نضال الشافعي يروي باكياً تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة زوجته

  • تاريخ النشر: منذ 4 ساعات زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
نضال الشافعي يروي باكياً تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة زوجته

كشف الفنان نضال الشافعي عن تفاصيل الساعات والأيام الأخيرة في حياة زوجته الراحلة هند محمد علي، في حديث امتزج فيه الألم بالرضا، والدموع بالإيمان، مستعيدًا لحظات قاسية عاشها قبل رحيل شريكة عمره في شهر أبريل الماضي بعد صراع مع المرض، تاركة فراغًا كبيرًا في حياته وحياة أسرته.

نضال الشافعي يفتح قلبه ويتحدث عن لحظات الوداع

تحدث نضال الشافعي بصوت يملؤه الحزن عن التدهور المفاجئ في الحالة الصحية لزوجته، مؤكدًا أن الأيام الثلاثة الأخيرة قبل وفاتها كانت الأصعب على الإطلاق. أوضح أن وضعها الصحي انهار بشكل متسارع وغير متوقع، رغم محاولات الأطباء المستمرة لإنقاذها، مشيرًا إلى أن قلبها توقف أكثر من مرة أثناء نقلها إلى المستشفى، وتمت إعادته للحياة مؤقتًا، قبل أن يتوقف نهائيًا دون استجابة لمحاولات الإنعاش.

وأضاف أن تلك اللحظات كانت أشبه بسباق مع الزمن، عاش خلالها على أعصابه، ولم يعرف طعم النوم، ظل يقظًا إلى جوارها، يتابع كل تطور صحي، وكل نفس يخرج منها، في انتظار معجزة لم تأتِ.

غرفة نوم تحولت إلى وحدة رعاية مركزة

كشف الشافعي أن زوجته كانت ترفض الذهاب إلى المستشفى، رغم اشتداد الألم وتدهور حالتها، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار صعب بتحويل غرفة نومها في المنزل إلى ما يشبه وحدة رعاية مركزة. استعان بعدد من الأطباء، ووفّر أجهزة طبية لمتابعة حالتها، في محاولة أخيرة للحفاظ عليها وسط أجواء منزلية كانت تشعرها بالأمان.

نضال الشافعي

وأكد أن هذا القرار لم يكن سهلًا، لكنه جاء احترامًا لرغبتها، وحرصًا على راحتها النفسية، خاصة في ظل حالتها النفسية الهشة خلال تلك الفترة.

أيام بلا نوم وقلق لا ينتهي

روى نضال الشافعي أنه عاش أيامًا طويلة بلا نوم، كان يراقب حالتها الصحية دقيقة بدقيقة، يخشى أن يغمض عينيه ولو لثوانٍ. أوضح أن القلق لم يفارقه، وأنه كان يشعر في داخله بأن الأمور تتجه إلى الأسوأ، لكنه تمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة.

وقال إن الإحساس بالعجز أمام مرض شخص تحبه هو من أقسى المشاعر التي يمكن أن يمر بها الإنسان، خاصة حين ترى من تحب يتألم ولا تملك له سوى الدعاء.

الساعات الاثنتان والسبعون الأصعب

أشار الشافعي إلى أن الساعات الاثنتين والسبعين الأخيرة في حياة زوجته كانت الأصعب على الإطلاق، حيث تسارعت الأحداث بشكل صادم. تدهورت وظائف جسدها بسرعة، وتكررت محاولات إنقاذها، إلى أن جاء الخبر الذي لم يكن مستعدًا لسماعه، برحيلها المفاجئ، وهو ما شكّل صدمة كبيرة له ولأسرته.

وأوضح أن هذه اللحظات ستظل محفورة في ذاكرته ما حيى، لما حملته من ألم وحزن وفقدان لا يُعوّض.

أثر وفاة والدتها قبل رحيلها

تحدث نضال الشافعي عن جانب إنساني مؤلم آخر، تمثل في وفاة والدة زوجته قبل رحيلها بثلاثة وعشرين يومًا فقط. أكد أن هذا الحدث كان صدمة نفسية كبيرة لها، وترك أثرًا بالغًا على حالتها الصحية والنفسية، حيث دخلت في حالة حزن عميق لم تستطع الخروج منها.

وأوضح أن زوجته كانت شديدة التعلق بوالدتها، وأن فراقها شكّل جرحًا لم يلتئم، بل ازداد عمقًا مع مرور الأيام، وهو ما انعكس على صحتها بشكل واضح.

كلمات تحققت بعد رحيلها

استعاد الشافعي لحظة مؤثرة، حين قالت له زوجته بعد وفاة والدتها إنها تشعر بأن والدتها ستأخذها معها، وأنها غير قادرة على تحمّل ألم الفراق. كلمات قال إنها هزته وقتها، لكنه لم يتوقع أن تتحقق بهذه السرعة، حيث رحلت بعد أسبوعين فقط من وفاة والدتها، في مشهد مؤلم زاد من قسوة الفقد.

الإيمان بالقضاء والقدر

رغم الانهيار والحزن، أكد نضال الشافعي تسليمه الكامل بقضاء الله وقدره، مرددًا عبارة ظل يكررها خلال حديثه: أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد. شدد على أن الإيمان كان السند الوحيد له في تلك المحنة، وأن الرضا لم يأتِ بسهولة، لكنه كان الطريق الوحيد للاستمرار.

وأشار إلى أن زوجته كانت مثالًا للصبر والقوة، حتى في أشد لحظات المرض، وأن ذكراها ستظل حاضرة في حياته وفي قلوب أبنائه وكل من عرفها.

فراق ترك أثرًا لا يمحى

اختتم نضال الشافعي حديثه مؤكدًا أن فقدان زوجته غير الكثير في حياته، وأنه لا يزال يتعلم كيف يتعايش مع الغياب، ومع فراغ تركته شريكة عمره. ورغم الألم، عبّر عن امتنانه لكل من دعمه وسانده في هذه المحنة، مؤكدًا أن الحب الحقيقي لا ينتهي بالرحيل، بل يبقى حيًا في الذاكرة والروح.

بهذه الكلمات المؤثرة، رسم نضال الشافعي صورة إنسانية صادقة عن رحلة الوداع، وعن معاناة عاشها بصمت، ليكشف جانبًا عميقًا من حياته بعيدًا عن الأضواء، حيث لا يبقى سوى الإنسان في مواجهة الفقد.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار