بعد نجاح الجزء الأول: مسلسل ورد وشوكولاتة يعود بموسم ثاني

أعلن تطبيق يانغو بلاي بدء التحضيرات للموسم الثاني من مسلسل "ورد وشوكولاتة"، وذلك بعد النجاح الواسع الذي حققه الموسم الأول ونسب المشاهدة التي تجاوزت ملايين المتابعين عبر الإنترنت.

وجاء الإعلان من خلال منشور رسمي عبر حساب المنصة على إنستغرام، أكدت فيه مباشرة العمل على موسم جديد يحمل الاسم نفسه ضمن سلسلة "في رواية أحدهم"، مع وعد بتقديم قصة مختلفة مستوحاة من أحداث حقيقية تمامًا كما جاء في الجزء الأول.

الإعلان الرسمي يرفع وتيرة الترقب

أكد حساب يانغو بلاي في منشوره بدء العمل على الموسم الجديد، ما دفع الجمهور إلى طرح تساؤلات واسعة حول نوعية الحكاية المنتظرة. وتزايد التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، خاصة وأن الموسم الأول تمكن من تجاوز حاجز 24 مليون مشاهدة في المقاطع الترويجية، إلى جانب حفاظه على صدارة الترند لأسابيع في دول عدة، من بينها مصر وبعض دول الخليج.

تفاصيل أولية حول الموسم الجديد

أوضحت البيانات الرسمية الصادرة عبر المنصة أن الموسم الثاني سيحافظ على الروح الدرامية التي ميزت العمل في نسخته الأولى، من خلال معالجة واقعية تستند إلى أحداث حقيقية، لكنها ستقدم شخصيات جديدة وخطوطًا درامية مختلفة. وتعمل الجهة المنتجة على صياغة تجربة تحمل طابع الإثارة النفسية، وتستند إلى علاقات إنسانية متشابكة، وهو ما يتماشى مع اتجاه الموسم السابق الذي ركز على العلاقات السامة وتفكيك الدوافع النفسية للأبطال.

عودة فريق العمل وبصمة "في رواية أحدهم"

شارك في بطولة الموسم الأول كل من محمد فراج وزينة ومها نصار ومريم الخشت ومراد مكرم وصفاء الطوخي ومحمد سليمان وعمرو مهدي وبسام رجب، إلى جانب مجموعة من الوجوه الشابة مثل يوسف حشيش وآية سليم، ومن تأليف محمد رجاء وإخراج ماندو العدل.

وتشير معطيات التحضيرات الحالية إلى أن الموسم الجديد سيأتي ضمن سلسلة "في رواية أحدهم"، التي تعتمد على تقديم قصص مستوحاة من وقائع واقعية تفاعل معها الجمهور في وقت سابق.

حضور جماهيري ضخم وتمسك بالدراما النفسية

حقق الموسم الأول من "ورد وشوكولاتة" حضورًا لافتًا لما تضمنه من معالجة مختلفة للعلاقات الإنسانية، خصوصًا العلاقات التي تقوم على السيطرة والانجذاب والرهبة والبحث عن الأمان. وتناول العمل حكاية مروة، الإعلامية التي تصطدم لاحقًا بملامح خفية في شخصية شريكها صلاح، وهو ما دفع القصة إلى مواجهة متصاعدة بين الحب والتلاعب، وبين الود الظاهر والضغوط المكبوتة. وركز المسلسل على العلاقات السامة وأساليب التلاعب العاطفي، مع سرد يقترب من الواقع ويعتمد على تراكمات نفسية وليس على أحداث مفاجئة أو صدمات مباشرة.

أسلوب بصري يخدم الحالة النفسية

اختار المخرج ماندو العدل نمطًا بصريًا يعكس طبيعة الصراعات الداخلية في العمل، مستفيدًا من الإضاءات الخافتة والكادرات الضيقة لإظهار انغلاق الشخصيات داخل دوائرها النفسية. كما حافظ على أداء متوازن للممثلين، دون مبالغة أو انفعال زائد، كي تبقى الحالة الدرامية قريبة من الواقع، وكي يظل المشاهد شريكًا في تحليل دوافع الشخصيات.

إشادات وانتقادات داخل الإيقاع الدرامي

بينما حظي العمل بإشادات واسعة بسبب عمقه النفسي، وواقعية بناء الشخصيات، تلقى ملاحظات تخص بطء الإيقاع في بعض الحلقات، ما دفع بعض المتابعين إلى المطالبة بمسارات موازية تقلل من ثقل العلاقة الرئيسية. ومع ذلك، تمكن العمل من الحفاظ على تصدره النقاشات لأسابيع، ما جعله واحدًا من أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت العلاقات الإنسانية من زاوية معقدة وغير تقليدية.

توجه جديد للحكايات المستوحاة من الواقع

تعمل شركة العدل جروب على إنتاج الموسم الثاني، وسط توقعات بفتح الباب أمام مشروعات درامية أخرى ضمن إطار "في رواية أحدهم". ويركز هذا الاتجاه على بناء قصص تنطلق من جرائم أو وقائع حقيقية جرت في فترات سابقة، مع إعادة تقديمها في قالب درامي معاصر يقترب من نبض المجتمع دون نسخ الأحداث أو إضافة عناصر غير واقعية.

انتظار جماهيري لمعرفة الحكاية الجديدة

ينتظر الجمهور الإعلان عن الخط الدرامي للموسم الجديد خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الموسم الأول ترك مساحة كبيرة للأسئلة الخاصة بحدود السيطرة، وتعقيدات المشاعر، والخط الفاصل بين الحماية والهيمنة.

ومن المتوقع أن يستمر الخط النفسي في الحضور بقوة، مع تقديم معالجة جديدة لشخصيات مختلفة تعكس صراعات بشرية تتماس مع وقائع عاشها المجتمع.