نقابة الأطباء: لم يصلنا بلاغ رسمي من أسرة ياسمين عبد العزيز

علق الدكتور إبراهيم الزيات، لموقع ET بالعربي عضو مجلس إدارة نقابة الأطباء المصرية، على الجدل المثار حالياً حول الأخطاء الطبية والإهمال الذي تتعرض له الحالات المرضية داخل بعض المستشفيات، بعد القضية التي فجرتها حالة الفنانة ياسمين عبد العزيز، التي دخلت في غيبوبة إثر خطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية مؤخراً.

وحالة ياسمين عبد العزيز ليست الأولى من نوعها التي تتعرض لمثل هذا النوع من الأخطاء الطبية، ولكن سبقتها بأشهر قليلة الإعلامية إيمان الحصري، التي خضعت لمجموعة من العمليات بسبب خطأ طبي أيضاً.

بيان نقابة الأطباء حول حالة ياسمين عبد العزيز

أوضح عضو نقابة الأطباء، تعليقاً على الأقاويل المتناثرة، حول تعرض ياسمين عبد العزيز لإهمال طبي، أن هناك فارق بين الخطأ الطبي والإهمال.

وفي حالة ثبوت الخطأ الطبي أكد الزيات، أن هناك طرقاً لمحاسبة الطبيب سواء في النقابة العامة أو النيابة والتي تعتمد في مرجعيتها على قانون العقوبات، والنقابة تحكم بلجنة آداب المهنة من خلال لجنة الشكاوى وهيئة التأديب والتي تضم مستشارين من مجلس الدولة يحددوا نسبة الخطأ الطبي والإهمال وتبدأ العقوبات من اللوم مروراً بالإيقاف المؤقت عن العمل وسحب تراخيص مزاولة المهنة لمدد قد تكون صغيرة أو كبيرة وقد تصل إلى الشطب نهائياً من سجلات النقابةفي حال كان الخطأ جسيماً.

وعن التحقيق في حالة الفنانة ياسمين عبد العزيز الصحية قال الزيات، إنه لم يصل أي شكوى حتى الأن إلى نقابة الأطباء من قبل الفنانة أو أسرتها، حتى يتم التحقيق فيها، وعندما تصل الشكوى سوف يتم فتح التحقيق فيها.

وأضاف أن النقابة قدمت مشروع قانون اسمه "المسؤولية الطبية " وهو يحدد مباشرة الفروق ما بين المضاعفات الوارد حدوثها والأخطاء الطبية والإهمال الطبي،  وتشكيل اللجنة التي تستطيع تحديد الفرق بينهم وهي تشكل من 3 أعضاء من الاستشاريين في نفس التخصص.

أوضح أنه لو كان إهمال طبي فإن هناك طرق قانونية للمحاسبة عن طريق القانون العام الذي يطالب بتغييره، ليكون قانون المسؤولية الطبية والذي يحدد بدقة الفروق بين هذه المضاعفات والإهمال لأن القانون الحالي لا يحدد بدقة الفروق بين الخطأ الطبي والإهمال والمضاعفات وهو قانون موجود في دول مختلفة مثل الأردن والسعودية والدول الأجنبية والقانون يتم دراسته حاليا في مجلس النواب وهناك وعود لخروجه إلى النور قريبا.

الفرق بين المضاعفات والإهمال الطبي

وأوضح إبراهيم الزيات أن المضاعفات تعرف بأنها كل المشاكل التي يمكن حدوثها عقب العمليات الجراحية ولكن بنسب مختلفة وإمكانية حدوثها، وقد تصل هذه المضاعفات إلى الوفاة مثل بعض حالات أمراض السرطان والحوادث وما شابه ذلك، والمريض في هذه الحالات يمضي على إقرار موضح فيه المضاعفات الوارد حدوثها بصورة روتينية، كشيراً إلى أن هذا يحدث في جميع المستشفيات حول العالم وهي مضاعفات معروفة لدى الجميع، ولها نسب معروفة مثلا لو نسبة الإصابة المعروفة في جزء ما خلال الجراحة ١ % وحدث إصابة بنسبة أكبر من 3%، يتطلب الأمر المساءلة القانونية.

أما الإهمال الطبي فله تعريف واضح ومحدد وهو حدوث مشكلة غير مكتوبة في الكتب والمراجع مثل القيام بالجراحة داخل منشأة طبية غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه النوعية أو بواسطة طبيب ليس مؤهلاً أو غير متخصص وأيضا التأخر في الاستجابة والتدخل عند حدوث المشاكل، لأن هناك وقت معين للتدخل لو حدث التأخير يكون ذلك أحد مقومات الإهمال الطبي.

في سياق متصل أضاف المسئول إن مشاكل المشاهير التي حدثت مؤخرا، ومن ضمنها حالة ياسمين عبد العزيز تمت في مستشفيات مؤهلة وبواسطة طبيب مؤهل وهي مشاكل مذكورة في كل الكتب الطبية، ولكن بنسب بسيطة وتم التدخل المباشر بعد حدوث المشكلة ولو هذا ما حدث بالضبط فهذا لا يعتبر إهمالاً طبياً ولكنه يعتبر من  المضاعفات الطبية الوارد وقوعها.

عملية ياسمين عبد العزيز

ودخلت الفنانة ياسمين عبد العزيز، مستشفى السلام الدولي بالمعادي، عقب رجوعها من دولة الإمارات الأسبوع الماضي، احتفالا بحصولها على الإقامة الذهبية بالإمارات.

وكان من المقرر أن تخضع ياسمين عبد العزيز لعملية استئصال ورم ليفي حميد بالرحم، وهي عملية معتادة ولا يوجد خطورة كبيرة من إجرائها، إلا أنها تعرضت لتلوث جزئي في الدم، لتنقل على إثره إلى العناية المركزة.

العملية أيضاً تطورت لاستئصال جزء من الأمعاء، لدى ياسمين عبد العزيز، مما أدخلها في حالة صحية سيئة بعد تلوث الدم واستئصال جزء من الأمعاء.​​​​​​

وأعلن وائل عبد العزيز شقيق ياسمين، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تدخل في الأمر، وأرسل فريقاً طبياً مختصاً لمتابعة الحالة باهتمام.