طرق التخلص من المشاعر السلبية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 11 ديسمبر 2023
طرق التخلص من المشاعر السلبية

نتعرض جميعًا لمشاعر سلبية بين الحين والآخر. قد يُجيد بعضنا التخلص منها خلال وقت قياسي، في حين أن البعض الآخر يجد صعوبة في تخطي تلك المشاعر والتخلص منها. ولأن التمسك بهذا النوع من المشاعر لفترات طويلة ينعكس بالسلب على صاحبها، نتحدث اليوم عن طرق التخلص من المشاعر السلبية بشيءٍ من التفصيل.

كيفية التخلص من المشاعر السلبية

يحتاج التخلص من المشاعر السلبية إلى عزيمة وإصرار من الشخص نفسه على التخلص من هذا العبء النفسي الجاثم على صدره، والتحرر من تلك الأفكار التي تعرقل تقدمه. ولضمان نجاح محاولاته يكون عليه تطبيق طرق التخلص من المشاعر السلبية التي تتمثل في:

  • تحديد نوع المشاعر: إن تحديد نوع المشاعر السلبية التي تعيشها أمر في غاية الأهمية لتتمكن من التخلص منها. وهنا يجب الانتباه إلى أن المشاعر القوية تكون واضحة ومفهومة عادةً، مثل الغضب الشديد أو الحزن أو الاستياء، إلا أن بعض المشاعر طويلة المدى، أي التي تعيشها منذ فترة طويلة، قد تكون غير واضحة وتحتاج منك بعض التركيز والتعمق داخل نفسك حتى تفهم طبيعتها.
  • تذكُّر أن المشاعر جيدة وليست سيئة: قد ننظر إلى المشاعر السلبية على أنها سيئة في المطلق، إلا أن تغيير نظرتنا لهذه المشاعر يُساعدنا على فهمها ومن ثمَّ التخلص منها. فعندما ننظر إلى الخوف وهو أحد المشاعر السلبية على أنه يُساعد في حمايتنا من الخطر، أو ننظر إلى مشاعر الغضب على أنها رسالة إلينا بضرورة تغيير شيءٍ ما، نُدرك أهمية هذه المشاعر ونتعامل معها بطريقة مختلفة.
  • ملاحظة تأثير هذا الشعور على جسدك: أنت الآن بحاجة إلى مراقبة العلاقة بين حالتك الشعورية والجسدية، فأنت منذ أن عايشت هذه المشاعر السلبية، هل تعاني من الصداع، ضعف الرؤية، آلام العضلات؟ هل ذهنك مشتت، أفكارك مضطربة؟ هل تستيقظ متعبًا في الصباح، أو تعاني من الأرق ليلاً؟ كل هذه التساؤلات تمنحك فرصة أكبر لفهم شعورك وإدراك مدى تأثيره عليك، مما يدفعك إلى التراجع عن هذا الشعور تدريجيًّا.
  • التفكير في المستقبل: فعليك أن تسأل نفسك: إذا استمر الحال على ما هو عليه لمدة أسبوع، شهر، أو عام، ماذا سيتغير في محيطك؟ هل ستعالج مشاعرك السلبية مشاكلك أم ستزيدها تفاقمًا وتضيف عليها مشاكل أخرى؟ هل تستطيع التخلي عن هذه المشاعر؟ وما الذي يجب فعله لتتمكن من التخلي عنها؟ قد يكون التخلي عنها صعبًا ولكنه ممكن، وسيغير في حياتك الكثير.
  • تقبُّل المشاعر: هنا لا بد من الإشارة إلى أهمية تقبل المشاعر، فلا ترفضها ولا تلوم نفسك على الشعور على هذا النحو. فما تمر به أمرٌ طبيعي فيما عدا المبالغة والاستغراق طويل الأمد في تلك المشاعر السلبية.
  • التدريب على تحرير المشاعر: يختلف تحرير المشاعر كليًّا عن إنكارها أو الهروب منها. فأنت الآن تفهم مشاعرك جيدًا، وتتقبلها، وترى أنه لا حاجة من التمسك بها بعد الآن، وقد حان الوقت لتركها تمضي. ويُمكنك الاستعانة في هذه المرحلة بتمارين التنفس؛ إذ يُمكنك الجلوس مسترخيًا، ويُفضل أن تكون في مكان مفتوح، فتأخذ شهيقًا عميقًا، ثم تخرجه من فمك متخيلاً أنك تطرد معه كل ما في داخلك من مشاعر سلبية. يُفضل أن تكرر التنفس بهذه الطريقة خمس مجموعات كل مجموعة مكونة من أربعة أنفاس (شهيق وزفير) في الجلسة الواحدة. [1]

وهنا تجدر الإشارة إلى أن طرق التخلص من المشاعر السلبية تنطبق فقط على المشاعر السلبية المعتادة مثل الغضب أو الإحباط أو اليأس أو غيرها، وليست تلك المرتبطة بأزمات نفسية أو اضطرابات عقلية. ففي تلك الحالات يكون التوجه إلى أحد المختصين ضرورة لا غنى عنها.

طرق التخلص من المشاعر السلبية

أنواع المشاعر السلبية

تتعدد أنواع المشاعر السلبية بشكل كبير، ونمر جميعًا ببعض هذه الأنواع في المواقف المؤلمة أو المحبطة التي نواجهها في حياتنا. وبعد أن تعرفنا على كيفية التخلص من المشاعر السلبية المكبوتة، نذكر أن أكثر أنواعها شيوعًا هو:

من أين تأتي المشاعر السلبية؟

تكثُر أسباب المشاعر السلبية، فمنها ما هو عابر وقصير الأمد مثل الإحباط الناتج عن خسارة فريقك المفضل في إحدى المباريات، ومنها ما هو طويل الأمد ومستمر لفترات مثل:

  • صراع العلاقات: فمن أكثر أسباب المشاعر السلبية شيوعًا هو وجود صراع في إحدى علاقات الشخص إما العاطفية أو الأسرية أو حتى علاقات العمل.
  • الاحتياجات غير الملباة: تنشأ المشاعر السلبية أيضًا نتيجة وجود احتياجات لا تستطيع تلبيتها، سواء كانت هذه الاحتياجات نفسية أو عاطفية أو مادية أو اجتماعية، مما يجعلك تشعر بمشاعر مثل الحزن أو الوحدة أو الغيرة أو غير ذلك وفقًا لطبيعة هذه الاحتياجات.
  • ضعف مهارات التأقلم: دعونا نعترف أن الإنسان في حاجة ماسة إلى التأقلم مع متغيرات الحياة المتسارعة. ولا شكَّ أن ضعف مهارة التأقلم تجعله مشحونًا بالكثير من المشاعر السلبية الناتجة عن عدم قدرته على التقبل والتأقلم لواقعه الجديد. [2]

وكثيرًا ما يتعامل الأشخاص مع مشاعرهم السلبية بطريقة خاطئة، فهم يتجاهلون تلك المشاعر أو ينكرونها أو يتجنبون الحديث عنها والتعرض لما يثيرها، مما قد يُظهرهم في حالة جيدة من الخارج، بينما هم من الداخل على حافة الانهيار. فأنت بحاجة إلى احترام مشاعرك والتعبير عنها لكي تتمكن من التخلص منها لاحقًا.

علامات التحرر من المشاعر السلبية

بعد اتباع طرق التخلص من المشاعر السلبية سوف تلاحظ بعض العلامات التي تؤكد تحررك من هذه المشاعر، مثل: [3]

  • تُصبح أحلامك أكثر وضوحًا.
  • تتحسن شهيتك للطعام؛ فسواء كنت تعاني من فقد الشهية أو الجوع العاطفي تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.
  • تشعر بتحسن في الحالة المزاجية بشكل عام.
  • تلاحظ مغادرة الشخصيات السامة لحياتك، وانجذاب الأشخاص الإيجابيين إليك.
  • تتعافى من بعض الآلام المزمنة غير معلومة السبب، تتحسن جودة نومك.
  • تزداد قدرتك على التخطي والتخلي عن كل ما يزعجك.
  • يُصبح السلام والحب إحدى أولوياتك.
  • لا تحتمل التواجد في البيئات السلبية.

مواضيع ذات صلة

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار