قصة انتقادات فيلم واحد تاني لأحمد حلمي بين الحيادية والانتقام

أثار فيلم واحد تاني، للفنان أحمد حلمي جدلا واسعا في الشارع المصري وفي الوسط الفني، وذلك بعد طرحه للعرض في موسم عيد الفطر الماضي.

ولرصد هذه الانتقادات، يجب القول بإنه كانت هناك حالة من التربص بالفيلم قبل عرضه، ولكن هذه الحالة لا تنفي إطلاقا الانتقادات الكثيرة التي طالت الفيلم بعد عرضه، بسبب الإيحاءات التي حملها، وفيما يلي نستعرض لكم ما حدث...

قصة فيلم واحد تاني لأحمد حلمي

تدور قصة الفيلم حول مصطفى أخصائي اجتماعي بأحد السجون المصرية، تسير حياته بشكل روتيني ممل، قبل أن يلتقي بزملاء دراسته ليكتشف أنه الوحيد بينهم صاحب الهمة الفاترة والحياة الراكدة.

يعرض أحد أصدقاء مصطفى عليه أن يخوض تجربة اللبوسة المضيئة، ويؤكد له أنها ستعيد شغفه للحياة والعمل من جديد، فيقرر مصطفى خوض التجربة قبل أن تتوالى الأحداث ليجد نفسه أمام شخص آخر يسكن جسده ويتصرف فيه بحرية، حيث يقابل نسخته الثانية إكس.

انتقادات مسبقة من الجمهور بسبب منى زكي

في البداية أطلق الجمهور أحكاما مسبقة على الفيلم انقساما بين حملة الانتقادات التي طالت أحمد حلمي بسبب فيلم زوجته الفنانة منى زكي أصحاب ولا أعز، حيث هاجمه الجمهور بسبب مشهد منى المثير للجدل داخل الفيلم، واستمروا في انتقاده بعد طرح البرومو الخاص بفيلم واحد تاني.

الانتقادات طالت أحمد حلمي الزوج قبل عرض الفيلم انتقاما من مشهد منى زكي في أصحاب ولا أعز، وهو أمر لم يكن له علاقة بموضوع الفيلم لأنه لم يكن طرح للعرض في الأساس.

عينة من هذه الانتقادات كانت تسيء لأحمد حلمي الفنان والإنسان، بالإضافة إلى دعوات لمقاطعة مشاهدة الفيلم من الأساس، ولكن هذه الدعوات لم تحقق مرادها فالفيلم طرح للعرض وحقق إيرادات عالية.

انتقادات واحد تاني بعد طرح البرومو

بعد طرح برومو فيلم واحد تاني، تغير الأمر قليلا، فبدأ الهجوم على بعض المشاهد التي ظهرت في الإعلان الدعائي بالتزامن مع عرضه.

وترددت الكثير من التعليقات المنتقدة لمحتوى الفيلم غير الملائم للمشاهدة الأسرية ولا للأطفال بالذات، حيث ظهرت بعض المشاهد الجريئة والإيحاءات اللفظية التي اعتبرها البعض مشينة.

تلقى برومو فيلم واحد تاني، الكثير من التعليقات السلبية فور عرضه، في انقسام بين من ينتقد الفيلم نفسه ومن ينتقد أحمد حلمي لأسباب سالف ذكرها.

انتقادات صناع الفن والنقاد لفيلم واحد تاني

لم يكن الجمهور هو الحكم الوحيد هنا، تدخل بعض صناع السينما والفن على الخط، ليقدموا انتقادات لفيلم واحد تاني.

طارق الشناوي

الناقد الفني طارق الشناوي أبرز من انتقد فيلم واحد تاني، حيث أكد أن الفيلم من ضمن الأفلام الفاشلة في قائمة أفلام أحمد حلمي، واصفا إياه بأنه فقد البوصلة التي تدله على ما يناسب الجمهور.

وأوضح طارق الشناوي أن اختيار حلمي للفيلم كان اختيارا من الحضيض، حيث اعتمد على كوميديا مليئة بالإيحاءات والإيفيهات غير الموفقة، مشيرا إلى أن جمهور حلمي من الأطفال لا يناسبه هذا الفيلم البتة.

أكد طارق الشناوي في عدد من المقالات والمداخلات الهاتفية، أن أحمد حلمي فشل في فيلم واحد تاني برغم تحقيق الفيلم لإيرادات، إلا أنه أوضح أن هذه الإيرادات مرتبطة بالعيد فقط وجمهور السينما في العيد مضمون ولكنه ليس مقياسا للنجاح أبداً.

هلا رشدي

الفنانة المصرية هلا رشدي، علقت بشكل عام على انحدار الأخلاق في الأفلام السينمائية، وبرغم عمومية الكلام إلا أن المتابعين كشفوا أنها تقصد بحديثها فيلم واحد تاني.

وكتبت هلا رشدي عبر حسابها على فيسبوك: "يا رب يطلع قانون يمنع الإيحاءات الجنسية والتلاعب في الألفاظ في أفلامنا الحلوة، ونبطل نسخسخ عليها في السينمات وصوتنا يجيب آخر القاعة، فـنشجَّع صُناع العمل يزودوا الجرعات".

تابعت رشدي: "ونتيجة التساهل ده الحياء بيختفي وواحدة واحدة سقف الخروج عن النص بيزيد في حياتنا العامة.. الفن رسالة".

فيلم واحد تاني من بطولة أحمد حلمي وعمرو عبد الجليل وسيد رجب وروبي ونسرين أمين وأحمد مالك وعمرو وهبة ونور إيهاب ومحمد التاجي ومحمود حافظ، وهو من تأليف هيثم دبور، وإخراج محمد شاكر خضير.