توتر بعد قرار الأمير هاري بنشر مذكراته وكشف شخصية المتنمر على ابنه

قرر الأمير هاري دوق ساسيكس، السير على خطى والدته الأميرة ديانا، بعد 30 عاماً من نشر مذكراتها الصادمة في كتاب للمؤلف أندرو مورتون، والذي حطم الصورة الخيالية للزواج الملكي وكشف رواسب الخيانة وصدم العالم، حيث سينشر نجل الأميرة الراحلة مذكراته هو الآخر.

مذكرات الأمير هاري

ويتوقع الخبراء أن يُشكل نشر الأمير هاري لمذكراته الخاصة وتفاصيل حياته في القصر الملكي، صدمة عالمية كبرى، كتلك التي صنعتها مذكرات والدته.

ووعد الأمير هاري أن يكون سرد مذكراته حميميا وصادقا، عن التجارب والمغامرات والخسائر ودروس الحياة التي ساعدت في تشكيله، ولكن ماذا يعني ذلك، والأهم، ماذا يعني ذلك للعائلة المالكة الذين تضررت حياتهم بسبب ملحمة هاري وميغان في تطور مشابه لما تضرروا به من مذكرات ديانا التي كشفت الكثير.

هناك قلق كبير في دوائر قصر باكنغهام من أن هاري -37 عاما- سيستخدم المذكرات لتصفية الحسابات المتصورة مع أفراد الأسرة وكبار رجال البلاط.

إنهم قلقون بشكل خاص بشأن موقفه تجاه زوجة أبيه كاميلا دوقة كورنوال، والتي لا تزال بعض النساء الداعمات للأميرة ديانا يلمنها بشكل خاص على انهيار زواج الأميرة ديانا والأمير تشارلز.

وقبل خمس سنوات، بعد وقت طويل من التفكير في تأليف كتاب يحمل مذكراته، دعا الأمير هاري أصدقاء والدته لمشاركة ذكرياتها وصورها الخاصة معه، وفي البداية، قال إن السبب هو أن ذكرياته كانت متزعزعة بعض الشيء.

لقد أراد بشكل خاص معرفة خلفية انهيار زواج والديه، اللذين انتهى زواجهما قبل 41 عاما والذي بذلوا جهودا كبيرة لحمايته هو وأخيه ويليام من هذا الانهيار وتبعاته، والمناقشة مع بعض المقربين لديانا جعل الأمر أكثر وضوحا. حيث أجرى أحدهم مع هاري مناقشة مطولة حول كاميلا.

كان لقاء هاري مع مجموعة من أصدقاء ديانا في وقت قريب من الذكرى العشرين لوفاتها - والاستماع إلى تجاربهم مع البؤس الذي عاشت فيه هو الذي فتح أعين هاري على ما اعتبره سوء معاملة والدته، ليس فقط على أيدي وسائل الإعلام ولكن أيضا من قبل العائلة المالكة، وهي المؤسسة التي يُحملها هاري أيضا مسؤولية العديد من مظالمه.

ووفقا لصحيفة الديلي ميل فإنه عندما أعلنت دار نشر Penguin Random House أنها حصلت على حقوق قصة حياة هاري، فقد أكدوا أن الكتاب سيغطي أحداث طفولته في نظر الجمهور، وعمله في الجيش وخدمة الخط الأمامي في أفغانستان، بالإضافة إلى الزواج من ميغان ماركل وكونه قد أصبح والدا لأرتشي، ثلاثة أعوام، وليليبت البالغة من العمر عاما واحدا.

كاميلا تنمرت على ابن الأمير هاري

في سياق آخر نشر الكاتب توم باور كتاباً حول حياة ميغان ماركل والأمير هاري وسط العائلة المالكة، بعنوان الثأر: ميغان وهاري والحرب بين آل وندسور، كشف فيه مجموعة من الوقائع الجريئة على غرار تلك المنتظر عرضها في مذكرات هاري.

وواحدة من الحقائق الصادمة هي شخصية المتنمر على الطفل أرتشي نجل هاري وميغان ماركل، حيث أكد أن كاميلا دوقة كورنوال هي التي تنمرت على الولد الصغير قبل ميلاده ووصفته بعبارة عنصرية وهي الأصهب– الأفريقي أو ginger afro.

من ناحية أخرى رد مصدر من داخل القصر نافيا هذه الادعاءات، مؤكدا أن دوقة كورنوال من المستحيل أن تصنع مثل هذا التصرف في تصريح للديلي ميل، ولكن توم باور أكد أنه تأكد من كافة المعلومات التي حصل عليها.

وكان من ضمن الأخبار التي نشرها باور في كتابه، أن كيت ميدلتون دوقة كامبريدج، لم ترحب بميغان ماركل بشكل كاف، مما جعلها تشعر وكأنها منبوذة داخل القصر.