الملكة رانيا توجه رسالة للعالم عن أمهات فلسطين

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 أكتوبر 2023
الملكة رانيا توجه رسالة للعالم عن أمهات فلسطين

وجهت جلالة الملكة رانيا العبد الله رسالة إلى العالم للتعريف بمعاناة الأمهات الفلسطينيات، خلال مقابلة أجرتها مع قناة سي إن إن CNN الإخبارية، موضحة أنها تتحدث من وجهة نظرها كأم قبل أن تكون ملكة.

أتحدث كأم

وقالت الملكة رانيا في مستهل خطابها الذي وجهته إلى العالم عن الأمهات الفلسطينيات اللاتي يعانين وسط كوارث إنسانية قد ترفع من احتمالية فقدانهن لأبنائهن خلالها: "أتحدث من منطلق أني أم".

وتابعت الملكة رانيا في مقابلتها مع المذيعة كريستيان أمانبور: "لقد رأينا أمهات فلسطينيات اضطررن لكتابة أسماء أطفالهن على أيديهن، لأن فرصة مقتلهم في القصف أو تحول أجسادهم إلى جثث ميتة هي فرص عالية للغاية".

أضافت جلالة الملكة رانيا العبدالله في رسالتها للعالم: "أريد فقط أن أذكر العالم أن الأمهات الفلسطينيات يحببن أطفالهن بقدر ما تحب أي أم أخرى أطفالها، أما مرورهن بكل هذه العذابات فهو أمر لا يصدق، أما ردة فعل الجميع في الشرق الأوسط، وبخاصة الأردن فأعتقد أنهم مصدومون ومحبطون من رد فعل العالم تجاه هذه الكارثة المستمرة".

شاهدي الفيديو

المعيار المزدوج

أوضحت جلالة الملكة رانيا أن العالم شهد موجة ازدواج في المعايير خلال الأسابيع القليلة الماضية، بقدر كبير صدم الجميع، وتسبب في بلبلة فكرية لدى البعض.

وقالت الملكة رانيا: "في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا معياراً مزدوجاً صارخاً في العالم، في 7 أكتوبر وقف العالم إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، مُديناً الهجمات التي حدثت، لكن ما نراه في الأسابيع اللاحقة هو صمت عالمي، حيث توقفت الدول عن الإعراب عن قلقها أو عن نعي الضحايا بل هناك دائماً مجموعة في المقدمة تُعلن دعمها لإسرائيل".

تابعت الملكة رانيا: "هل نفهم من ذلك أنه من الخطأ قتل عائلة بإطلاق الرصاص عليها، لكن من الجائز قصفهم حتى الموت"؟

الملكة رانيا تدعم غزة

يذكر أن الملكة رانيا دعمت غزة بعد إعلان الحرب عليها قبل أيام طويلة، ووجهت رسائل في محاولات منها لوقف تفاقم سوء الأوضاع هناك، من خلال حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي فضلاً عن مشاركاتها المستمرة في المؤتمرات الدولية المختلفة.

وكتبت الملكة رانيا في رسالة عمّا يجري من انتهاكات داخل الأراضي الفلسطينية قائلة: "من عام 2009، خلال الحرب على غزة التي استمرت لثلاثة أسابيع، بعد أربعة عشر عاماً وخمس حروب، كم هو مؤلم أن المشهد لم يتغير، لا يُمكن للعالم أن يبقى صامتاً يجب وقف هذه المأساة الإنسانية، يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.. لكل فرد الحق في الحياة والحرية والسلامة".

وأكملت جلالتها الكلمة قائلة: "واحد وأربعون عاماً، وشعب غزة يعيش تحت الاحتلال. وثمانية عشر شهراً وغزة تعيش تحت الحصار، وعشرة أيام وأهل غزة يتعرضون لحملة عسكرية قاسية ومستمرة، ربما يكون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير عالمي! أو إن ابن غزة ليس إنساناً جديراً بنفس الحقوق العالمية! هذه هي الرسالة التي يبعثها المجتمع الدولي اليوم.. وُلد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.. لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار