخومية (بالإنجليزية: Chlamydia trachomatis)، وعادةً ما تنتقل العدوى عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب، وقد تؤدي في معظم الحالات إلى عواقب غير محمودة في حال إهمالها، ومن أهمها العقم عند النساء الذي يحدث دون سابق إنذار، وفي هذا المقال، نتناول بالتفصيل أعراض الكلاميديا وكيفية انتقالها وطرق علاجها والوقاية منها.

أعراض الكلاميديا

تحدث أعراض الكلاميديا بعد مضي يومين إلى أسبوعين من التقاط العدوى، لكن بعض المرضى قد يصابون بالكلاميديا لأشهر أو حتى سنوات دون أن يعلموا بسبب عدم ظهور أية أعراض عليهم، ويمكن أن تتضمن أعراض الإصابة بالكلاميديا ما يأتي: [1]

أعراض الكلاميديا عند النساء

  • مفرزات مهبلية غريبة.
  • شعور بالحرقة أثناء التبول.
  • ألم في منطقة البطن بشكل عام وأسفل البطن بشكل خاص.
  • ألم في أسفل الظهر.
  • الغثيان.
  • الحمى.
  • ألم أثناء ممارسة الجنس.
  • النزف التناسلي خارج أوقات الدورة الطمثية (غالباً بعد ممارسة الجنس).

أعراض الكلاميديا عند الرجال

  • مفرزات غريبة من العضو الذكري.
  • الشعور بالحكة والحرقة في المنطقة المحيطة بفتحة العضو الذكري.
  • احمرار في المنطقة التناسلية، وخصوصاً فتحة العضو الذكري.
  •  ألم أثناء التبول.

الأعراض الشرجية للكلاميديا

يمكن أن تحدث الإصابة الشرجية عند النساء والرجال، في حال ممارسة الجنس الشرجي، أو من خلال الانتقال المباشر للبكتيريا من منطقة لأخرى في الجسم مثل المهبل، هذه الإصابة لا تُحدث أية أعراض في العادة، وأحياناً تتسبب فيما يأتي: [1]

  • ألم شرجي.
  • مفرزات شرجية.
  • نزف شرجي.

في حال ملاحظة واحد أو أكثر من هذه الأعراض على المصاب يجب طلب موعد من الطبيب للفحص ومعرفة السبب، كما يجب إخبار الشريك الجنسي لاتخاذ الإجراءات الاحترازية. [1]

كيف ينتقل مرض الكلاميديا

يمكن أن ينتقل المرض عن طريق ممارسة الجنس الفموي أو المهبلي أو الشرجي بين شخص مصاب وآخر سليم، ويمكن أن تنتقل الإصابة إلى العينين إذا لمس الشخص المنطقة التناسلية المُصابة بيديه ثم لمس عينيه بهذه اليد. [1]

وغالباً ما يفيد استخدام الواقي الذكري (بالإنجليزية: Condom) في الوقاية من نقل العدوى حتى لو لم تكن هذه الوقاية مثالية. [1]

ويمكن للبكتيريا المسببة لمرض الكلاميديا أن تبقى حية في جسم الشخص المصاب لأشهر أو سنوات، ولا يؤدي الشفاء من الإصابة إلى تكوّن مناعة ضد المرض، إذ يمكن أن يُصاب الشخص به أكثر من مرة خلال حياته. [1]

كيف يتم تشخيص الكلاميديا

يعتمد تشخيص مرض الكلاميديا على إجراء فحوص مخبرية، منها ما يجري على البول، وبعضها الآخر يحتاج مسح عينات من المفرزات على العضو الذكري لدى الرجل وعنق الرحم لدى المرأة. [1]

مضاعفات الكلاميديا

مضاعفات الكلاميديا عند النساء

في حال عدم علاجه، يمكن أن ينتشر مرض الكلاميديا في الحوض، ويحدث ما يسمى بالداء الحوضي الالتهابي (بالإنجليزية: Pelvic Inflammatory Disease) أي التهاب الرحم والملحقات المحيطة به، مما يشكل خطورة كبيرة وحدوث العقم لدى المرأة، كما أنه يسبب ألماً مزمناً في منطقة الحوض. [2]

يمكن أن يسبب الداء الحوضي الالتهابي انسداد قناتي فالوب (القناتان اللتان تصلان الرحم بالمبيض من كل جهة وتنقلان البويضات حتى يتم إلقاحها وتتحول إلى جنين في الرحم). [2]

يمكن أن يقود هذا الانسداد إلى حدوث إلقاح وتعشيش خارج الرحم أو ما يسمى بالحمل المنتبذ (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy) الذي يعتبر حالة خطيرة ومهددة للحياة في بعض الأحيان، إذ تحتاج إلى علاج جراحي لاستئصال المنطقة المسدودة والحمل الحاصل ضمنها. [2]

مضاعفات الكلاميديا عند الرجال

يمكن أن يحدث لدى بعض الرجال التهاب وانتفاخ وألم في الخصيتين، ويطلق على هذه الحالة التهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymitis). [2]

كما يمكن أن يتطور المرض في حال تركه دون علاج إلى انسداد القنوات التي تنقل الحيوانات المنوية للرجل، مما يسبب نقص عددها في السائل المنوي، الأمر الذي يؤدي إلى نقص الخصوبة أو العقم لدى الرجل. [2]

مضاعفات الكلاميديا عند الأطفال

إذا كانت الأم مصابة بمرض الكلاميديا غير المعالج، ومرت بعملية ولادة طبيعية سيلتقط طفلها المولود العدوى عند عبوره من خلال قناة الولادة، وهذا ما يُحدث إصابة في العينين، أو حتى إنتان منتشر في الرئة (ذات الرئة – Pneumonia). [2]

تأثير الكلاميديا على الحامل والجنين

بالنسبة للنساء الحوامل، ثبت أن ترك داء المتدثرات من دون علاج يزيد من احتمال الولادة المبكرة، ويعرض الطفل للكثير من الصعوبات خلال الأيام أو الأشهر الأولى من حياته، إذا لم يكن جسمه جاهزاً للحياة بشكل مستقل. [2]

كما أن الأطفال المولودين لنساء مصابات بداء الكلاميديا يمكن أن يصابوا بالعدوى في أعينهم وأجهزتهم التنفسية؛ لذلك يعتبر الكلاميديا سبباً رئيسياً في حدوث التهاب الملتحمة عند الأطفال (بالإنجليزية: Early Infant Conjunctivitis) وذات الرئة لدى حديثي الولادة. [2]

علاج الكلاميديا

يعتمد العلاج بشكل أساسي على المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) التي تكون على هيئة أقراص غالباً، ومن أكثر هذه الأدوية استعمالاً في هذه الحالة ما يأتي: [3]

  • أزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin).
  • دوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline).
  • إريثرومايسين (بالإنجليزية: Erythromycin).
  • أموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin).

ومن المهم أن يتناول المريض الدواء بشكل كامل حتى انتهاء البرنامج الذي وصفه الطبيب، وعدم وقف تناول الدواء إذا شعر المريض بتراجع الأعراض، لأن المرض قد يعاود الظهور بشكل أقوى إذا لم يتم القضاء عليه بشكل كامل. [3]

كما يجب تجنب ممارسة الجنس حتى مع استخدام الواقي الذكري طوال فترة العلاج، وانتظار أسبوع بعد الانتهاء من تناول المضاد الحيوي. [3]

طريقة الوقاية من الكلاميديا

الطريقة الوحيدة للوقاية بشكل تام من الكلاميديا والأمراض الأخرى المنتقلة بالجنس هي الامتناع عن ممارسة الجنس إن كان مهبلياً أو فموياً أو شرجياً، وهذا أمر غير ممكن بالنسبة للكثيرين كما نعلم. [4]

لذلك نقدم بعض النصائح للتقليل من خطورة الممارسة الجنسية والحد من الإصابة بالكلاميديا: [4]

  • تجنب تعدد الشركاء الجنسيين: الوضع المثالي هو ممارسة الجنس مع شريك وحيد سليم بشكل مؤكد، وعدم ممارسة هذا الشريك الجنس مع آخرين، لذلك لا يُصاب المتزوجون عادة إلا في حال وجود خيانة زوجية من أحدهما.
  • استخدم الواقي الذكري: من أجل وقاية مثالية يجب وضع الواقي الذكري في بداية العملية الجنسية، قبل بدء أي مداعبة للعضو الذكري أو جنس فموي، إذ يمكن أن تنتقل العدوى إذا وضع الواقي الذكري في وقت لاحق أي قبل الإيلاج.

الكلاميديا والإيدز

يبدو أن المصابين بالكلاميديا أكثر عرضة من غيرهم لالتقاط العدوى بفيروس العوز المناعي البشري (HIV) أو ما يُعرف بمرض الإيدز، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها هو أن الكثير من هؤلاء الأشخاص يقومون بممارسات جنسية غير آمنة. [3]

إضافة إلى كون المفرزات أو النزوف التناسلية الحاصلة في داء المتدثرات حاوية على فيروس العوز المناعي البشري، مما يزيد احتمال نقله لشخص سليم إذا لم يلاحظ وجودها. [3]

وفي الوقت نفسه تشكل نقاط ضعف يمكن أن يمر من خلالها الفيروس إلى شخص مريض بالكلاميديا، ولا يحمل فيروس العوز المناعي البشري. [3]

وفي النهاية، بعد أن تعرفت على أعراض الكلاميديا وطرق انتقالها وعلاجها والوقاية منها، لا بد من التأكيد على أهمية اتباع وسائل الوقاية، والأفضل من ذلك عدم ممارسة الجنس مع أي شخص غير موثوق، كما يجب إجراء الفحوص اللازمة عند الشك بالتقاط أي عدوى جنسية دون تأخير، لأن الأمراض البسيطة التي تكون قابلة للشفاء بشكل كامل في مراحلها المبكرة قد تصبح معقدة وتؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد أو حتى مميتة في حال إهمالها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار