هيومان أبيل تقدم الإغاثة والدعم لمنكوبي الزلازل والفيضانات

"هيومان أبيل" هي منظمة بريطانية مستقلة تعمل في مجال الإغاثة والدعم الإنساني في مناطق مختلفة من العالم، لا سيما في مناطق النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، إذ كانَ لها حضورٌ واضحٌ العامَ الماضي في كلٍ من المغرب وأفغانستان اللتين تعرضت كل منهما لزلزالٍ مدمرٍ، وفي ليبيا التي اجتاحها الإعصار "دانيال". 
نجد أنّ وقد أطلقت المنظمة نداءاتها العاجلة للتدخل الإغاثي بمجرّد حدوث الكوارث الثلاث عبر موقعها الإلكتروني فوراً، فيما وصل الفريق الميداني للمنظمة إلى مكان الحوادث في غضون ساعاتٍ قليلةٍ فقط لتقييم الاحتياجات الأكثر إلحاحاً وتقديم الدعم اللازم. 

زلزال المغرب

ففي المغرب، وصل موظفو هيومان أبيل إلى الميدان خلال 30 ساعة من وقوع الزلزال. واستطاعت المنظمة تقديم الدعم لما يزيد عن 19,840 شخصاً في أول أسبوعين من حالة الطوارئ. وقد اشتمل الدعم المقدّم على الطرود الغذائية المحتوية على المواد الأساسية، والمياه، ومستلزمات النظافة، والبطّانيات والمفارش، والمساعدات الطبية اللازمة. 
وفي حديثٍ مصوّر، خرج المدير التنفيذي لهيومان أبيل د. محمد العشماوي، في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، مِن واحدةٍ من القرى الجبلية التي تأثرت بالزلزال، فتدمّرت بيوتها وقضى فيها 32 شخصاً تحت الأنقاض. تحدث العشماوي من مكانٍ مجاورٍ للقرية حيث قدّمت المنظمة عدداً من الخيام المؤقتة للنازحين الذين فقدوا بيوتهم.

وأكّد العشماوي أنّ المنظمة تسعى لإعادة إعمار البيوت المهدّمة ومواصلة دعم العائلات المتضررة من الزلزال حتى يتسنى لها العودة إلى حياتهم الطبيعية شيئاً فشيئاً. 

إعصار دانيال في ليبيا

أما في ليبيا، أطلقت المنظمة نداءها الطارئ عبر شريكها المحلي لدعم السكان الليبيين الأكثر تضرراً من الإعصار بالطعام والماء والمساعدات الطبية والضروريات الأخرى في اليوم الأول للإعصار. فيما وصل أعضاءٌ من فريقها في غضون أقل من أسبوع إلى مدينتي درنة والبيضاء شرقَ البلاد، وهما الأكثر تأثراً، لتقديم المساعدات الطارئة المنقذة للحياة للعائلات المنكوبة، بما في ذلك الطعام والمياه والمأوى والمساعدات الطبية الملحّة، بالإضافة إلى الاحتياجات الضرورية والعاجلة مثل البطانيات ومستلزمات التدفئة. 

زلزال ولاية هرات أفغانستان

وفي أفغانستان، وتحديداً في ولاية هرات التي ضربها الزلزال في السابع من أكتوبر المنصرم أدى إلى مقتل أكثر من 2500 شخص معظمهم من النساء والأطفال، فقد سارعت "هيومان أبيل" للتواجد على الأرض لتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين، بما في ذلك طرود الطعام والمياه النظيفة الصالحة للشرب، ومستلزمات النظافة الشخصية، والخيام المؤقتة للناجين الذين فقدوا بيوتهم.  

عن هيومان أبيل

جديرٌ بالذكر أنّ هيومان أبيل تمتلك خبرةً تمتد إلى أكثر من 30 عاماً في التعامل مع حالات الطوارئ الإنسانية والكوارث المُفجعة، وقد شاركت في جهود الإغاثة الطارئة في زلزال تركيا وسوريا وفي الفيضانات الضخمة التي اجتاحت باكستان في صيف عام 2022 نتيجة الأمطار الموسمية وغمرت أكثر من ثلث البلاد. 

تولى هيومان أبيل الدول الثلاث المنكوبة أولويةً في حملتها لرمضان القادم التي تحمل شعار "جميلاً رحيماً" وحملة أيامي الثلاثون المباركات والتي تسعى فيها إلى توزيع المساعدات الغذائية والوجبات الجاهزة وغيرها على المتضررين من الكوارث الطبيعية.

"هيومان أبيل" هي منظمة بريطانية مستقلة مقرها الرئيس في مدينة مانشستر، وهي تعمل في مجالات التنمية والعمل الإنساني، وتهدف إلى أن تصبح مؤسسة عالمية قادرة على خلق مجتمع دولي عادل ومستدام، وتركز المنظمة من خلال عملها على محاور رئيسية أهمها الأمن الغذائي والصحة وسبل العيش والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتعليم، إلى جانب عملها العاجل في طوارئ الأزمات والكوارث.