تعرف على أشهر مؤثرات الطبخ على السوشيال ميديا

لم يعد عالم الطبخ مقتصراً على جودة الوصفات التي تقدمها الشيف على الشاشة، مع الانفتاح الكبير الذي تقدمه منصات التواصل الاجتماعي، وسهولة الوصول لجميع الوصفات، بات التحدي هو كيف تجذب أكبر عدد من المهتمين بما تقدمه؟

القصة لم تعد تتمثل في وصفة غريبة أو طبق من بلد لم نسمع عنها مطلقاً، هناك معايير للجودة هي فقط التي تضمن العبور بسلام من خندق "اللا مشاهدات" إلى براح "الملايين"، ويبدو أن صناعة فيديوهات الطهي قد تطورت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما نتج عنه طفرة في الشكل المتعارف عليه قديماً.

الكلاسيكية تضمن النجاح أحياناً، الطريقة لم تتغير بالكلية، ولكن أصبحت معظم الطاهيات أكثر وعياً بما يناسب جمهور السوشيال ميديا الملول، فقامت بعضهن بدمج الأطباق والوصفات القديمة مع تقنيات حديثة ومبهرة تجذب العين، ليحققن شهرة كبيرة في مجالهن.

تعرفوا معنا على أشهر مؤثرات الطبخ على السوشيال ميديا..

لماذا أصبحت مؤثّرات الطبخ علامة فارقة في عالم المحتوى؟

الطبخ لم يعد مجرد وصفة تُنفّذ، بل تجربة كاملة تعكس شخصية كل امرأة، وطريقتها في التعبير عن نفسها، وتنظيم وقتها، والاهتمام بأسرتها، وحتى مشاركتها لحظات حياتها مع الآخرين.

مؤثرات الطبخ لا يصنعن وصفات فحسب، بل يقدمن:

• مساحة آمنة للنساء لتجربة أفكار جديدة دون أحكام.
• نصائح سريعة وحلول منزلية تسهّل حياة الأم والموظفة والفتاة الجامعية.
• أسلوب تصوير جذاب يجعل المشاهدة بحد ذاتها متعة.
• جانباً إنسانياً يقربك منهن ويجعلك تشعرين أن كل وصفة تحمل قصة.

وهنا نستعرض مجموعة من أشهر مؤثرات الطبخ اللواتي رسمن بصمتهن بأسلوب خاص على السوشيال ميديا.

أشهر مؤثرات الطبخ على السوشيال ميديا

المؤثرات في عالم الطعام يقمن بما لا يفعله كتاب الطهي وحدهم: يقدمن أحاسيس، حكايات عائلية، وحلولاً واقعية لمشكلات المطبخ اليومية. نتابعهنَّ لأنهنّ صديقاتٍ نثق باختياراتهنّ، لأنهنّ يتركن لنا مساحاتٍ لتعديل الوصفة بما يناسب ذوقنا ووقتنا، ولأنّ كثيرات منهنّ يحوّلن وصفة بسيطة إلى طقوس ممتعة للبيت. في هذا الإطار، سنعرض نماذج من مؤثرات عربيات، نحلل أساليبهنّ، ونقترح كيف يمكنكِ الاستفادة من كل أسلوب لتطوير ذوقكِ في الطبخ وتنظيم مائدتكِ.

عبير الصغير

يتابعها 5.9 ملايين متابع عبر حسابها على إنستغرام، وملايين المتابعين الآخرين على بقية حساباتها على السوشيال ميديا.

عبير الصغير هي شيف لبنانية خريجة هندسة ديكور، وعمرها 23 عاماً، تبدع في تصميم فيديوهاتها الخاصة بالمطبخ، إذ تمزج بأسلوب عصري شديد الحداثة بين الموضة والطبخ، وهي معروفة بحركاتها المفاجئة في المطبخ ووصفاتها السهلة والسريعة.

عبير تعشق السفر وتحب تجربة الكثير من الوصفات من مختلف البلدان العربية والغربية، ولكنها تحب بشكل خاص المطبخ الشرقي.

وجدان محمد

الشيف وجدان محمد يتابعها عبر إنستغرام فقط ما يزيد على 2 مليون متابع، وهي سعودية من جدة، تبدع في تقديم مختلف الأكلات من مختلف الدول، ولكنها تفضل الوجبات الشعبية السعودية.

نادية السيد

الشيف نادية السيد تخصصت في دراسة الرياضيات في كلية العلوم، ولكن شغفها بالطبخ ووصفاتها السهلة والسريعة والشهية جعلوها من أكثر الطاهيات المؤثرات حالياً عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ يتابعها الملايين عبر مختلف الحسابات الخاصة بها، وعلى إنستغرام فقط تقترب نادية السيد من 3 ملايين متابع.

سما جاد

الشيف السعودية سما جاد نالت لقب توب شيف في المسابقة الشهيرة التي حملت نفس الاسم، وهي مشهورة بوصفاتها الطيبة والرائعة، ويتابعها نحو نصف مليون متابع عبر إنستغرام.

هبة أبو الخير

الشيف هبة أبو الخير من أكثر الطاهيات شهرة ومتابعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد تم اختيار قناتها الرسمية من قبل مجلة نيويورك تايمز الأمريكية كأقوى قناة طبخ نسائية على يوتيوب في مصر وضمن أقوى 3 في الشرق الأوسط، ويتابعها على إنستغرام ما يقرب من 800 ألف متابع.

آية حبيب

الشيف آية حبيب من أكثر الأسماء التي يتم تداولها عبر المجموعات النسائية المهتمة بالطبخ على السوشيال ميديا، ويتابعها أكثر من مائة ألف على إنستغرام، فيما تحظى قناتها على يوتيوب بمتابعة أكثر من 5 ملايين متابع، وتمتاز بوصفاتها الشهية والسريعة في التحضير.

مروة السجيني

الشيف مروة السجيني تستمتع بعدد كبير من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أسلوبها المميز في تقديم الطعام، فهي عادت بالمطبخ للقرن الثامن عشر وعصر النهضة، حيث تقدم أكلاتها دون ظهور وجهها، ولكنها حريصة على إحاطة نفسها بديكورات ملهمة تحمل عبق التاريخ، حتى في اختياراتها لورق الزبدة وشوكة الطعام، ستجدينها مختلفة بصورة كبيرة عن قريناتها.

ضحى العطيشان

السعودية ضحى العطيشان تبدع في تقديم جميع الأكلات، وتتميز خاصة في المطبخ السعودي وتقدم أكلاتها بطريقة مميزة وبين الكبسة والجريش والمرقوق تنافس ضحى نفسها، كما تبدع في المطبخ الهندي بوصفاته المتنوعة.

المها الدوسري

الشيف المها الدوسري تشتهر بكونها شيف نباتياً، تعتمد على المكونات التي لا تستهلك اللحوم، وقد درست في لندن الكثير عن الطهي، وتروج لأسلوب حياتها النباتي بأكلات خاصة.

وفي الختام، مؤثرات الطبخ لم يعدن مجرد صانعات وصفات، بل أصبحن قائدات رأي، يشكلن ذوق المرأة العربية والعالمية في الطعام، ويقدمن محتوى يلامس القلب قبل أن يرضي المعدة.

إنهن أكبر من مجرد حسابات… هن قصص نجاح ملهمة تجتمع فيها الأنوثة، الإبداع، والمهارة.