عائشة العوضي: كان زفافي مميزاً وراقياً وحالماً

  • تاريخ النشر: السبت، 17 نوفمبر 2012 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
عائشة العوضي: كان زفافي مميزاً وراقياً وحالماً

هي صوت اعتــدنا على سماعه .. ارتبط بالأحداث المحــــلية الإماراتية الهامة، تطـــل علينا بشخصيتها الرصينة وهدوء أعصابها الذي يهتــز أمام قدسية الخبر وحرية الرأي، حالها كحال زملائها الإعــــلاميين مذيعو النشرات الإخبارية. «ليالينا» التقت الإعلامية الإماراتية عائشة العوضي مذيعة نشرة أخبار «علوم الــــــدار» والنشرات الإخبارية المحلية والموجز العالمي مـــــن مركز الأخبار في شركة أبوظبي للإعلام، لتحدثنا عن تجربتها في تقديم النشرات الإخبارية المحـــلية، ودور المرأة الإمـــاراتية في الإعلام، ومــــا كان مميزاً في حـوارنا معـــها تلك اللحظات التي استرجعت فيها ذكريات يوم زفافها وكل الترتيبات والإستعـدادات التي صاحبت ليلة العمر

 
كيــــف كـــــانت بدايتك في المجال الإعلامي ؟
بعد حصولي على دبلوم في الإعلام، بدأت عملي في المجال الإعلامي عام 2005 كمتطوعة ومتدربة في مركز الأخبار في قناة أبوظبي الأولى، وذلك بتحرير الأخبار العالمية، تحت إشراف كوكبة من الإعلاميين المتميزين، لأنتقل بعدها إلى إذاعة أبوظبي كرئيسة تحرير ومذيعة في أول نشرة للأخبار المحلية بالإذاعة «الإمارات الآن» ورئيسة قسم الأخبار بالإنابة. وخلال تلك الفترة عملت كمراسلة من قلب الحدث وقدمت بعض التقارير الإذاعية الجريئة كقضية «البويات»، وبنات الأحداث، ويوم عاشوراء. لأخوض بعدها العمل التلفزيوني بتقديم نشرة أخبار «علوم الدار» على قناة أبوظبي الأولى، والنشرات المحلية والموجز العالمي من مركز الأخبار بشركة أبوظبي للإعلام.
 
عندما نتحدث عن التقارير الإذاعية الجريئة، كيف استطعت التغلب على الخطوط الحمراء التي تقيّد في كثير من الأحيان حرية العمل الإعلامي ؟
في الفترة التي أنجزت فيها هذه التقارير من عام 2006، كان الإعلامي جابر عبيد مديراً للإذاعة والإعلامية ندى تيمور رئيسة لقسم الأخبار فيها، وكان لديهما نظرة مختلفة لمفهوم الإعلام ودوره في المجتمع،  لذلك كنّا نطرح الأفكار الجريئة ونناقش معهما السبل التي تمكنّا من تجاوز الخطوط الحمراء بحيث لانثير الفتن ونقدم القضية للجمهور بموضوعية دون التحيز لأحد الأطراف.
 
هل تعتقدين بأن نشرة «علوم الدار» شكلت بالنسبة لك البداية والإنطلاقة الحقيقة في المجال الإعلامي؟
عملي في الإذاعة هو الذي صقل شخصيتي الإعلامية وتشربت منها فنون العمل الإعلامي، وبما لا شك فيه أن  «علوم الدار» عرّفت الجمهور بعائشة العوضي كإعلامية، وحققت من خلالها جزءاً كبيراً من أحلامي كالسفر لنقاط ساخنة من العالم لتغطية الأحداث التي ارتبطت  بالدور الرائد لدولة الإمارات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للدول المنكوبة حيث زرت سريلانكا، أفغانستان، والجنوب التونسي لمدة 40 يوماً أثناء الثورة الليبية. كما اكتسبت من خلال نشرة «علوم الدار» خبرة تنفيذ وإعداد الأفلام الوثائقية، وفتحت لي المجال لأكتب في مجلة الإعلام والعصر.
 
ما المشهد الذي انطبع بذاكرتك ولا يمكنك نسيانه من زيارتك للجنوب التونسي لمدة 40 يوماً ومعايشتك لأحداث الثورة الليبية؟
الزيارة ككل بما حوته من مشاهد ومواقف لا يمكنني أن أنساها أبداً لأنها غيّرت من شخصيتي ونظرتي للأمور فهي تجربة غنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أثرت في شخصيتي على الصعيد الشخصي والعملي، مما يعكس أهمية العمل الميداني في تشكيل هوية وشخصية الإعلامي. والمشاهد كثيرة منها ما ارتبط بلحظات من الخوف والقلق نتيجة لتوتر الأوضاع ، لكن ما أود أن أذكره أن زيارتي كانت خلال شهر رمضان الكريم وفي أحد الأيام استضافتني عائلة زنتانية للإفطار معهم  فسألتني السيدة الزنتانية عن الوضع المعيشي والحياة في دولة الإمارات، فأجبتها بأننا نحيا حياة كريمة وآمنة بفضل الله وبفضل حكام دولة الإمارات وقيادتهم الرشيدة، فبكت السيدة الزنتانية بحرقة على الوضع المعيشي الذي يحيوه من فقر وعدم توفر المرافق الحيوية وتدني مستوى التعليم.
 
تميز مشوارك الإعلامي بتقديمك للنشرات الإخبارية المحلية فهل تفضلينها على العالمية؟
في بداية انتقالي للتلفزيون كنت أفضل وأرغب بشدة في تقديم النشرة العالمية على الظهور في «علوم الدار»، لأن عملي في الإذاعة كان في النشرات المحلية، فأردت أن أبحث عن شيء جديد، لتكون إنطلاقتي في التلفزيون قوية ومختلفة، ولإعتقادي بأن من يقدم النشرة العالمية يصبح إعلامي مهم ومعروف، وهي الصورة التي عززتها لدي متابعتي لقناة الجزيرة ومذيعيها. أما اليوم فأقول بأن الإعلامي المتميز يستطيع أن يبرز قدراته في أي مجال يوضع فيه، كما أن هناك إعلاميين تميزوا بتقديم النشرات المحلية على العالمية والعكس صحيح، فالأمر كله يرجع إلى قدرات الإنسان التي تسمح له بالتميز في مجالات معينة عن الأخرى.
 
عادة النشرات الإخبارية تعطي انطباع عن مقدمها بأنه صاحب شخصية جدية وملتزمة فهل أنت كذلك وماذا تقولين حينما تشاهدين نفسك على شاشة التلفاز؟ 
أحب أن يؤخذ عني هذا الإنطباع على أن أكون سطحية أو إنسانة غير واعية وغير مسؤولة عن تصرفاتها، فعلى الشاشة قد يحكم على المذيع من ضحكته فكل شيء مسجل ومحسوب، ولكن في حياتي الخاصة أنا إنسانة مرحة جداً. وبصراحة أنا لا أحب أن أشاهد نفسي على التلفاز لأنني أشعر كما لو كنت شخص مختلف ولا أتقبل شخصيتي، ولا أريد أن أصاب بالغرور، وأفضل أن يشاهدني الآخرون ويقيموني على أن أقيم نفسي فهم وبكل تأكيد أصدق مني في الحكم.
 
 كيف تنظرين إلى طبيعة العلاقة بين زملائك المذيعين والمذيعات في مجال العمل الجماعي أو المشترك على الشاشة؟ 
الغيرة والتنافس هما العنوان الأبرز لشكل وطبيعة هذه العلاقة، وهما ما يحكمان العمل الجماعي، أي مجال يمنح الإنسان نوع من الشهرة والتميز يولد عنده هذا الإحساس، وخاصة إذا لم يمتلك التفكير المهني، بمعنى أنه لا يستوعب لماذا فلان أعطي هذه الفرصة وأنا لم أحصل عليها، فالإجابة بكل بساطة أن هناك فرق في الأداء وبأن فلان اجتهد ليحصل على هذا الإمتياز، ويبقى الأمر في إطار المعقول إذا لم تؤثر هذه الغيرة العمياء على العمل وهذا ما نتمنى أن لا نصل إليه.
 
ماذا عن دور المرأة الإماراتية في الإعلام وهل باتت تنافس الرجل وتتفوق عليه؟
على الرغم من توفر الفرص للإعلامية الإماراتية ووجودها بشكل ملحوظ، وخاصة في الوقت الحالي فالعدد بازدياد، وامتلاكها أسس ومقومات العمل الإعلامي ولديها الأفكار الخلاقة والطموح، إلا أنه لم يتم إلى الآن الترويج للإعلامية الإماراتية بالشكل المطلوب، لذلك لم تترك بصمة بعد في المجال الإعلامي.
 
في ظل حديثك عن غياب البصمة والترويج للإعلامية الإماراتية، نجد أن حصة الفلاسي مذيعة إماراتية لها جمهور عريض يتابع أخبارها وأصبح لها اسماً معروفاً خليجياً وعربياً؟
من وجهة نظري هذا الكلام صحيح، ولكن أنا أتحدث هنا عن المادة الإعلامية الثقيلة الجادة والبرامج الحوارية وليس الترفيهية منها القائمة على الإستعراض، كما أن وجود برنامج ضخم ومهــم يحظى بنسبـــة مشاهدة عاليـــة كبرنــامج «شــاعر المليون» شكل إنطلاقة حقيقية لحصة الفلاسي.
 
ما رأيك بالمذيعات غير الإماراتيات اللواتي يتحدثن باللهجة المحلية ويرتدين الزي الإماراتي؟
مع بداية ظهور المرأة في الإعلام الإماراتي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، كان هناك وجود لمذيعات من جنسيات عربية يرتدين الشيلة ويتحدثن باللغة العربية الفصحى ولم تكن هناك أي مشكلة لأن الزمن في ذلك الوقت كان جميلاً، فلا إشكالية في هذا الأمر طالما أن المذيعة تحترم صورة وشخصية المرأة الإماراتية، وهناك نماذج مشرفة أسعد كإعلامية إماراتية بمشاهدتهن، ولكن ما يحدث اليوم بأن هناك بعض المذيعات وهن معروفات على الساحة الإعلامية أسأن لهذه الصورة بسبب سلوكهن وطريقة لباسهن والغريب في الأمر تصريحهن بأنهن إماراتيات وهن لسن بذلك .
 
عدد مجلتنا لهذا الشهر يتحدث عن الأعراس دعينا نستذكر معك يوم زفافك وكيف تصفيه لنا وأين قضيتي شهر العسل؟
«تصمت عائشة للحظة ثم تبتسم وكأنها تعود بالذاكرة ليوم زفافها وتقول»: هي ليلة من العمر لايمكنني نسيانها كان زفافي مميزاً تماماً كما خططت له، راقياً وحالماً وبسيطاً وفي نفس الوقت فيه نوع من الترف، لم أرتدي فيه الفستان الأبيض، لأنني اخترت قماش من تصميم إيلي صعب باللون الذهبي والشك باللون الماروني وحملت أفكاري والقماش لمصممة لبنانية لتصممه بالطريقة التي أريدها، بالنسبة «للكوشة» وديكورات القاعة فقد اتسمت بالملمح التراثي التقليدي. أما شهر العسل فقضيته في جزر المالديف. وعلى الرغم من زواجي في سن صغيرة إلا أن اهتمامي انصب على تأسيس الحياة الزوجية، أكثر من اهتمامي بتفاصيل الزفاف فالشيء الذي أطلبه ولم أجده لا أعيره اهتماماً مبالغاً فيه بل أتجاوزه.
 
هل كانت تراودك أحلام أو أفكار مزعجة في الأيام القليلة التي سبقت يوم زفافك؟
نتيجة للتوتر الذي يصاحب العروس قبل موعد زفافها بأيام رغبة منها في يتم  كل شيء كما خططت له وبالشكل المطلوب تنتج هذه الأفكار والأحلام، حيث  كنت أحلم بأنني في الصالون لوضع الماكياج ومن ثم أتأخر عن موعد زفافي، وفي الواقع هذا ما حدث ولكن لم أتأخر كثيراً.
 
طالما تحدثنا عن فستان الزفاف فمن هو مصممك المفضل؟
إيلي صعب وزهير مراد، أما بالنسبة للعباءة فمصممي المفضل الإماراتي محمد سيف المري صاحب محلات دان للعبايا في دبي.
 
هل تجدين بأن العروس الإماراتية مغالية في طلباتها؟
كل عروس وخاصة في الوقت الحالي تسعى لأن يكون يوم زفافها مميزاً عن غيرها وفيه فكرة جديدة وخاصة إذا كان شريك حياتها قادر على أن يلبي لها كل رغباتها، سواء بالكوشة، الماكياج، بفستان الزفاف، أثناء  تجهيزها للمنزل وأثاثه، ولكن هذا لا يمنع بأن هناك نماذج لعرائس إماراتيات يتطلبن بعض الأمور ويحرصن على تفاصيل مبالغ فيها كأن تقوم إحداهن بطلب كل جزئية من تفاصيل الزفاف واستحضارها من بلد معين. والنتيجة بأن الله لا يبارك لها في زواجها وينتهي بها الأمر بالطلاق.
 
من زميلاتك الإعلاميات من تتمنين رؤيتها عروساً؟
معظم زميلاتي الإعلاميات متزوجات، لكن من أرغب برؤيتها عروساً صديقتي الصحافية زينة عبد الجليل من مجلة «لها».
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار