توم هانكس يتنكر لركوب مترو نيويورك وسط الناس (صور)

في مشهد غير معتاد لأحد أبرز نجوم هوليوود، فاجأ الممثل الأمريكي الحاصل على جائزة الأوسكار توم هانكس Tom Hanks ركاب مترو الأنفاق في مدينة نيويورك بعد أن قرر التنقل مثل أي مواطن عادي، مبتعدًا تمامًا عن أجواء الشهرة والبهرجة التي تلازمه عادة.

توم هانكس Tom Hanks يتنكر بين الركاب في مترو نيويورك

اختار توم هانكس، البالغ من العمر 69 عامًا، أن يستقل القطار رقم 6 في قلب مانهاتن، حيث شوهد جالسًا على أحد المقاعد دون أن ينتبه إليه أغلب الركاب في البداية.

وارتدى الممثل سترة خضراء وقبعة صوفية بنفس اللون، مع بنطال جينز أسود وحذاء جلدي، وأخفى ملامحه خلف كمامة بيضاء ليحافظ على هدوء رحلته بعيدًا عن الأضواء.

لحظة طريفة في القطار

روى شهود عيان أن هانكس كاد أن يفوّت محطته بعدما انشغل بمراقبة الركاب، ليسقط حقيبته الصغيرة التي كان يحتضنها قبل أن يلتقطها بسرعة وينزل من العربة. الموقف البسيط أضفى لمسة إنسانية على النجم الذي لطالما اشتهر بتواضعه وعفويته.

تكرار المشهد خلال الشهر نفسه

لم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها توم هانكس في المترو خلال الأسابيع الأخيرة. فقد التقطت له عدسات المصورين صورًا سابقة في السابع من أكتوبر أثناء رحلته على الخط نفسه، حين ارتدى قبعة بيسبول خضراء تحمل شعار فريق "يانكيز"، قبل أن يصعد إلى الشارع ليشتري قهوته من عربة صغيرة ويجلس لدقائق على أحد مقاعد الحديقة العامة يتأمل المارة ويستمع إلى موسيقيي الشوارع.

بين الحياة اليومية والبروفات المسرحية

جاءت هذه الإطلالة المتواضعة بالتزامن مع استعداد هانكس لعرضه المسرحي الجديد "This World of Tomorrow"، المقرر انطلاقه في 30 أكتوبر على مسرح "ذا شيد" في نيويورك. العمل مستوحى من مجموعته القصصية "Uncommon Type" الصادرة عام 2017، حيث يجسد هانكس شخصية عالم يسافر عبر الزمن إلى معرض نيويورك العالمي عام 1939 في رحلة بحث عن الحب والمعنى.

وتناولت وسائل إعلام أمريكية تصريحًا أدبيًا سابقًا لهانكس حول العمل المسرحي، تحدث فيه عن رغبته في استحضار روح الماضي داخل عالم اليوم، وكيف يمكن للمسرح أن يكون مساحة للتأمل في الذكريات والحنين، دون الانفصال عن الواقع المعاصر. هذا التوجه الإبداعي يعكس شغفه الدائم بالقصص التي تجمع بين الخيال الإنساني والبساطة الواقعية.

ظهور متجدد في نيويورك

لم يغب هانكس عن المناسبات الثقافية خلال العام الحالي، إذ شارك في يونيو الماضي في افتتاح مهرجان "ترايبيكا السينمائي" بحضور نجوم كبار، كما حضر في أبريل فعالية خيرية أقيمت في مركز "جاز لينكولن" لدعم شبكة "SeriousFun" للأطفال. هذا النشاط المتواصل بين الفن والإنسانية جعل منه أحد أكثر الممثلين احترامًا داخل وخارج الولايات المتحدة.

هوليووديون آخرون يفضلون المترو

لم يكن هانكس وحده من قرر ترك سيارات الليموزين الفاخرة واختيار وسيلة النقل العامة. فقد شوهد الممثل المخضرم هاريسون فورد وزوجته الممثلة كاليسـتا فلوكـهارت في أبريل الماضي وهما يستخدمان مترو نيويورك أيضًا، في مشهد نادر جمعهما بعيدًا عن عدسات البساط الأحمر. تبادلا حينها قبلة ودية قبل أن تتجه فلوكـهارت إلى عرضها المسرحي، فيما تابع فورد رحلته إلى محطة "59 ستريت" عبر الخط رقم 1.

عُرف هانكس منذ بداياته بقدرته على الجمع بين الشهرة الواسعة وسلوك الحياة الطبيعية دون تكلف، وهو ما يفسر حب الجمهور له واستمرار شعبيته لعقود. فاختياره ركوب المترو دون حراسة أو ضجيج إعلامي بدا كرسالة غير مباشرة عن بساطة العيش رغم الأضواء التي تحيط به منذ عقود.