تفاصيل جلسة محاكمة سارة خليفة: انهيار داخل قفص الاتهام

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
تفاصيل جلسة محاكمة سارة خليفة: انهيار داخل قفص الاتهام

شهدت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس اليوم جلسة مهمة في قضية سارة خليفة، المعروفة إعلاميًا بـ «قضية المخدرات الكبرى»، والتي تضم 28 متهماً آخرين. وصلت المتهمة إلى قاعة المحكمة وسط إجراءات تأمين مشددة، في مشهد جذبت فيه الأنظار الإعلامية والجمهور على حد سواء، فيما تابع الحضور جلسة المحاكمة وسط اهتمام واسع.

افتتحت الجلسة بمرافعة هيئة الدفاع التي ركزت على الطعن في أحراز القضية، خاصة دفتر الحسابات المعروف بـ «الكشكول»، الذي تضمن تسجيلات مالية وأسماء متعددة.

جلسة محاكمة سارة خليفة

دعا الدفاع إلى عرضه على مصلحة الطب الشرعي للتحقق من مدى تأثير الضغط أو الإكراه على كتابة المتهمة لهذه البيانات، مؤكدين أن الاعترافات قد تكون تمت تحت ضغط مباشر خلال الضبط. وقد شهدت الجلسة انهيار سارة خليفة وبكاءها داخل قفص الاتهام، ما لفت الانتباه الإعلامي والقانوني، واستمر الدفاع في المطالبة بطلان الاعترافات إذا ثبت تعرضها للإكراه.

كما تقدمت محامية بعض المتهمين بطلب رسمي لرد هيئة المحكمة، في خطوة تهدف للطعن في مسار التحقيقات وشرعية الإجراءات المتخذة، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الدفاع والضمانات القانونية للمتهمين.

محاكمة سارة خليفة

قرار المحكمة

وقررت المحكمة في ختام الجلسة تأجيل النظر في القضية إلى 21 ديسمبر 2025، لمنح الدفاع الوقت الكافي للاطلاع على تقارير الطب الشرعي وفحص مستندات الكشكول المضبوط.

تفاصيل الاتهامات ومحاور التحقيق

القضية تتضمن اتهامات بتكوين تشكيل عصابي، جلب المواد الخام المستخدمة في تصنيع المخدرات، التورط في تصنيع وتهريب وتجارة المخدرات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص. بحسب النيابة، كانت سارة خليفة من القوى التمويلية للمجموعة، وقامت بتمويل الاجتماعات وتنسيق العمليات داخل وخارج البلاد لتسهيل استيراد المواد المستخدمة في التصنيع.

كما أشارت التحقيقات إلى وجود كشكول حسابات يضم أسماء متعددة ومبالغ مالية كبيرة يُشتبه في استخدامها لتنظيم وترويج المخدرات. وتضمنت أوراق الدعوى وقائع غسل أموال، حيازة أسلحة وذخائر، وربط شبكة واسعة من الاتجار عبر مستودعات سرية، في إطار اتهامات واسعة النطاق.

موقف الدفاع والطعن في الأدلة

ركز الدفاع في جلسة اليوم على الطعن في الاعترافات وتقارير الضبط، مؤكداً تعرض سارة خليفة لضغوط أثناء الضبط ربما أجبرتها على كتابة أقوال تحت التهديد. وطالب الدفاع بفحص الكشكول بمعرفة الطب الشرعي للتأكد من صحة التوقيعات والتأثير المحتمل لأي ضغط أو تهديد على المتهمة.

كما تم رفع طلبات لمراجعة شاملة للإجراءات الفنية والضبطية، خصوصًا طرق التفتيش والتحفظ على الأموال وأحراز المضبوطات، لضمان محاكمة نزيهة. إضافة لذلك، رفع محامو بعض المتهمين طلبًا لرد الهيئة القضائية للنظر في القضية لضمان حيادية التحقيقات، وهو ما قد يؤثر على مسار المحاكمة إذا تم قبوله.

سارة خليفة

التغطية الإعلامية والرأي العام

أثارت القضية اهتمامًا واسعًا من قبل الإعلام والجمهور منذ ظهورها على الساحة القضائية، خاصة مع الاتهامات الثقيلة التي جاءت في سياق تشديد الدولة على مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة. وركز الإعلام على تفاصيل الجلسة، وبكاء المتهمة داخل قفص الاتهام، وطلبات الدفاع الخاصة بفحص الكشكول والتحقيق في إجراءات الاعتقال، ما خلق نقاشًا حول مصداقية الأدلة ومدى احترام حقوق المتهمين.

كما ناقش المتابعون دور الشهرة والإعلام في تسليط الضوء على القضية، وتباينت الآراء بين مؤيد للنيابة ومشكك في أساليب التحقيق. القضية دفعت المجتمع لمناقشة موضوعات أوسع مثل تأثير الثروة والشهرة على مسار التحقيقات القضائية، ودور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا الجنائية الكبرى.

ماذا ينتظر القضية لاحقًا؟

مع تأجيل المحاكمة إلى جلسة 21 ديسمبر، يتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من المستجدات القانونية، خاصة إذا قررت المحكمة قبول طعون الدفاع أو رفض بعضها. التقرير الطب الشرعي للكشكول وأساسيات التحقيق يمكن أن تغير مجرى القضية بالكامل، وقد يؤثر قبول طلبات الدفاع على إجراءات الاعتقال والضبط، وربما يؤدي إلى إعادة النظر في بعض التهم إذا ثبتت مخالفات قانونية.

المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير سارة خليفة والمتهمين الآخرين، خصوصًا بعد استكمال سماع شهود الإثبات واستعراض المستندات الفنية من النيابة، مما يجعل متابعة الجلسات المقبلة ضرورية لفهم مآل هذه القضية المثيرة للجدل.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار