فوائد الكولاجين (Collagen) للبشرة والوجه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: السبت، 24 فبراير 2024

الكولاجين (Collagen)، هو البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامة في العضلات، الجلد، الأربطة، الغضاريف والعظام، يشكل نسبة تصل إلى 25% من مجمل البروتينات في الثدييات وبعض الأحياء الأخرى، بروتينات الكولاجين لها تركيب ليفي طويل، ووظيفتها تختلف عن البروتينات والأنزيمات الأخرى، وقد خصصنا مقالنا لنتكلم عن المصادر الطبيعية للكولاجين، وفوائده للبشرة، والعمر المناسب لاستخدامه، وآثاره الجانبية ومحتوياته.

فوائد الكولاجين للبشرة

1- تساهم مكملات الكولاجين بترطيب البشرة

وفي دراسة قسم الأمراض الجلدية في جامعة كيل الألمانية نشرت ملخصها المكتبة الأمريكية للطب عام 2014؛ عن أثر مكملات الكولاجين على البشرة، حيث أجريت تجربة على 69 امرأة تتراوح أعمارهن بين 35-55 سنة، تم فحص مدى رطوبة بشرتهن ومرونتها قبل بدء التجربة، ثم تناولوا جرعات من الكولاجين عن طريق الفم بنسبة 2,5 غرام يومياً لمدة ثمانية أسابيع، أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في مرونة البشرة عند النساء المتقدمات في العمر.

2- تعمل مكملات الكولاجين على التخلص من التجاعيد وعلامات الشيخوخة

نشرت دراستان في مجلة الجلد ووظائف الأعضاء الأمريكية تحت إشراف الدكتور شيلبي أغارول رئيس المجلس الطبي في لوس أنجلس، حيث أجريت الدراسات على 200 امرأة قاموا بإضافة مكملات الكولاجين إلى المشروبات الطبيعية كعصير البرتقال أو الليمون لزيادة الكولاجين في الجلد.

الدراسة الأولى أجريت على 114 امرأة، تناولن بين 45-65 جرعة يومية عن طريق الفم، وبعد ثمانية أسابيع، أظهرت النتائج انخفاض حجم التجاعيد حول العين بنسبة 20%، وإيقاف ظهورها في مناطق مختلفة من الوجه كالجبين وحول الفم بنسبة 50%.

أما الدراسة الثانية أجريت على 69 امرأة من نفس الفئة العمرية، تناولن الكولاجين المذاب في الماء مدة ثمانية أسابيع، أظهرت النتائج تحسناً بنسبة 50% في الحد من علامات الشيخوخة والتخلص من التجاعيد، وقد أكد الدكتور أغارول أن "الكريمات الموضعية تخترق الطبقة الأولى للجلد دون الوصول للطبقات العميقة، لذا فإن تناول الكولاجين عن طريق الفم يساهم في تغذية الخلايا الجلدية الداخلية، مما يؤدي للتخلص من التجاعيد وتحسين البشرة بشكل أفضل".

3- يساهم الكولاجين في التخلص من ندب البشرة وحب الشباب

بحسب مجلة أخبار الطب الأمريكية، يمكن استخدام الكولاجين للتخلص من الندب، لاسيما الناجمة عن حب الشباب، ومع تقدم العمر وفقدان الكولاجين الطبيعي يمكن أن تبدو البشرة مشوهة، وقد تصبح الندوب أكثر وضوحاً، كما يمكن حقن الكولاجين في الندب؛ للمساعدة على تقليل أو التخلص من الندبات، كما أنه يساهم في مكافحة التجاعيد على الرغم من أن النتائج تدوم لبضعة أشهر.

المصادر الطبيعية للكولاجين

  1. أغذية الفيتامين C: تحتوي الأطعمة والفواكه الغنية بفيتامين C على مضادات الأكسدة، التي تمنع ظهور علامات الشيخوخة، وتنشط إنتاج مادة الكولاجين كالبرتقال، الليمون، الكيوي وغيرها.
  2. البندورة (الطماطم): تناول الطماطم أو البندورة بشكل منتظم؛ يمنع تلف خلايا الكولاجين، ويعمل على تجديدها باستمرار، وتعتبر البندورة المطبوخة أفضل من حيث الفائدة من البندورة الطازجة.
  3. الثوم: يحتوي الثوم على الكبريت، الذي يساعد في إعادة تجديد الخلايا التالفة من الكولاجين، لذا إدخال الثوم ضمن النظام الغذائي يساعد في الحفاظ على البشرة من ظهور التجاعيد، وعلامات التقدم في العمر.
  4. الصويا: تحتوي منتجات الصويا على المواد الغذائية الفعالة في مكافحة آثار الشيخوخة المبكرة، وتأخير التجاعيد، وتحفيز إنتاج المزيد من الكولاجين.
  5. الخضراوات: تعمل الخضراوات الورقية الخضراء على تجديد خلايا البشرة، وتحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم، لذا ينصح بالإكثار من تناول السبانخ، البروكلي، البقدونس وغيرها.
  6. المأكولات البحرية: إذ تحتوي على الأوميغا 3، التي تحفز إنتاج الخلايا كالأسماك، اللحوم، القشريات والمحار.

ما هو العمر المناسب للبدء باستخدام الكولاجين لحماية البشرة أو إصلاحها؟

بحسب موقع رينيواليانس المتخصص بالكولاجين وتطوراته، فإن غالبية التغيرات التي تحدث في الجلد والناجمة عن الشيخوخة تبدأ من الأدمة التي تفقد من 20-80% من الخلايا مع التقدم في السن، كما يبدأ إنتاج الكولاجين الطبيعي بالانخفاض ​بنحو 1- 1,7% كل عام، وتبدأ آثار فقدان الكولاجين بالظهور بشكل واضح عند الوصول لسن 30.

عندما تبلغ المرأة 40 عاماً تفقد نسبة تتراوح بين 10-20% من الكولاجين الطبيعي، وعند بلوغها ال 50 عاماً تفقد ما يعادل نصف الكولاجين في الجلد، خاصة في السنوات الخمس الأولى بعد انقطاع الطمث، وذلك بسبب الانخفاض الكبير في مستويات هرمون الأستروجين، الذي يمكن أن يقل بنسبة تصل إلى 30%.

يمكن بدء تناول مكملات الكولاجين من عمر ال 25-30 عام؛ للحفاظ على الخلايا من التلف، وحمايتها من الشيخوخة، والحد من عملية فقدان الكولاجين الطبيعي من الخلايا الجلدية، أما بالنسبة للمتقدمات بالعمر يمكن أن يبدأن بتناوله عند بدء ظهور علامات الشيخوخة لإصلاح الخلايا التالفة.

الآثار الجانبية للكولاجين

وفقاً لمقال نشر على موقع مدلاين المدعوم من المعهد الوطني للصحة، فإن تناول مكملات الكولاجين يمكن أن يسبب فرط الكالسيوم في الدم، وخاصة مصادر الكولاجين البحرية كالأسماك والمحار فهي تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم؛ مما قد يرفع مستوياته في الجسم بشكل كبير، بالتالي يسبب فرط الكالسيوم الإمساك، آلام العظام، التعب، الغثيان، التقيؤ، وعدم انتظام ضربات القلب.

كما أن تناول مكملات الكولاجين يمكن أن يسبب فرط حساسية خاصة من مصادر بحرية كالقشريات والأسماك والبيض، خاصة عند الأطفال؛ لذا يجب اختبار الكولاجين للتحقق من فرط الحساسية منه قبل إعطائه عن طريق الحقن.

ووفقاً لموقع مدلاين فإن تناول مكملات الكولاجين المصنوعة من المصادر البحرية عادةً ما تترك طعماً ورائحة غير مستحبة، لذا يرغب أغلب المرضى بشرب عصير الفواكه مع هذا النوع من المكملات كالبرتقال، التفاح، العنب والطماطم، ويمكن التقليل من آثاره.

أهم المكونات والأحماض الأمينية في الكولاجين

  1. البرولين (Proline): يتكون الكولاجين من 15% من البرولين، الذي يساعد على حماية الأوعية الدموية، وحماية القلب والشرايين، ويلعب دوراً رئيسياً في ضمان عمل خلايا الجسم بشكل أفضل.
  2. الجلايسين (Glycine): يشكل ثلث البروتين الموجود في الكولاجين، وبالرغم من أنه أصغر الأحماض الأمينية فإن له آثار كبيرة، فهو يساعد على بناء الحمض النووي، كما أنه واحد من ثلاثة أحماض أمينية تشكل الكرياتين، الذي يعزز نمو العضلات بشكل صحي، ويعزز إنتاج الطاقة خلال التدريبات الرياضية.
  3. الجلوتامين (Glutamine): يعتبر واحد من الأحماض الأمينية الهامة في الجسم، التي يتم إنشاؤها ضمن العضلات، وتبين البحوث أن الجلوتامين له فوائد للوقاية من القلق، التوتر، اضطرابات النوم/الأرق، عدم القدرة على التركيز، ضعف الجهاز الهضمي، ضعف الجهاز المناعي وانخفاض الطاقة. ووفقاً للمجلة الأمريكية للتغذية فقد تبين أن له آثار إيجابية في إنتاج هرمون النمو.
  4. أرجينين (Arginine): يتحول إلى أوكسيد النيتريك في الجسم، وهو مركب مهم للشرايين وصحة القلب، كما أنه يحسن الدورة الدموية، ويساعد على تعزيز جهاز المناعة.

أخيراً... قد يكون الكولاجين الحل الأنسب للتخلص من التجاعيد وعلامات الشيخوخة، ترطيب البشرة واستعادة مرونتها، ويمكن تعويض فقدان الكولاجين الطبيعي بأغذية وأطعمة تحتوي على نسب عالية منه، فقد وجد العلم الحديث طرقاً لحقن الجلد بالكولاجين، لنتائج أسرع لكنها لا تدوم لفترات طويلة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار