رياضة الباركور

  • تاريخ النشر: السبت، 04 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021
رياضة الباركور

تشتهر رياضة الباركور بحركاتها الشيّقة السريعة التي توحي بالرشاقة واللياقة المرتفعة، حتى أن الذكور والإناث على حدٍّ سواء باتوا يمارسونها وملؤهم الشغف والمتعة!

لذا، ارتأينا أن نعرض لكِ في هذا المقال كل ما تحتاجين معرفته عن رياضة الباركور، وكيفية تعلّمها للمبتدئين، وفوائدها للإناث، كما نتطرّق للحديث عن أصل رياضة الباركور وتاريخها...

ما هي رياضة الباركور؟

قد ترغب العديد من الفتيات باستكشاف رياضة الباركور، والانضمام إلى عُشّاقها ومُحترفيها، وإذا كنتِ واحدةً من هؤلاء الفتيات، فسنُوضح لكِ فيما يلي ما هي رياضة الباركور؟

تُعتبر رياضة الباركور واحدةً من أشهر الرياضات الحضرية حول العالم، وهي نوع من التربية البدنية وأسلوب حياة يهدف إلى تجاوز العقبات، ويمكن تسميتها بـ"فن الحركة".

علماً أن هذه الرياضة تشتمل على حركات مليئة بالإثارة، وهي تعتمد على استخدام التوازن والقوة في آنٍ واحد لتحدي الجاذبية، ويمكن ممارستها في بيئةٍ طبيعية أو حضرية (بيئة من صنع الإنسان).

وتستند فكرة الباركور إلى ضرورة التغلب على العقبات باستخدام الجسم فقط واستغلال البيئة المحيطة، وذلك من خلال الجري والقفز والدحرجة والتسلق والحركة والانتقال من نقطةٍ إلى أخرى في أسرع وقتٍ ممكن وبأكثر الطرق فاعلية (بحيث يتم قياس الكفاءة بناءً على بساطة الحركة الرياضية والبهلوانية وسلامة هذه الحركة وسرعتها).

وتجدر الإشارة إلى وجود فئتين من رياضة الباركور؛ هما:

1- الجري السريع: وتتطلّب التغلب على العقبات بأسرع وقتٍ ممكن حتى يصل الشخص الرياضي إلى خط النهاية بأقصى سرعةٍ ممكنة.

2- الأسلوب الحر: وفي هذا التمرين، يستخدم الرياضي العقبات لإظهار أسلوبه وإبداعه الخاص عند تقييم أدائه الفني. [1] [2] [3] [4]

فوائد رياضة الباركور:

  • الباركور تُعتبر تدريب قوة وحركة للجسم بأكمله.
  • تزيد من قوة العظام والمفاصل.
  • تعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
  • يمكن أن تُساعد في إنقاص الوزن.
  • تُسهم في تحسين مستوى التركيز لدى الفرد.
  • تعمل على تعزيز الإحساس بالتوازن.
  • تمنح الفرد هدفاً مكانياً يسعى للوصول إليه.
  • تُعزّز الوعي البصري بالأماكن.
  • تجعل الحركة مُتّسقة أكثر وتُمكّن الشخص من التحكم بحركته، بحيث ينتقل من نقطة لأخرى بسهولة واحترافية أكبر.
  • بالطبع إنها تُساعد الفرد على التغلب على الخوف من المرتفعات.
  • تبني احترام الذات والثقة الراسخة التي يصعب انتزاعها بأي شكلٍ من الأشكال.
  • تُتيح للفرد الكثير من الفرص لتكوين صداقات جديدة والخوض في مجتمع الشغوفين بالباركور.
  • تُساعد على بناء السمة القيادية لدى الشخص.
  • تُعزّز القدرات الفردية على حل المشكلات.
  • تعمل على تعزيز الإبداع.
  • تُساعد الشخص في زيادة إصراره وانضباطه، وذلك من خلال التدريبات.
  • تُسهم في تحسين الحالة المزاجية.
  • يمكن أن تُحسّن ردود أفعال الشخص، وتُقلّل الفترة التي يتّخذ خلالها ردة فعله تجاه الأشياء والمواقف.
  • قد تُسهم في إضفاء البهجة لحياة الناس.
  • يمكن أن تجعل الفرد الذي يُمارسها مؤثراً عالمياً على منصّات التواصل الاجتماعي. [7]

تعلم رياضة الباركور للمبتدئين:

لا تتطلب رياضة الباركور تدريباً محدداً أو ملحقات وأدوات معينة، فكما ذكرنا آنفاً، تعتمد هذه الرياضة بشكلٍ أساسي على القوة والتوازن الذي يتمتع به الجسد، ولكن إذا كنتِ تسعين إلى تعلم رياضة الباركور للمبتدئين، فإليكِ أهم المعلومات والنصائح بشأن ذلك:

  • اعلمي أن جسمكِ هو الأداة الوحيدة التي تستخدمينها لأداء الباركور، وما عليكِ سوى المثابرة والانضباط والاستمرار بالممارسة.
  • إن تعلم رياضة الباركور يستلزم توفير منطقة مناسبة أو صالة باركور لممارسة الحركات الخاصة بهذه الرياضة.
  • احرصي على تكثيف التدريبات الرياضية التي يمكن أن تُسهم في تحسين عضلاتكِ وتوازنكِ، فهما أمران أساسيان لتعلم الباركور.
  • إن وجود مدرب باركور متخصص يُعتبر أمراً في غاية الأهمية؛ حتى تتعلمي هذه الرياضة بسرعة وتُطبّقيها بشكلٍ صحيح.
  • احرصي على ارتداء ملابس رياضية مريحة وحذاء رياضي مناسب، بحيث يكون قوياً ومرناً في الوقت نفسه، وكذلك ارتداء قفازات الباركور التي تُسهم في الوقاية من الإصابات، علماً أن أفضل أنواعها هي قفازات التسلق، وذلك بالإضافة إلى استعمال القطع الواقية للكوعَين والركبتين.
  • يمكنكِ ممارسة الحركات والتقنيات الخاصة بالباركور بسهولةٍ أكبر عن طريق المواظبة على أداء تمارين الضغط والسحب والقرفصاء يومياً.
  • عندما تتمكّنين من تقوية جسمكِ بدرجةٍ كافية، فحينها يصبح لديكِ القدرة على أداء حركات الهبوط والتدحرج، علماً أن من أسهل طرق تعلّم هاتين الحركتين تكون باستخدام القفازات وأداء الهبوط والتدحرج من ارتفاع 1/2 متر إلى متر في البداية.
  • بعد ذلك، ينبغي عليكِ أن تمضي قدماً في مناورات القفز والتسلق، وعند ممارسة هذه الحركات، يجب عليكِ أن تَبْتَكري أسلوبكِ الخاص في رياضة الباركور، من خلال اكتشاف الحركات المفضلة لديكِ والتي تُلائم جسدكِ إلى حدٍّ كبير.
  • إلى جانب التمارين والتدريبات المنتظمة، حافظي على لياقة بدنكِ، واحرصي على تجربة حركاتٍ أخرى جديدة، بحيث تُمارسينها في مناطق مختلفة، فكل ذلك من شأنه أن يساعدكِ في ابتداع أسلوبكِ الرياضي الخاص.
  • لا تنسي البحث عن الأشخاص المهتمّين بهذه الحركات ومجموعات الباركور التي يمكن أن تنضمّي إليها وتُشاركيها أداء هذه الرياضة الشيّقة!
  • تذكّري أن الاستمتاع برياضة الباركور يتضاعف كما أن تعلّمها يصبح أسرع بكثير بالنسبة لكِ أثناء التدريس أو تعلّمها من الآخرين. [1]

رياضة الباركور للبنات:

إن رياضة الباركور ليست حكراً على الرجال، بل هناك العديد من الفتيات الرياضيات البارعات بأداء حركات الباركور؛ لذا نذكر لكِ فيما يلي أهم فوائد رياضة الباركور للبنات:

  • تُعتبر رياضة الباركور تمريناً رياضياً للجسم بأكمله.
  • تعمل على تحسين لياقة الجسم بشكلٍ كبير. [5]

أصل رياضة الباركور:

وُلد مفهوم "باركور" من الفرنسي ديفيد بيل، الذي صاغ هذا المصطلح في العام 1998 وطوّره وفقاً لمبادئ فن الحركة التي وضعها والده ريموند بيل، حينما كان يعمل كرجل إطفاء في العاصمة الفرنسية باريس.

وبذلك، فإن أصل رياضة الباركور يعود إلى ريموند بيل، مع الإشارة إلى أن اسم "باركور" مُشتق من "parcours du Combattant" (أي مسار المقاتل). [6]

ومن الجدير بالذكر، أن إنجلترا هي أول دولة تعترف بالباركور على أنها رياضة.

تاريخ رياضة الباركور:

يُقال إن رياضة الباركور ظهرت في منطقتي ليسيس وإيفري بالعاصمة الفرنسية باريس، على يد مؤسّسها وهو رجل الإطفاء الفرنسي، ريموند بيل، في حين أن ابنه ديفيد بيل ومجموعة من أصدقائه واصلوا بناء تاريخ رياضة الباركور، إذ طوّروا هذه الرياضة في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، بناءً على مبادئ الحركة التي وضعها الأب ريموند.

وعندما كان ديفيد مراهقاً، كان يمارس مع أصدقائه القفز وتسلق السلالم والجدران والحواجز والتراكيب الأخرى في المدينة، وبالنسبة لهم، كانت الباركور مجرد أسلوب تدريب يُساعدهم في التغلب على العقبات بجميع أشكالها، سواءً في البيئات الحضرية، أو الطبيعية مثل الغابات.

وفيما بعد، أصبحت هذه الرياضة مشهورةً في جميع أنحاء العالم مع ظهور مجموعة تسمى "Yamakasi"، والتي أنشأها الابن ديفيد وأصدقاؤه في العام 1997، وبالتالي أضحت هذه الحركات أكثر شيوعاً، لا سيما بعد إدراجها في صناعة السينما؛ مثل فيلم " Yamakasi".

وبشكلٍ عام، تُعتبر الباركور رياضةً حديثة، تم دعمها مؤخراً من عدة علامات تجارية رياضية شهيرة، كما أصبح مُلاحَظاً تكرار مشاهد تمارين الباركور كثيراً في أفلام الحركة. [1]

وبعدما وضّحنا لكِ ما هي رياضة الباركور؟ ننصحكِ بتعلّمها وخوض هذه التجربة الحماسية مع عائلتكِ وصديقاتكِ، شريطة أن يكون ذلك تحت إشراف مدربين متخصصين حتى تتمكني من أداء الحركات بطريقةٍ صحيحة وسرعةٍ قياسية!

  1. أ ب ت "مقال Parkour" ، منشور على موقع https://www.flypgs.com/
  2. "مقال Parkour" ، منشور على موقع https://www.britannica.com/
  3. "PRESENTATION" ، منشور على موقع https://parkour.sport/
  4. "مقال Parkour and new urban sports: the art of movement" ، منشور على موقع https://www.technogym.com/
  5. "مقال Think Parkour is Just For Men? These 5 Moves Will Change Your Mind" ، منشور على موقع https://wellme.com/
  6. "HISTORY" ، منشور على موقع https://parkour.sport/
  7. "مقال 21 Benefits Of Parkour That Are Surprisingly Healthy For You" ، منشور على موقع https://mxnkie.com/