عباس ابراهيم

يُعدّ الفنان عباس إبراهيم واحدًا من أبرز الأصوات الغنائية التي برزت في الخليج العربي مطلع الألفية الجديدة، حيث استطاع أن يلفت الأنظار منذ بداياته بصوته العذب وأسلوبه الطربي المميز، ليشقّ طريقه بثقة نحو قلوب الجماهير.

ورغم صغر سنه عند انطلاقته الفنية، إلا أنه فرض حضوره على الساحة الغنائية، مقدّمًا أعمالاً لاقت رواجًا كبيرًا، وتصدّرت مبيعات الألبومات آنذاك، ليُصبح اسمه علامة فارقة في عالم الفن الخليجي. وبين دعم الكبار له، وإصراره على تقديم فن يرضي ذائقته وذائقة الجمهور، صنع عباس إبراهيم لنفسه مكانة خاصة ومسيرة تحمل نضجًا فنيًا واضحًا.

النشأة والبدايات

• ولد الفنان عباس إبراهيم في مدينة جدة عام 1988، وظهرت موهبته الغنائية في سن مبكرة.
• تمكّن من جذب الأنظار بسرعة، ليجد من يدعم موهبته ويؤمن بها.
• وقد كان الملحن الكبير سامي إحسان أول من اكتشف صوته، ليبدأ مشواره الغنائي تحت إشراف وتشجيع فني حقيقي.
• كما نال دعمًا مميزًا من الفنان والملحن عبد الرب إدريس، ما شكل نقطة انطلاق قوية له في عالم الغناء.

انطلاقته الفنية

1. رغم عمره الفني القصير نسبيًا، استطاع عباس إبراهيم أن يلفت الأنظار بأسلوبه الغنائي الطربي المختلف، فقدم نفسه على الساحة الغنائية بقوة، وتميز بصوت دافئ وأداء صادق، جعله من بين الأصوات الواعدة في الخليج.
2. حقق ألبومه الأول "اسمعوني" (2002) نجاحًا كبيرًا، إذ تصدّر مبيعات الكاسيت في وقتها، وساهم في إبراز نجم جديد في سماء الأغنية الخليجية.

أبرز الألبومات الرسمية

• 2002: اسمعوني.
• 2003: ناديت.
• 2004: حبيبي.
• 2005: لفته.
• 2008: منت فاهم.
• 2010: أنا غنيت.
• 2019 : زاهية (ألبوم غير رسمي يضم أغنيات قديمة سجلها بصوته).

أشهر الأغاني المفردة

• 2006: الساعة 25 – قالت أحبك.
• 2010: ماني على خبرك.
• 2011: كيف حالك – ارجعي لي بالسلامة (كلمات: نواف الشلهوب، ألحان: عبد الرب إدريس).
• 2012: كل ساعة – نويت أقول – أجمل سنيني – هذا وقبلي – أعميتها.
• 2019: زاهية (كلمات: نواف الشلهوب، لحن: ديم) – بوابة النور.
• 2020: جرح الهوى – شيلوا هالليلة – المحزم (أغنية وطنية).
• 2022: هذا الوطن – استدل النور – موسم مها – يا خرافة.
• 2023: سيرة وطن (أغنية وطنية).

مشاركاته في المسلسلات

• 2006: أغنية شارة مسلسل أسوار.
• 2008: أغنية شارة أسوار 2.

أسلوبه الفني ومكانته

تميز عباس إبراهيم بخط فني خاص به، إذ مزج بين الطرب الكلاسيكي والصوت الخليجي المعاصر، مع لمسة شبابية جعلته قريبًا من الجمهور العربي والخليجي على وجه الخصوص. وهو لا يسعى لمجرد المنافسة، بل يحرص على تقديم ما يرضي ذائقته الفنية والجمهور في آنٍ معًا، وهو ما صرّح به مرارًا.

ورغم فترات الانقطاع النسبي، إلا أن عودته تكون دائمًا محط اهتمام، خصوصًا حين يقدم أغاني وطنية أو أعمالًا خاصة تبرز نضجه الفني.

في الختام

عباس إبراهيم ليس فقط مغنيًا شابًا ناجحًا، بل قصة فنية بدأت مبكرًا واستطاعت أن تفرض نفسها بقوة الصوت وجمال الكلمة. وهو اليوم يُعدّ أحد الأصوات المهمة في الساحة الغنائية الخليجية، لا سيما لعشاق الطرب الأصيل والنغمة الهادئة.