أول رد من مخرج فيلم أميرة بعد حملات مطالبة الأردن بسحبه من الأوسكار

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 ديسمبر 2021
أول رد من مخرج فيلم أميرة بعد حملات مطالبة الأردن بسحبه من الأوسكار

تعرض الفيلم الأردني "أميرة" إلى حملة للمطالبة بمقاطعته من ناشطين فلسطينيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم عدم عرضه جماهيريا حتى الآن.

مطالبات بسحب فيلم أميرة من الأوسكار

كما طلب عدد كبير من مع الحملة الفلسطينية المنظمة ضد فيلم "أميرة" ممثل الأردن في ترشيحات الأوسكار لجائزة أفضل فيلم دولي.

قال بعض المغردين إن فيلم "أميرة" يسيء إلى الأسرى الفلسطينيين المتواجدين داخل سجون دولة الاحتلال، وهو ما يستوجب سحب ترشيحه لجائزة الأوسكار.

الهيئة الأردنية للأفلام ترد على حملات الهجوم

أدت الحملة إلى إصدار الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بيانا أكدت فيه أن فيلم "أميرة" خيالي وروائي وليس وثائقيا، مشيرة إلى أن اختيار أسلوب رواية القصة وسرد الأحداث يعود لطاقم العمل.

أوضحت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام أن دورها كان الإعلان عن فتح باب التقديم للأفلام الطويلة للترشح لجوائز الأوسكار واستلام الأفلام وتنظيم سير العملية، إضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة من خبراء معنيين بقطاع المرئي والمسموع، ووقع اختيار اللجنة على فيلم "أميرة" من بين عدد من الأفلام المتقدمة الأخرى".

أشارت الهيئة إلى أن فيلم "أميرة" يضم شراكة إنتاجية بين فنانين مصريين وفلسطينيين وأردنيين.

رد مخرج الفيلم عل الجدل المثار

أصدر المخرج محمد دياب بيانا منذ قليل للرد على حملات مقاطعة فيلم "أميرة" التي وصلت إلى حد المطالبة بسحبه من ترشيحات جائزة الأوسكار لعام 2022.

وعبر حسابه على فيسبوك كتب المخرج محمد دياب: "منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر ٢٠٢١ في مهرجان فينيسيا والذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة وقرطاج وشاهده آلاف من الجمهور العربي والفلسطيني والعالمي، كان الإجماع دائماً أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي وإنساني وينتقد الاحتلال بوضوح.

وأضاف دياب "كان من المفهوم تماماً لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية ولهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية و لا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول “منذ ٢٠١٢ ولد أكثر من ١٠٠ طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة".

أول رد من مخرج فيلم أميرة بعد حملات مطالبة الأردن بسحبه من الأوسكار

وتابع دياب "لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة، بل إن عمر البطلة في الفيلم ١٨ عاماً يتنافى منطقياً مع بداية اللجوء لتهريب النطف في ٢٠١٢، الفيلم يتناول معاناة و بطولات الأسرى و أسرهم ويظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي دوماً ما تجد طريقة للمقاومة والاستمرار، ويحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينين،

واستكمل "واختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الانسان و هل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر. و الفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين، فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية و تختار أن تنحاز للقضية العادلة. و الفيلم يشجب و يدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم.الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي

وتابع دياب "الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص ويرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم.

ولفت دياب إلى أن الفيلم من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية ولهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونقلها للعالم ودافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية ومسؤولية مخرجه.

واختتم دياب "أسرة الفيلم تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على ما يظنونه إساءة للأسرى وذويهم، وهو غضب وطني نتفهمه ولكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلاً أو اجتزائاً، وأخيراً فإن الهدف السامي الذي صنع من أجله الفيلم لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى وذويهم والذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم.

نحن نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم، ونطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته. نحن مؤمنين بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية.

فيلم أميرة

يدور الفيلم حول "أميرة" مراهقة مفعمة بالحياة، كبرت معتقدة أنها جاءت إلى الدنيا بواسطة تهريب السائل المنوي لأبيها السجين. يتزعزع حسها بالهوية عندما يحاول والدها تكرار تجربة الإنجاب فتكتشف مفاجأة تقلب مجرى الأحداث، وتتسبب في زعزعة أواصر مجتمعها وظهور الخلافات بين أفراد أسرتها، لذلك تبدأ رحلتها لاكتشاف وإنقاذ ما تبقى من هويتها في الوقت الذي يتداعى فيه عالمها.

ويضم فريق عمل فيلم أميرة عددا كبيرا من النجوم العرب، في مقدمتهم صبا مبارك وعلى سليمان، والممثلة الشابة تارا عبود التي يقدمها الفيلم لأول مرة سينمائياً في دور أميرة، مع قيس ناشف ووليد زعيتر، وهو من مونتاج أحمد حافظ الذي سبق له التعاون مع دياب في فيلم اشتباك، ومن تأليف الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار