أخطاء ترتكبها الأم تؤثر على شخصية الطفل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 16 أغسطس 2021 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
أخطاء ترتكبها الأم تؤثر على شخصية الطفل

شخصية الطفل، هي أكثر ما تشغل الأمهات أثناء عملية تربية الأطفال، هناك العديد من الأشياء الصحيحة التي  تتبعها  الأمهات تجاه أطفالها، ولكن في نفس الوقت هناك بعض الأساليب الخاطئة التي تقوم بها الأمهات بإغفال ودون وعي وتسبب ضرراً كبيراً للطفل وتأثر على شخصيته، تربية طفلاً ذكياً ومبدعاً ليس بالأمر السهل بكل تأكيد، ولكنه ليس أمراً مستحيلاً كذلك.

الأخطاء التي ترتكب بحق طفلك

إهمال مشاعرهم وعواطفهم

يتمتع الأطفال بنوايا صافية، فليس لديهم أى نوايا خبيثة في تصرفاتهم لذا فإن كل ما يشعرون أو يعبرون عنه هو نابع من جوهره الحقيقي، وفي حال إهمال مشاعرهم وعواطفهم سيؤدي ذلك إلى تدمير شخصية الطفل، إضافة إلى جعلهم أكثر ترددًا وقلق وتوتر، مما يؤثر عليهم نفسياً ويؤدي إلى ضعف الصحة العقلية لهم. عليكِ أن تكوني قادرًا على قراءة ما يشعر به طفلك، وفي حالة تواصله معك وإذا يجب أن تكون أكثر دعمًا وقدرة على توجيهها في الاتجاه الصحيح والاهتمام بمشاعره وعواطفه عند خروجها.

التقليل من خيارات طفلك في الحياة

غالباً ما تمارس الأمهات التدخل في كافة القرارات والخيارات التي يتخذها الطفل، فكل أم لديها كل الحق في التدخل ، خاصة عندما يكون الطفل غير قادر على اتخاذ قرار بعينه، ولكن عليك  عدم التقليل من شأن ما يدور في ذهنه، وتوجيه إلى التفكير في طرق لتوجيهه إلى خيار الحياة الذي يرضيه أكثر ولا يضره، وتجنبي النظر إلى قرارات الأطفال بازدراء، سيؤثر عليهم ويجعلهم غير قادرين على اتخاذ قرار ، إضافة إلى عدم الثقة في القرار أو الخيار الذي تم اختياره دائما.

المطالبة الطفل بالكمال

إن مطالبة طفلك بالكامل فهو أمر في غاية الصعوبة والقسوة، فيجب تعليم الأطفال الوصول للقمة، ولكن لابد أن يكون ذلك خيارًا وليس إجبارًا كثير من الأمهات التي تحاول دائماً الأفضل للطفل ويحاولون تطبيق هذا بكافة الطرق ويطالبون ويتوقعون الكمال من الأطفال الذين هم مازالوا في مرحلة كيفية الاستعداد لمواجهة العالم، فكثير من الأطفال يتحمل ضغط نفسي وعصبي وهو في سن صغير من أجل الوصول إلى الكمال والقمة وإرضاء الأمهات، خاصة وأن الأطفال يحاولون عدم إغضاب الأمهات.

إجبار الأطفال على الالتزام بالمعايير الاجتماعية

أغلبية الأطفال لهم طرق خاصة في التعبير عن أنفسهم، هناك إختلاف بين طفل وآخر ولكن الاختلاف في التعبير لا يعني أن ذلك خطأ، لكن وفقًا للمعايير والقواعد الاجتماعية التي تتبعها بعض الأمهات، فهي غير مقبولة،  لذلك توقفي عن الضغط علي طفلكِ في الالتزام بالقواعد والمعايير الاجتماعية، فعليك ترك مثل هذه الأمور أن يتعلمها ويتقنها مع الوقت، يجب ألا تجبري طفلك على تقييد شخصيته، بل ساعديه على تعزيزها.

دفع الأطفال لتحقيق أحلامكِ

توقفي عن دفع طفلك لتحقيق ما لم تستطيع تحقيقه أنتي في الماضي، يختلف كل طفل عن الآخر وانتي تختلفي عنه تماماً، قد يكون لطفلك ما يحب ويكره، وهو مختلف كثيراً عنك وعن والده، لذا فإن تشكيلهم من أجل أن يحبوه ما تحبي يسلبهم فرصتهم لفعل ما يريدون، إضافة إلى الكثير من الضغط على صحة الطفل العقلية والنفسية، دعي طفلك يفعل ما يحب ويسعى لتحقيق أحلامه الخاصة فقط ادعمه وافرح لنجاحه.

الاختيار بالنيابة عن الطفل

تتأخذ الأمهات القرارات بالنيابة عن طفلها، حتى في الأمور الصغيرة منها، ولكن عليكِ أن تعلمي أن هذا سيلحق الضرر بذكائه وإبداعه وشخصيته بشكل لن تستطيع تخيله، لذلك عندما يصر الطفل على اختيار لباس معين أو طعام معين، عليك أن تحاول قدر الإمكان أن تلتزم بخيارات طفلك، حتى وإن كانت هذه الخيارات غير صحية، قومي بمنح طفلك مجموعة من الخيارات التي يستطيع استبدال خياره غير الجيد بها، دون فرض عليه.

خفف من القواعد المفروضة على الطفل

تحتاج الأطفال إلى الحرية، اتركي العنان لخيال الطفل وإبداعه ليتطور بشكل سليم، وعليكِ  عدم فرض الكثير من القواعد  والتعليمات وضرورة إيجاد التوازن اللازم بين القواعد الشديدة والمساحات التي يستطيع فيها الطفل التحرك بحرية.

ترغب الأمهات دائماً في التفكير للأفضل للطفل، ولكن أثناء تطبيق الأفضل قد تدفعنا أحيانا لارتكاب أخطاء بحقهم، عليكِ الإنتباه أن  هناك خيط رفيع بين تحقيق الأفضل وارتكاب الأخطاء لذلك لا يجب التغاضي عنه، في كثير من الأحيان، يؤثر قيام الوالدين بذلك بشكل خطير على الصحة العقلية والنفسية لأطفالهم، دون أن يدركوا  ما حجم الضرر الذي يقع على الطفل.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار