تايلاند تنعي الملكة الأم سيريكيت بعد حياة حافلة بالعطاء

  • تاريخ النشر: السبت، 25 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
تايلاند تنعي الملكة الأم سيريكيت بعد حياة حافلة بالعطاء

في مشهد مهيب، ودّعت تايلاند، اليوم السبت، الملكة الأم سيريكيت، التي أعلن مكتب البلاط الملكي وفاتها عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد مسيرة إنسانية وثقافية امتدت لعقود، كانت خلالها رمزاً للعطاء والأناقة، وواحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في التاريخ الحديث للمملكة.

تايلاند تودع الملكة الأم

وأوضح بيان البلاط الملكي أن الملكة الأم سيريكيت توفيت بسلام في أحد مستشفيات بانكوك في الساعة 21:21 بالتوقيت المحلي، بعد معاناة مع أمراض متعددة منذ عام 2019، من بينها عدوى في الدم خلال الأسابيع الأخيرة.

وأشار البيان إلى أن الملك فاجيرالونجكورن، ابنها الوحيد وملك البلاد الحالي، أمر بتنظيم جنازة ملكية تليق بمكانتها، على أن يُوارى جثمانها الثرى في قاعة دوسيت ثورن بالقصر الكبير في بانكوك، فيما ستلتزم العائلة المالكة بعام كامل من الحداد الرسمي.

شعب تايلاند حزين على وفاة الملكة الأم

من هي الملكة الأم سيريكيت؟ أبرز المعلومات

  • وُلدت سيريكيت في 12 أغسطس عام 1932 في العاصمة بانكوك، ابنة الدبلوماسي الأمير ناكيرن كيتياكارا، الذي شغل منصب سفير تايلاند لدى فرنسا.
  • درست سيريكيت الموسيقى واللغات في باريس، عاشت طفولتها في بيئة أوروبية ثقافية راقية.
  • برزت موهبتها المبكرة في العزف وحب الفنون.
  • وخلال فترة دراستها، التقت الأمير الشاب بوميبون أدولياديج، الذي كان يعيش آنذاك في سويسرا، لتبدأ بينهما قصة حب هادئة تحولت لاحقًا إلى زواج ملكي عام 1950، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
  • استمر زواج سيريكيت والملك بوميبون أكثر من ستة عقود، وظلت إلى جانبه طوال فترة حكمه التي امتدت 70 عامًا، ليصبح أطول ملوك تايلاند حكمًا.
  • رافقته في جميع جولاته المحلية والعالمية، وكانت شريكته في العمل الإنساني والاجتماعي.
  • كرّست حياتها لخدمة الفقراء ودعم المشاريع الريفية في القرى النائية.
  • وكانت أنشطتها تُبث يوميًا في النشرة الملكية، ما جعلها وجهًا مألوفًا ومحبوبًا لدى الشعب التايلاندي، الذي أطلق عليها لقب "أم الأمة".
  • في الستينيات، أصبحت سيريكيت من أبرز رموز الأناقة في العالم، وتصدرت قوائم أفضل السيدات أناقة في الصحف والمجلات الدولية.
  • تعاونت مع المصمم الفرنسي الشهير بيير بالمان، الذي صمم لها عشرات الإطلالات المميزة المصنوعة من الحرير التايلاندي الفاخر، وكانت تفضل دائمًا المزج بين الأصالة التايلاندية واللمسات الغربية الراقية.

الملكة الأم سيريكيت في شبابها

  • ساهمت من خلال شغفها بالموضة في إحياء صناعة الحرير المحلي، فاستحقت لقب "سفيرة الحرير التايلاندي".
  • لم تقتصر مسيرة الملكة الراحلة على الأناقة فحسب، بل كانت رمزًا للثقافة والعمل الإنساني.
  • أطلقت خلال حياتها عشرات المبادرات التنموية والخيرية، التي ركزت على دعم الحرف اليدوية والنساء الريفيات، وتأسيس مشروعات صغيرة تضمن دخلاً مستدامًا للأسر الفقيرة.
  • سافرت إلى مختلف المقاطعات لتلتقي بالمزارعين والحرفيين، في خطوة غير مألوفة في ذلك الزمن من أفراد العائلة المالكة.
  • عام 1976، حظيت سيريكيت بتكريم وطني كبير عندما تقرر أن يكون يوم ميلادها، 12 أغسطس، عيدًا للأم في تايلاند، وعطلة رسمية تحتفل بها البلاد كل عام.
  • تولت الوصاية على العرش في عام 1956، عندما دخل زوجها الملك بوميبون أحد المعابد البوذية للتأمل، في دلالة على الثقة الكبيرة التي حظيت بها داخل النظام الملكي.
  • ولم تخلُ حياة الملكة من المواقف التي رسّخت قربها من الشعب.
  • شاركت عام 2008 في جنازة أحد المتظاهرين المناهضين للحكومة الذي قُتل خلال اشتباكات، وهو ما أثار تعاطفًا واسعًا من المواطنين الذين رأوا فيها أمًّا تحتضن الجميع.
  • في عام 2012، تعرضت الملكة سيريكيت لسكتة دماغية حدّت من ظهورها العلني، فابتعدت تدريجيًا عن الحياة العامة، فيما ظل اسمها حاضرًا في الذاكرة الشعبية التايلاندية كرمز للعطاء.
  • عند تتويج ابنها الملك ماها فاجيرالونكورن، المعروف أيضًا باسم راما العاشر، عام 2019، مُنحت سيريكيت رسميًا لقب "الملكة الأم"، تأكيدًا لمكانتها في التاريخ الملكي الحديث.
  • ولها من الأبناء أربعة: الملك ماها وثلاث أميرات، ساهمن جميعًا في مواصلة إرث والديهما في مجالات الثقافة والعمل الخيري.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار