المصمم ساهر ضيا: المرأة الخليجية سبّاقة في متابعة صيحات الموضة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
 المصمم ساهر ضيا: المرأة الخليجية سبّاقة في متابعة صيحات الموضة
في العام 1997 بدأ مسيرته في عالم التصميم، ليقدم مجموعة مميزة تحاكي مختلف الأذواق، وعلى الرغم من انقطاعه لعدة سنوات، إلا أنه عاد محافظاً على تقديم تفاصيل تتسم بالجودة العالية والقصات المميزة.أطلق المصمم ساهر مؤخراً تشكيلة فساتين الأعراس لموسم 2016، والتي استوحى فكرتها التصويرية من «Secret Gardens».
 
المصمم ساهر ضيا تحدث لـ «ليالينا عن مجموعته الأخيرة، بالإضافة إلى أسلوب المميز في عالم التصميم.
 
 المصمم ساهر ضيا: المرأة الخليجية سبّاقة في متابعة صيحات الموضة
 
كيف تصف أسلوبك في التصميم، وهل مِن بصمة خاصة بك  تكون واضحة في كل التصاميم؟
اعتمد الأسلوب الكلاسيكي المبتكر، وهو البسيط والمتوازن الذي يناسب كل زمان، فالكلاسيكية في التصاميم ليست آنيّة وإنما تعطي التصميم عمراً طويلاً ولا يفقد ألقه وجماله، لمستي هي البساطة، فأنا لا أحبّذ الزخم وكثرة التفاصيل، بالإضافة إلى التميز والتجدد الذي تتميّز به المجموعات التي أطلقها.
 
من هي المرأة التي تتوجه إليها؟   
بشكل عام النساء الراغبات بتصاميم أوروبية بنكهة شرقية يعجبن بتصاميمي، أما على المستوى الشخصي فأنا أرغب بالتوجّه إلى المناسبات أكثر من التوجه إلى نوع محدد من النساء، وأعني بذلك تصاميم تخص مناسبات معيّنة كفساتين الأعراس أو فساتين السهرات على اختلافها.

 المصمم ساهر ضيا: المرأة الخليجية سبّاقة في متابعة صيحات الموضة
 
ما الذي يحفِّز مخيلتك على الإبداع، ومن أين تستوحي أفكار تصاميمك؟ 
الطبيعة والمرأة بشكلٍ أساسي، كما تلعب الحضارات دوراً كبيراً في ذلك فمن خلال سفري وزيارتي لعدّة بلدان حول العالم أتعرّف في كل مرّة على نوعٍ جديد وطقوس جديدة،  وأزور المتاحف والمناطق القديمة مما يحفّزني أكثر ويخصّب خيالي.
 
كم يستغرق تنفيذ التصميم، وما هي أصعب وأدق مرحلة فيه؟ 
كل مرحلة لها صعوباتها، وهذا يختلف بين تصميم وآخر، كما يختلف من فستان السهرة وفستان العروس، ففستان السهرة يحتاج من الخمسة والعشرين يوماً إلى الشهر والنصف حتى يتم تنفيذه، بدءاَ من السكتش إلى اختيار القماش والقص والخياطة، أما فستان العرس فيبدأ بالتنفيذ قبل ثلاثة إلى أربعة أشهر، يتضمن ذلك الاتفاق مع الزبون على التصميم والتفاصيل، ثم الاتفاق على القماش، ثم البدء بالخياطة والقياس الأول وهكذا فهي عملية ليست بالسهلة أبداً ولكل مرحلة دقتها وصعوباتها.
 
ماهي القصات التي تفضلها، وما هي الأقمشة الرئيسية التي تفضل استخدامها، وماذا عن الألوان أيضاً؟
القصّات تعتمد على الموسم والموضة السائدة، وكذلك  بالنسبة للألوان، الرغم من أن التقيّد أصبح أقل بالنسبة للألوان، ليس لديّ أي مشكلة مع أي قصّة، فهذا يعتمد على المجموعة التي أعمل عليها، ولكنني أحب كثيراً ما أعمل عليه حالياً وهو موضة الخمسينات والستينات ويتميّز بقصّات طويلة، والألوان أيضاً تعتمد على على الموسم والمجموعة بشكل خاص، ففي مجموعات الربيع والصيف نعتمد على الألوان الفاتحة والمفرحة، ولكن كما قلت التقيّد بالألوان أصبح أقل خصوصاً في مناخ العالم العربي وفي الخليج تحديداً.

 المصمم ساهر ضيا: المرأة الخليجية سبّاقة في متابعة صيحات الموضة
 
ماهي أبرز خطوط الموضة لهذا الموسم؟ 
حالياً أبرز الخطوط هي القبّة العالية، والعودة بالموضة إلى الخمسينات والستينات، حيث القصات المنفوشة والواسعة والمتعددة الطبقات، والقماش المستخدم هو القماش الواقف أو الغير مرن ليعطي مظهراً منفوشاً كما يجب، بالإجمال فهذه هي موضة الخمسينات والستينات.
 
مجموعتك الأخيرة للأعراس كانت مستوحاة من «Secret Gardens»، ماذا تخبرنا عنها بشكل مفصل، وبماذا ميزت عروس هذا العام؟ 
المجموعة مستوحاة من الحدائق المختلفة التي زرتها في عدة بلدان حول العالم، ورغبت أن تظهر العروس كأنها تخرج من مكانٍ غامض، وتبحث في الحدائق عن شيء خاص، هذا هو الموضوع الذي اعتمدت عليه في عملي. 
 
هل من طرحة زفاف مثالية للعروس أم أنها تختلف حسب الفستان؟ وأي تصميم للطرحة تنصح العروس بها؟ 
الطرحة جزء مهم وأنيق جداً في الفستان، وبالطبع تتبع لتصميم الفستان، ولكن إجمالاً فالدارج والمرغوب في العالم العربي هو الطرحة الطويلة المزيّنة، ولكننا منذ فترة نعمل على الطرحات القصيرة وهي مناسبة للفستان كثير التفاصيل وذو التصميم الدقيق الذي ترغب العروس بإبرازه، ولذلك تميل إلى الطرحة القصيرة وهذا ما أنصح به في الفساتين المنفوشة بشكل واسع والتي تحمل الكثير من التفاصيل والشك أو التطريز، لكنّ ذلك يعتمد بشكل كامل على الزبائن، فهناك عدد قليل من النساء لا ترغبن بارتداء الطرحة نهائياً. 

 المصمم ساهر ضيا: المرأة الخليجية سبّاقة في متابعة صيحات الموضة
 
دائماً الذوق الخليجي له خصوصيته عن الذوق العربي، كيف تجعل العروس الإماراتية مميزة بتصاميمك؟ 
لا أوافق على اعتبار الذوق الخليجي مختلف، فأنا لا أشعر بهذا الفرق، المرأة الخليجية متطورة وسبّاقة في الموضة، وتمتلك حساً وذوقاً عاليين، وتهتم بالتفاصيل والبساطة والنعومة في الفساتين، أنا أشعر أنها أقرب للذوق الأوروبي، وهي فعلاً سباقة بذلك بسبب وجود عدة خيارات أمامها والعديد من دور الأزياء العالمية، بالإضافة إلى سفرها الدائم.
 
هل لديك خطة معينة تنتهجها في إطلاق مجموعاتك؟ أم تواكب مواسم الموضة العالمية في إطلاق المجموعات؟
بالطبع هناك خطة معينة، ولكنها لا تخرج عن سياق مواسم الموضة، كمصمم أعمل تحت مظلة الموضة العالمية، ولكن بخط خاص ومميز فلا أخرج عن خط الموضة العام إنما أتفرد بخصوصة ما أقدمه. 
 
من هي أيقونة الموضة العربية برأيكَ؟  ومن تطمح أن تصمم لها؟
كثيرات من الفنانات في العالم العربي يتميّزن بذوق جميل، ولن أمانع بالطبع إن سنحت الفرصة لأعمل مع إحداهنّ، فالكثير من الفنانات يتميزن بذوق رفيع ومواكبات فعلاً للموضة.
 
كيف تصف أناقة المرأة العربية، وإلى أي مدى تجدها مواكبة للموضة؟
بكل تأكيد هي مواكبة للموضة، ولذلك أهم دور العرض والأزياء تطلق مجموعاتها تقريباً بما يتناسب مع المواسم في العالم العربي، كما أنها تنتج خطوط موضة تتناسب مع الخط العربي وتناسب ذوق السيدة العربية، وهذا مردّه طبعاً أن المرأة العربية مواكبة للموضة.
 
 كيف استطعت خوض غمار المنافسة مع الأسماء الأخرى الموجودة في الإمارات؟
أنا أعمل في عدة دول كالسعودية وقطر أيضاً، وبالطبع لا أحد يستطيع الاستمرار في سوق  تسود فيه المنافسة، سوى من يقدّم عملاً مميزاً، وأعني بذلك أن يكون العمل متقناً بكل تفاصيله، لذلك أسعى إلى تطوير عملي والاهتمام بأدق التفاصيل ورقيها.
 
ما الذي تغير اليوم بمسيرة المصمم ساهر التي  بدأت في العام 1997؟ 
أطلقت أول مجموعة عام 1997 ولكنني توقفت بعدها لمدة خمس سنوات تقريباً، طبعاً تغيّر الكثير من حيث الخبرة والدقة في التنفيذ وتطور العمل،  حتى أن الذوق العام في تطور مستمر.

 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار