عاداتنا حتى اليوم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 يوليو 2015 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
عاداتنا حتى اليوم
حين يجبرنا القدر أن نعيش بين جدران الألم تعصف بنا رياح الحياة حيث لا نريد ، لم نحتار هذه الحياة ولم نرغب بها يوما.
 
مجتمعاتنا تفرض علينا العادات والتقاليد ومن لا يلتزم بها يصبح مرجوما بحجارة القسوة منبوذا حسب الاعراف المتداولة بين الناس وشريعة البشرية التي فرضتها كل حسب نظرته للمجتمع.
 
نعيش المنغصات بكل تفاصيلها نتألم كل يوم ارواحنا تصرخ وقلوبنا تبكي حسرة ونقصا، لكن علينا ان نكمل لا مجال للعودة، والا اصبحنا متمردين نناقض المجتمع، علينا بالصبر مهما كانت الاعباء.
 
هذا ما نعانيه في مجتمعاتنا من تشبث بالعادات السخيفة والتقاليد البالية التي تقيد الحريات وتجعل الألم ملازما لنا حتى اننا نقنع انفسنا بأننا ولدنا لنكون هكذا.
 
ليتنا نستطيع ان نثور، ان نقلب موازين الاعراف السائدة في مجتمعات  قتلها جهلها بمعرفة حقوقها، حتى فقدت المعنى الحقيقي لأنسانيتها، ولبست ثوبا ليس بمقاسها ارضاء لرغبات الاخرين .
 
اصبحت سياسة العيب والحرام هي الطاغية دون الرجوع الى المفاهيم الحقيقية التي تثبت الحقوق والواجبات بالطريقة السليمة التي تضمن للانسان آدميته.
 
والمفارقة هنا ان من يرسم خريطة الطريق ويدعو للتمسك بالفضيلة معظهم يرتكبون الاخطاء الفادحة ولكن دون رقيب او حسيب وهنا تكمن القضية ، افعل ما شئت بعيدا عن اعين الناس والمجتمع لتبقى في الجانب الآمن.
 
لا يضر ان تدفع حياتك ظلما وقهرا مقابل ان تبقى صورتك لامعة امام مجتمع مراياه مكسورة تشوه صور الوجوه، لا عجب ان تموت مكبوت الروح في جسد يتحرك كالآلة ينطق بما يتفق مع المجتمع لو تناقض مع  ما يؤمن به من قناعات علما منه بأنه لو اطلق العنان لما يدور في اروقة عقله وروحه سيصبح في نظر المجتمع كائنا من كوكب اخر.
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار