كيف تحافظين على التوازن بين العمل والحياة الزوجية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 25 يوليو 2023 آخر تحديث: السبت، 29 يوليو 2023
كيف تحافظين على التوازن بين العمل والحياة الزوجية

تواجه المرأة العاملة عدة تحديات أبرزها التحدي المتمثل في التوفيق بين العمل والحياة الزوجية، فهل تتساءلين كيف تحافظين على التوازن بين العمل والحياة الزوجية؟ تابعي المقال لتعرفي طرق التوازن بين العمل والحياة الزوجية والشخصية.

نصائح لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

1- وضع الحدود

اجلسي مع زوجك لمناقشة ما هي الحدود بين العمل والحياة الشخصية، وما هو الموعد المتفق عليه لدخول المنزل بعد العمل، وعدد مرات التي تتأخرين فيها وأنتِ خارج المنزل، كما يمكنكِ وضع قاعدة مفادها أنه لا يجوز لأي منكما مناقشة أمور العمل مع الشركة في المنزل بعد وقت محدد أو أنه يجب عليكما العمل في أيام العطلات. وتعلمي استراتيجية قول لا في العمل للمطالب التي قد تؤثر على حياتكِ الزوجية.

2- اتخاذ القرارات المهمة بالاشتراك

يجب اتخاذ القرارات المهمة التي ستمكّن من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الزوجية، مثل اختيار المهنة ومكان العمل، ووقت إنجاب الأطفال، وكيفية تقسيم المهام والالتزامات المنزلية.

3- تقسيم الأعمال المنزلية

يُعزى سبب فشل التوازن بين العمل والحياة الزوجية إلى سوء إدارة الأعمال المنزلية، وعدم قيام الزوجة العاملة بواجباتها الأسرية على أكمل الوجه وتفضيل العمل على قضاء وقت كافٍ مع عائلتها وأطفالها. لذلك يجب تحديد مهام منزلية واضحة بين زوجين؛ مثلاً من يقوم بالطهي وغسل الأواني، ومن ينظف الغرف ويغسل الملابس ويعتني بدراسة الأطفال وتهذيبهم.

اجلسي مع زوجكِ وأعدي قائمة بجميع الواجبات المنزلية التي يتعين القيام بها وعدد المرات التي يجب تنفيذها فيها (كل يوم أو أسبوعياً أو مرة في الشهر). كما يمكنكما الاستعانة بشركات التنظيف أو بعض الأشخاص من العائلة والأصدقاء لمساعدتكما في القيام بالأعمال المنزلية. [1]

4- تحديد الميزانية

من طرق الحفاظ على توازن بين العمل والحياة الزوجية هو تحديد الميزانية، والمساهمة ببعض مواردكِ المالية لمساعدة زوجكِ في بعض الظروف مع ضرورة وضع خطة احتياطية لظروف غير متوقعة أو طموحات مستقبلية.

5- تقديم التنازلات

استمري في التركيز على أهدافكِ، ولكن استعدي لتقديم التنازلات لزوجكِ إذا رغب في اتخاذ خطوة حاسمة في مجال عمله كأنه يريد السفر على بلد أجنبي لإكمال دراسته أو العمل في إحدى الشركات العالمية، وكلها تتعارض مع خططكِ، ففي هذه الحالة من الجميل تقديم التنازلات لمشاركته في خطوته القادمة دون التأثير على هدفكِ وطموحكِ. [2]

6- إدارة الوقت

استعيني ببعض تطبيقات الهاتف الذكي لإدارة الوقت بين العمل والحياة الزوجية، كما يفضل عدم إهدار الوقت في التسوق واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك يفضل عدم ذهاب إلى الاجتماعات غير الضرورية التي تأخذ من وقت قضائكِ مع عائلتكِ. وخصصي قضاء وقت الراحة في العمل يومياً للتحدث فيه مع زوجكِ، بإرسال بعض الرسائل الرومانسية ومهاتفته ولو ل10 دقائق؛ فكل ذلك يساعد على الحفاظ على تواصل وانسجام بينكما.

7- الاهتمام بالصحة البدنية والعقلية

مارسي التمارين الرياضية بانتظام، واحصلي على قسط كافٍ من النوم، وتناولي طعاماً صحياً لتحافظي على صحتكِ الجسدية والعقلية حتى تقومي بأعمالكِ المنزلية وواجباتكِ الزوجية بكل قوة ونشاط.

أسباب فشل التوازن بين العمل والحياة الزوجية

التوازن بين العمل والحياة الزوجية هو القدرة على إقامة علاقة صحية ومتوازنة بين حياتكِ المهنية والشخصية لتتمكني من مشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية فضلاً عن عدم الشعور بالتوتر بسبب مسؤوليات العمل والمواعيد النهائية الضيقة. لكن قد يتمكن الزوجان من تحقيق هذا التوازن لأسباب تعزى إلى: [3]

1- عدم تحقيق التوازن بين الرواتب ومصاريف العائلة.

2- زيادة المسؤوليات في المنزل والعمل.

3- اختلاف بينهما بشأن إنجاب الأطفال وكيفية تربيتهم.

4- عدم تفهم أرباب العمل احتياجات الموظفين الشخصية.

5- إعطاء الأولوية للعمل على حساب الحياة الزوجية بسبب المخاوف المالية وانعدام الأمن الوظيفي، وكذلك إتاحة فرص محدودة للتطوير والنمو الوظيفي.

6- العمل لساعات طويلة للوفاء بالمواعيد النهائية بسبب سوء تخطيط المشروع، ونقض الأيدي العاملة، وعدم وجود المرونة في العمل.

7- عدم وجود حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية خاصةً إذا كنتِ تتواصلين مع زوجكِ أثناء ساعات العمل، وتلبين مهامكِ الوظيفية في المنزل بدون الاهتمام بواجباتكِ المنزلية.

مكن أن يؤدي عدم التوازن في العمل والحياة الأسرية إلى أداء وظيفي دون المستوى، وكثرة التغيب عن العمل لضعف الروح المعنوية وعدم الرضا، وإصابة بمشاكل صحية مثل الاكتئاب والتوتر وزيادة الوزن وضعف جهاز المناعة بسبب قلة النوم والراحة، صعوبة في التقدم في المسيرة المهنية بالإضافة إلى كثرة المشاكل الأسرية تصل إلى حد الطلاق وضياع مستقبل الأطفال.

دور السياسات الحكومية لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الزوجية

يتناول التقرير الذي يحمل عنوان "أوقات العمل والتوازن بين العمل والحياة حول العالم" الصادر عن منظمة العمل الدولية جانبين رئيسيين حول العمل هما عدد ساعات العمل وجداول العمل وتأثيرهما على التوازن بين العمل والحياة الزوجية. وتوصل التقرير إلى جزء كبير من القوى العاملة العالمية تعمل لساعات قصيرة مقارنةً ب8 ساعات المتعارف عليه منذ جائحة كوفيد-19 مما ساهم في تعزيز التوازن الصحي بين العمل والحياة الزوجية وتحسين الإنتاجية.

وقد شدد التقرير على ضرورة الاستفادة الحكومات من سياسة تقليل ساعات العمل واعتماد المرونة في العمل، وذلك لخلق مجال لاستقلالية الموظف، وحتى يتسنى للمرأة العاملة تحقيق التوازن بين عملها وحياتها الزوجية. [4]

كلّما ازداد عدد الأشخاص الذين يعتمدون عليكِ سواء في العمل أو في المنزل، ازدادت أهمية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الزوجية، والمفتاح الرئيسي للسؤال كيف تحافظين على التوازن بين العمل والحياة الزوجية هو مناقشة كافة أكور العمل والمنزل مع زوجكِ، ودعم قرارات بعضكم البعض.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار