جيهان الشماشرجي تلجأ للقضاء بسبب أزمة فتاة المترو: ما القصة؟

  • تاريخ النشر: منذ 16 ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
جيهان الشماشرجي تلجأ للقضاء بسبب أزمة فتاة المترو: ما القصة؟

أعلنت الفنانة جيهان الشماشرجي اتخاذها إجراءات قانونية حاسمة ضد عدد من الأشخاص الذين أساءوا إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية تصريحاتها وتعليقاتها المتعلقة بواقعة فتاة المترو، التي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع المصري خلال الأيام الماضية وتحولت إلى قضية رأي عام بين مؤيدين ومعارضين.

وأكدت جيهان الشماشرجي أنها قامت بتحرير عدة محاضر سب وقذف لدى مباحث الإنترنت، بعد تعرضها لسيل من الإساءات والرسائل المسيئة عبر حساباتها الشخصية، مشددة على أن حرية الرأي لا تبرر التجاوز أو الإساءة، وأن من يخطئ يجب أن يُحاسب وفقًا للقانون.

موقف حاسم من الفنانة

وأوضحت جيهان الشماشرجي، من خلال منشور عبر حسابها الرسمي على موقع إنستغرام، أنها فوجئت بهجوم حاد ورسائل مسيئة عقب إبداء رأيها في واقعة فتاة المترو، مؤكدة أنها تحترم الاختلاف في وجهات النظر، لكنها ترفض تمامًا الإساءة الشخصية أو التشهير.

وأضافت أن بعض التعليقات تجاوزت حدود النقد ووصلت إلى سب وقذف مباشر وتنمر، ما دفعها إلى اتخاذ قرار اللجوء للقانون، معتبرة أن حماية الكرامة الشخصية لا تتعارض مع احترام الرأي الآخر.

خلفية أزمة فتاة المترو في مصر

تعود واقعة فتاة المترو إلى انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه رجل مسن يهاجم فتاة داخل إحدى عربات مترو الأنفاق، بسبب طريقة جلوسها حيث كانت تجلس واضعة ساقًا فوق الأخرى، واعتبر الرجل ذلك تصرفًا غير لائق، موجّهًا لها عبارات توبيخ وانتقاد أمام الركاب.

الفيديو انتشر بسرعة كبيرة وأثار حالة من الانقسام المجتمعي، حيث رأى كثيرون أن الفتاة لم تخالف أي قانون أو قواعد، وأن ما تعرضت له يمثل اعتداءً لفظيًا وتدخلًا غير مبرر في حريتها الشخصية، بينما اعتبر آخرون تصرف الرجل نابعًا من قناعات اجتماعية محافظة.

تعليق جيهان الشماشرجي يشعل الجدل

تعليق جيهان الشماشرجي على الواقعة جاء داعمًا للفتاة، حيث أكدت أن الجلوس بطريقة معينة لا يمنح أي شخص الحق في الإساءة أو فرض الوصاية الأخلاقية على الآخرين، وهو ما قوبل بتفاعل واسع، لكنه في الوقت نفسه فتح بابًا لهجوم حاد ضدها.

وتعرضت الفنانة لسيل من الرسائل الخاصة والتعليقات المسيئة، بعضها حمل ألفاظًا جارحة وتشكيكًا في مواقفها، ما دفعها إلى توثيق هذه التجاوزات والتوجه إلى مباحث الإنترنت لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ردود فعل واسعة على مواقع التواصل

القضية أثارت ردود فعل متباينة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر قطاع واسع عن تضامنه مع جيهان الشماشرجي، معتبرين أن ما قامت به خطوة مهمة لمواجهة التنمر الإلكتروني وخطاب الكراهية، في حين رأى آخرون أن الجدل كان يمكن احتواؤه دون تصعيد قانوني.

جيهان الشماشرجي

إلا أن كثيرين أكدوا أن تصاعد الإساءة الإلكترونية بات ظاهرة مقلقة، تستوجب تدخل القانون لحماية الأفراد، خاصة الشخصيات العامة التي تتعرض لهجوم مضاعف.

نشاط فني متواصل رغم الأزمة

على الصعيد الفني، تواصل جيهان الشماشرجي نشاطها الفني، حيث تشارك حاليًا في تصوير أحدث أعمالها السينمائية علشان خاطر جليلة، إلى جانب الفنان طه دسوقي، تحت إدارة المخرج محمد الزيات في أولى تجاربه بالأفلام الروائية الطويلة.

كما تنتظر عرض مسلسل بطل العالم، الذي ينتمي إلى نوعية أعمال العشر حلقات، والمقرر عرضه عبر إحدى المنصات الرقمية، وتشارك في بطولته إلى جانب عدد من النجوم، في عمل يجمع بين الكوميديا والمطاردات.

حضور سينمائي لافت لجيهان الشماشرجي

ويُعرض لجيهان الشماشرجي حاليًا في دور السينما فيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة، الذي تشارك في بطولته إلى جانب نخبة من النجوم، في تجربة سينمائية جديدة تعزز حضورها الفني.

أعادت أزمة جيهان الشماشرجي وواقعة فتاة المترو فتح النقاش حول حدود حرية التعبير، والفارق بين إبداء الرأي وممارسة الإساءة، في وقت تتزايد فيه قضايا السب والقذف الإلكتروني، ويصبح اللجوء للقانون خيارًا ضروريًا لحماية الخصوصية والكرامة الإنسانية. وهو ما ظهر بوضوح في التعليقات على صفحتها الشخصية من متابعيها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار