احذر من الرياضة في هواء ملوث

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023
احذر من الرياضة في هواء ملوث

في عصرنا الحالي، دفعنا تطور الأجهزة والآلات ووسائل النقل إلى عدم الحركة باستمرار، وهو ما بدأ يؤثر سلبًا بشكل ملحوظ على صحتنا. لذا، باتت الرياضة ضرورة لا غنى عنها للكبير والصغير؛ حفاظًا على صحة الجسم ولياقته. ولكن احذر من الرياضة في هواء ملوث لما قد تجنيه في هذه الحالة من نتائج عكسية. ولمعرفة مخاطر ممارسة الرياضة في هواء ملوث، تابع المقال التالي.

مخاطر ممارسة الرياضة في هواء ملوث

لا شكَّ أن تلوث الهواء يضر الجميع باختلاف درجة نشاطهم؛ فجميعنا نستنشق الهواء دائمًا، وعندما يكون محملاً بالكثير من العوادم والأتربة وخلافه، يؤثر ذلك سلبًا على الجهاز التنفسي ومن ثمَّ على الصحة العامة للجسم. إلا أن ممارسة الرياضة تتطلب استنشاق المزيد من الهواء، وبالتالي يزيد تأثير الهواء الملوث على صحة الجسم. ولعل أهم المشكلات الصحية التي يعاني منها من يمارس الرياضة في هواء ملوث: [1]

معنى تلوث الهواء

المقصود بتلوث الهواء هو تلوث البيئة الداخلية والخارجية بأي عامل كيميائي أو فيزيائي أو بيولوجي أدى إلى حدوث تغييرات في الخصائص الطبيعية للغلاف الجوي. وهو ما تُحدثه عوادم السيارات وأبخرة المصانع ومخلفات الاحتراق بشكل عام وغير ذلك.

وقد أشارت بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يصل إلى 99% من سكان العالم تقريبًا يتنفسون هواءً يحتوي على مستويات عالية من التلوث، وأن مستويات التلوث تكون في أعلى حالاتها في البلدان الفقيرة والمتوسطة. [2]

ممارسة الرياضة في هواء ملوث

كيف نتجنب ممارسة الرياضة في هواء ملوث؟

لتفادي المخاطر الناتجة عن ممارسة الرياضة في الهواء الملوث السابق ذكرها يمكنك:

  • الابتعاد قدر الإمكان عن المدن الصناعية والمزدحمة عند ممارسة الرياضة خارج المنزل.
  • اختيار الأوقات المبكرة في بداية اليوم، حين يكون الهواء أكثر نقاءً.
  • عدم الخروج لممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة في أوقات نشاط الرياح المحملة بالأتربة أو زيادة معدلات تلوث الجو. وهو ما يُمكنك متابعته من خلال مؤشرات جودة الهواء.
  • ممارسة التمارين الرياضية في الأماكن المغلقة أو في النوادي الموجودة بمعزل عن البيئات الملوثة.
  • أثناء ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة، حاول قدر المستطاع الالتزام بالتنفس عن طريق الأنف لأن الهواء بذلك يكون أقل ضررًا من استنشاقه عن طريق الفم.
  • إذا كانت رياضتك تتطلب منك الممارسة في الأماكن المفتوحة دائمًا، فعليك إجراء فحوصات طبية دورية على الجهاز التنفسي.

ممارسة الرياضة في الهواء الطلق

على الجانب الآخر، تجدر الإشارة إلى أن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تحمل لصاحبها العديد من الفوائد التي لا يُمكن إغفالها، خاصةً إذا أخذت في الاعتبار الابتعاد عن الهواء الملوث. ومن أهم هذه الفوائد:

  • تحسين جودة النوم: فقد أثبتت ممارسة الرياضة في الهواء الطلق فعاليتها في علاج الأرق وتحسين جودة النوم.
  • علاج التوتر: نتعرض في حياتنا اليومية للعديد من المواقف والضغوطات التي تزيد من توترنا. إلا أن الرياضة في الأماكن المفتوحة تُخفف من هذا التوتر بشكل كبير وتحسن الحالة المزاجية
  • تعزيز صحة العظام: وذلك في حالة ممارسة الرياضة نهارًا في ضوء الشمس. فهي تساعد على إنتاج فيتامين د الذي يُعرف بدوره في تعزيز صحة العظام والأسنان، فضلاً عن وظائفه الكثيرة الأخرى التي لا حصر لها.
  • توفير المال: إذ يكون باستطاعتك ممارسة الرياضة بشكل مجاني تمامًا، بدون أية رسوم أو اشتراكات مثل تلك التي تحتاجها عند ممارسة الرياضة في أحد النوادي أو إحدى صالات الألعاب الرياضية
  • توفير الوقت: إذ يُمكنك ممارسة رياضتك المفضلة في محيط منزلك، دون الحاجة إلى قطع مسافات طويلة وإهدار الوقت في سبيل الوصول إلى صالة الألعاب الرياضية.
  • إمكانية التغيير: فعندما تعتمد على ممارسة الرياضة في أماكن مفتوحة تستطيع أن تغير أماكن تريضك حسب حالتك المزاجية، وتذهب لأماكن أخرى جديدة مما يزيد من نشاطك وحماسك. [3]

مواضيع ذات صلة

شاهدي أيضاً: فوائد الرياضة

شاهدي أيضاً: أنواع الرياضة

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار