معاذ اليحيى: ثلاث ألاف ريال كانت نقطة تحول في حياتي

معاذ‭ ‬اليحيى‭ .. ‬مصور‭ ‬سعودي‭ ‬فوتوغرافي‭ .. ‬له‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬وختامها‭ ‬كان‭ ‬قبيل‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬ملتقى‭ ‬ألوان‭ ‬السعودي‭ ‬والذي‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للسياحة‭ ‬والآثار‭ ... ‬يعتبر‭ ‬نفسة‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬مع‭ ‬الثواني‭ ‬و‭ ‬متعلق‭ ‬بالتصوير‭ ‬الخارجي‭ ‬وأن‭ ‬التصوير‭ ‬هواية‭ ‬متاحة‭ ‬للجميع‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ .‬

 

3 آلاف ريال كانت  نقطة تحول لي في حياة جديدة حيث أتممت إحدى المراحل العلمية بتفوق وكوفأت من الوالدين بهذا المبلغ بالنسبة لشخص في سني لا يمتلك مصدر دخل ثابت أو مجال وظيفي يعتبر هذا المبلغ جداً كبير , طلبت المشورة ممن هم حولي وقتها من الأصدقاء , جهاز آيفون أو كاميرا فوتوغرافية , كل الإجابات كانت مخالفة لرغبتي المدفونة , لكن كان قراري النهائي هو زف مهر العروسة الفوتوغرافية كانون  500 دي كأول كاميرا احترافية اقتنيها ومن هنا كانت البداية .

 

‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬مشاركاتك‭ ‬في‭ ‬معارض‭ ‬التصوير‭ ‬والمسابقات‭ ‬الفوتوغرافية‭ ‬؟

بالنسبة لي شخصياً  راشد العقيل -  هو الإسم الأول في هذا المجال وهو الشخص الذي أتاح لي إمكانية الظهور والمشاركة واكتساب الخبرة والاحتكاك بالمصورين عن طريق المسابقات أو الاعمال التطوعية، ففي السابق لم تكن هناك سوى المنتديات فقط ليلتقي المصورين من خلالها ولكن بعد ظهور العملاق برنامج الفيس بوك كان هو التجمع الأكبروالأسهل  لنا كمصورين وأيضاً أتاح لنا من خلال الإعلان عن المسابقات أو الأعمال التطوعية التي يستطيع المصور من خلالها تسخير قدراته الفوتوغرافية لخدمة مجتمعه خدمة جليلة استطعنا من خلالها أيضاً الظهور والالتقاء بمتابعينا وأصدقائنا على أرض الواقع في هذا البرنامج .

 

 

بالعكس أرى أنها ظاهرة صحية جداً وإيجابية ولكن بشرط أن لا تتم الإساءة لهذة المهنة أو الهواية مثل ماظهر وتم تداوله في الآونة الأخيرة من بعض الصور والمشاهد التي نربى عنها كمصورين عاشقين لهذا الفن , أيضاً من وجهة نظري أن التصوير هواية متاحة للجميع مثلها مثل كرة القدم لا يشترط لممارستها الخبرة أو الإحتراف فالهدف الأول منها المتعه والتعلم .

 

‭ ‬ماهي‭ ‬ادوات‭ ‬المصور‭ ‬المحترف،‭ ‬وكيف‭ ‬يصبح‭ ‬المصور‭ ‬من‭ ‬هاوي‭ ‬ليصبح‭ ‬محترف‭ ‬؟

الإحتراف هو مجموعة عناصر تكاملية تصنع منك شخص محترف بالنسبة لي أخلاقك قبل فنك , لأن الفن دون أخلاقيات لا يلامس القلوب .

 

 

التصوير عدة مجالات وأقسام مختلفة - منها الصحفي والرياضي والاستديو والمنتجات والأطعمة والفاشن وغيرها.. فكل نوع من هذة الأنواع يعتمد على أدوات معينة وقواعد أساسية تستطيع من خلالها رسم صورة ضوئية مبهرة .

 

بالنسبة لي في مجالي الصحفي وبالتحديد في جانب الصور الملكية , دائماً ما أكون حريصاً على تقديم الصور الفنية الإنسانية . ويضم أرشيفي ولله الحمد عدد منها وأبرزها قبلة أبوية حانية من سمو وزير الداخلية لأحد الطفلات السوريات وأيضاً لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لإحدى أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة, كما زخرت عدستي بكوكبة من الشخصيات الملكية كسمو ولي العهد الأمير سلمان وولي ولي العهد الأمير مقرن وسمو وزير الداخلية محمد بن نايف وسمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض وسمو الأمير خالد الفيصل وغيرهم من أصحاب السمو حفظهم الله .

 

 

أكبر تجمع للفوتوغرافيين على مستوى المملكة هو ملتقى ألوان السعودية وهذا مايتيح لنا كفنانين فرصة الإلتقاء بعضنا البعض , ومما يثلج الصدر ويدعونا جميعاً الحرص على الحضور هو سمعة المعرض الممتدة لأرجاء الخليج وحتى الوطن العربي والعالمي وذلك من خلال مشاهدتنا حضور عدد من الفنانين الخليجيين والعالميين الذين يصعب علينا كأفراد الإلتقاء بهم وهذا مما شجعنا على المشاركة بشكل دوري ومستمر وتقديمنا أجمل مانمتلكة من فن لنبرهن على كمية الفن الفطري أو المكتسب للمصور السعودي وذلك في ظل انعدام الجهات الأكاديمية الرسمية التي تخرج فوتوغرافيين بمعنى الكلمة ونبرز للعالم كيف استطاع المصور السعودي الإعتماد على ذاته من خلال الإطلاع والممارسة.

 

قبل كل شي شكراً لكل شخص أعطاني من وقته وتفضل عليّ بالحضور والزيارة، حرصت من خلالي مشاركتي احترام ذائقة الجميع وأوقاتهم وذلك من خلال تقديم أعمال تحمل في طياتها الكثير من المعاني الإنسانية أو الفنية , لأن حضورك أو مشاركتك تعتبر مسؤولية والجميع ينتظر منك تقديم مايليق بهم كمحترفين أو متذوقين لجمالية الصورة عدد المشاعر التي حظيت بها مكتوبة في جدار الزوار شي يفوق الوصف والتوقعات وأيضاً زيارة سمو الأمير بدر بن سعود صاحب أفخم وأشهر سيلفي مع الملك عبدالله وسمو الأمير سلطان بن فهد بن ناصر وفضيلة الشيخ ناصر القطامي وأميرة الطويل وغيرهم من نجوم برامج التواصل الأجتماعي وغيرهم فالحمد لله .

 

 

ما لا يخفى على الجميع هو أن الأمير سلطان بن سلمان أحد الرواد في هذا المجال وهو الشخصية القدوة لنا كمصورين والداعم الأول والأب الروحي وله جهود جبارة لاتخفى على الجميع في خدمتنا كفوتوغرافيين ولو لم يكن من بركاتة علينا كرئيس لهيئة السياحة سواء بملتقى ألوان واهتمامة بقوافل الإعلام السياحية لكفى , أما بالنسبة لسمو وزير الخارجية تفريغة جزء من وقته ليشارك أبناءه الفنانين الفوتوغرافيين عرسهم بالرغم من معرفة الجميع ما لدى سموه من مهام وارتباطات تحتم عليه الإنشغال بما هو أهم.. وأيضاً مايمر به سمو من وعكة صحية وبالرغم من ذلك آثر الحضور , فهذا بحد ذاته من أهم الدوافع لنا للإرتقاء بفننا وإيصال رسائلنا السامية من خلاله وأيضاً أن نكون عند حسن ظن الجميع وماينتظروه منّا وهذا أيضاً دليل على قوة الصورة وأهميتها .

 

كيف يتسنى للعالم أجمع أن يعرف مدى ما وصل إليه المصور السعودي إلاّ عن طريق تلك المعارض فهي محفز .

 

 

ماذا‭ ‬تفضل‭ ‬التصوير‭ ‬الخارجي‭ ‬أم‭ ‬الداخلي،‭ ‬ولماذا‭ ‬؟

بالنسبة لي كمصور صحفي دائماً ما أكون في صراع مع الثواني وهذا مايجعلني متعلق بالتصوير الخارجي وذلك لكثرة أحداثه وتجددها وهو في النهاية يعتمد على الحس الفني والذائقة المرتفعة وقوة الحدس لديك كمصور وهذا هو المحك الحقيقي لإبراز المصور .

 

درب الألف ميل يبدأ بخطوة وبداية الغيث قطرة .. أجمل قرارتي في عام 2014 هو المشاركة في ألوان السعودية والحمد لله  لو لم يكن لها مردود سوى محبة الناس واطلاعهم على معاذ الفنان بعد معاشرتي لهم في الفعاليات والمناسبات كمعاذ الإنسان فقط لكفى .

 

بحجم عطائكم وأكثر شكراً لكل إنسان كان له الفضل بعد الله علي للوصول لما أنا فيه اليوم.

شكراً لك على هذا الحوار المريح وشكراً لمجلة ليالينا إتاحة الفرصة لي وأتمنى أن يكون كل حرف كتب يستحق أوقات القراء , عبدالله الطياش مسعود السبيعي فيصل السماري عبدالرحمن  العيد محمد المحسن عبدالله عبود صالح زيما .. الجنود المجهولة في بروزي في ملتقى ألوان .. من لايشكر الناس لا يشكر الله .