السوشيال ميديا والأزمات العالمية: كيف تحمي أطفالك من تأثيرها السلبي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 آخر تحديث: السبت، 04 نوفمبر 2023
السوشيال ميديا والأزمات العالمية: كيف تحمي أطفالك من تأثيرها السلبي

مع تزايد الأزمات العالمية في الآونة الأخيرة منها عدوان إسرائيل على غزة، وتزايد وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات في أنحاء العالم، اتجه العديد من الأشخاص والنشطاء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كالمدونات والتويتر للتضامن مع أهل غزة وإظهار العالم مدى فظاعة جرائم إسرائيل بحق المدنيين والأطفال.

ففي هذه الأوضاع المأساوية لا بد من اتباع طرق لحماية أطفالكِ من تأثير السوشيال ميديا وقت الأزمات العالمية. تابعي المقال التالي لتعرفي أكثر عن السوشيال ميديا والأزمات العالمية: كيف تحمي أطفالك من تأثيرها السلبي.

التفاعل مع الأزمات العالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي

لقد ولت أيام السماع لأول مرة عن الأزمات العالمية التي تعصف بنا في كل حين من خلال قراءة الجريدة في صباح اليوم التالي، كما ولى زمن السماع بدون التفاعل وإبداء الآراء حول ما يحدث. فقد أصبح لدينا القدرة على التعرف على الأحداث أثناء وقوعها من خلال التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لذا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ذات أهمية متزايدة في عالم الاستعداد للأزمات العالمية والكوارث والحروب. [1]

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والإنستغرام والتيليغرام تعمل بمثابة وسائل الإعلام والتلفزيون، حيث إن هذه المواقع تسمح للمنظمات والأفراد من كل أنحاء العالم من تبادل المعلومات ومقاطع الفيديوهات بسرعة، وتوصيلها إلى الأشخاص من الممكن أن يكونوا بعيدين جغرافياً عن موقع الأزمة أو لا يتمكنون من معرفة ما يحدث في العالم بسبب قلة وسائل الإعلام المرئي والمسموع.

 لذا فإنَّ أي صور أو مقاطع فيديو يتم تحميلها على شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في توثيق الأضرار التي لحقت بالمناطق المتضررة وتحديد هوية الناجين، وبالتالي تُعلم هذه الصور العالم والمنظمات الدولية والحكومات بخطورة الأزمة واتخاذ القرار لمنع تفاقم المعاناة.

تأثير السوشيال ميديا وقت الأزمات العالمية على الأطفال

يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أن تعرض الأطفال للاكتئاب والقلق عندما يتشارك الأشخاص صوراً ومقاطع فيديو على شبكات السوشيال ميديا تصور العنف والصور الصادمة لضحايا العنف والأزمات العالمية. وقد يكون مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان بيئة خصبة للتطرف حيث يشاهد الطفل فيديوهات للمجازر أو أنه يقرأ بعض التعليقات السلبية حول دعوة أحد الأشخاص إلى القتل والانتقام وتخريب الممتلكات.

كيفية التعامل مع الأطفال عند استخدام السوشيال الميديا وقت الحرب

من المهم أن تحمي طفلكِ من كمية الأخبار والصور الفظيعة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقت الحرب، من خلال تقليل وقت تصفح المواقع، والانتباه إلى الصور التي لا تناسب الأطفال مثل صور الأطفال مقطوعي الرأس والأشلاء.

كما يجب مراقبة المحتوى وصحة الأخبار الذي يقدمه الكثير من الصفحات حيث إن هناك الكثير من الصفحات تقدم معلومات مضللة تعتمد على الحرب النفسية بهدف تشويش معلومات الأطفال حول إنسانية الأطراف المتنازعة، والتشكيك بكل معلومات تاريخية موثوقة؛ فبدلاً من تلقي معلومات تم التحقق منها من مصادر رسمية، أصبح بإمكان أي شخص الآن الإبلاغ عن أي شيء في أي وقت. [1]

خصصي وقتاً من يومكِ لإلغاء المتابعة أو تقليل المحتوى للحسابات التي تروج مواد غير لائقة لفظياً وأخلاقياً، والحسابات المضرة نفسياً والأشخاص المستفزون بخصوص آرائهم وتعليقاتهم. واسمحي لطفلكِ استخدام صوته عبر شبكة الإنترنت لمشاطرة آرائه ولدعم الأشخاص المحتاجين لتخطي أزمة ما. [2]

يمكن متابعة آخر ما أحداث الأزمات العالمية من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهواتف المحمولة، والتي لا تحتاج إلى وقت وجهد، لكن ماذا عن السوشيال ميديا والأزمات العالمية: كيف تحمي أطفالك من تأثيرها السلبي.  

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار