السمنة أثناء الحمل.. كيف تهدد ذكاء الطفل؟

يدرك أغلبنا الخطورة التي تحيط بالنساء عند المعاناة من السمنة أثناء الحمل، حيث تزداد فرص إصابتهن بالكثير من الأمراض والأزمات الصحية، فيما يبدو أن الأطفال أنفسهم مهددين صحيا بعد الولادة أيضا في تلك الحالة، والعهدة على علماء يحذرون الأمهات جميعا.

السمنة أثناء الحمل

يعتقد البعض أن خطورة المعاناة من السمنة أثناء الحمل تحيط بالمرأة فقط، إلا أن علماء جامعتي كولومبيا وتكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، كان لهم رأي مخالف للاعتقاد السائد.

يرى الباحثون أن معاناة الأم من السمنة أثناء الحمل، من شأنها أن تؤثر بالسلب على القدرات الذهنية لدى الطفل بعد الولادة، حيث بدا من الواضح من خلال دراسة أجراها علماء الجامعتين، أن الأطفال الذين ولدوا لنساء تعاني من السمنة خلال مراحل الحمل، قد تمتعوا بمستويات ذكاء أقل من الأطفال الآخرين.

توصل العلماء إلى تلك النتيجة بعد قياس مستويات ذكاء الأطفال بعد الولادة بنحو 3 سنوات، قبل تكرار الأمر من جديد ولكن بعد بلوغ هؤلاء الصغار للـ7 عمرا، ليجد الباحثون هذا الانخفاض في معدل ذكاء الطفل الذي ولد لأم كانت تعاني من السمنة أثناء الولادة، وبفارق نحو 5 نقاط عن الطفل الآخر الذي لم تعان والدته من زيادة الوزن خلال فترة الحمل والولادة.

مخاطر صحية للأم

على الجانب الآخر، تبدو الأم صاحبة أكبر الفرص في الإصابة بالأمراض، عند معاناتها من زيادة الوزن خلال مرحلة الحمل، حيث ترتفع مخاطر المعاناة من ارتفاع ضغط الدم، ما يهدد نجاح الولادة من الأساس.

كذلك تؤدي إصابة الأم بالسمنة أثناء الحمل إلى زيادة مخاطر التعرض لأزمات مقدمات الارتجاع أو ما قبل تسمم الحمل، بالإضافة إلى زيادة احتمالية المعاناة من مرض سكري الحمل، مع الوضع في الاعتبار أن أزمة زيادة الوزن في تلك المرحلة الحرجة ترتبط بوضوح بتغيرات هرمونية مختلفة لدى المرأة، ربما تتسبب في صعوبة نجاح عملية الولادة.

في كل الأحوال، يرى خبراء الصحة أنه من الضروري أن تحرص الأم التي تنتظر مولودا، على اتباع عادات غذائية سليمة تحول دون المعاناة من السمنة في تلك المرحلة، التي تتطلب التمتع بأفضل صحة وحال وليس العكس.

هذا المقال السمنة أثناء الحمل.. كيف تهدد ذكاء الطفل؟ ظهر لأول مرة على موقع قل ودل - حيث كل محتوى قيم