اعمال ليلة القدر

تعد ليلة القدر واحدة من أفضل الليالي في شهر رمضان لقوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ). ما هو فضل هذه الليلة؟ وما اعمال ليلة القدر المستحبة؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات المتعلقة بليلة القدر.

اعمال ومستحبات ليلة القدر

يستحب على المسلم في هذه الليلة المباركة الإكثار من الطاعات والعبادات والاجتهاد بها ودعوة الناس إلى ذلك أيضاً، ومن الأعمال المستحبة في ليلة القدر ما يلي: ^[1]  

الاستعداد لإحياء ليلة القدر

يستعد المسلم لإحياء ليلة القدر من فجر اليوم، فيستحب قراءة أذكار الصباح كاملة، ومن ضمنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مئة مرة.

قيام الثلث الأخير من الليل

أشار النبي عليه الصلاة والسلام من قام ليلة القدر إيماناً بالله، واحتساباً للأجر غفر له ما تقدم من ذنبه، والأفضل أن يقتدي المسلم بفعل رسولنا الكريم في قيام ليلة القدر، وذلك من خلال الصلاة إحدى عشرة ركعة؛ يُصلّيها ركعتَين ثم ركعتَين، ثمّ الوتر بركعة واحدة، ولا حرج في الزيادة عن ذلك؛ لفِعل الصحابة -رضي الله عنهم-. 

الإكثار من الدعاء وذكر الله

ومن الأدعية المستحبة في هذه الليلة المباركة (اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني).

قراءة القرآن

يستحب في ليلة القدر الإكثار من قراءة القرآن الكريم، ومن كان قادراً على ختمه كاملاً في هذه الليلة فله الأجر العظيم.

الإكثار من الأعمال الصالحة

ومن الأمثلة على الأعمال الصالحة في هذه الليلة المباركة ما يلي:

• الصدقة.
• إفطار صائم.
• الإكثار من الدعاء.
• الحفاظ على السنن الرواتب والسنن الأخرى.

فضل ليلة القدر

تعد ليلة القدر واحدة من أفضل الليالي في العام، حيث أنزل الله سبحانه وتعالى فيها القرآن الكريم، وأخبر الناس بأنها مباركة وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، قال سبحانه وتعالى : حم ۝ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ۝ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ۝ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ۝ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ۝ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ۝  [الدخان:1-6]. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها، فعن عائشة رضي الله عنها، "كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر".

أما عن فضل هذه الليلة العظيم فقد صح عن رسول الله أنه قال: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، يشير ذلك إلى أن العمل في هذه الليلة العظيمة خير من العمل في ألف شهر، وهذا رحمة وفضل كبير من الله سبحانه وتعالى بعباده، وهنا يجدر بالمسلمين أن يعظموا هذه الليلة من خلال القيام بالاعمال المستحب القيام بها بهذه الليلة المباركة من صلاة ودعاء وقراءة القرآن وما إلى ذلك. ^[2]  

الأوقات المستحبة للدعاء في ليلة القدر

من رحمة الله سبحانه وتعالى بخلقه إخفاء موعد ليلة القدر عنهم وذلك حتى يكثر العبد المسلم من الأعمال الفاضلة. أما عن وقتها فمن قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (تحرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) يمكن الاستدلال أنها في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم. يستحب الدعاء في ليلة القدر خلال الثلث الأخير من الليل، ومن الأدعية المستحبة في هذه الليلة الكريمة: اللهم إنَّك عفوٌّ تحبُّ العفو، فاعف عنِّي. ^[3]