زيت السمسم للصدر

يُعد زيت السمسم من أنواع الزيوت الصالح للأكل ويتم الحصول على زيت السمسم من بذور السمسم، ويعتبر زيت السمسم طبيعي ونكهته مختلفة كثيرًا عن الزيوت الأخرى، وبسبب مذاقه فإنه لا يحتاج التكرير لجعله صالحًا للأكل مثل الزيوت الأخرى. واستخدام زيت السمسم لعلاج الأمراض الصدرية وتحسين كفاءة الجهاز التنفسي، كما أنه له فوائد صحية لا تحصى، وخلال هذا المقال سنتعرف على أبرز فوائد زيت السمسم للصدر.

زيت السمسم

زيت السمسم هو نوع من الزيوت النباتية ينتج من بذور السمسم، بالإضافة إلى استخدامه كنوع من زيت القلي في جنوب الهند، فإنه غالبًا ما يستخدم كمُحسِّن للنكهة في المأكولات اليابانية والكورية والصينية والشرق أوسطية وجنوب شرق آسيا.

يتم الحصول على زيت السمسم بالكامل من بذور نبات السمسم، إذ يتم تجفيف نبتة السمسم قليلًا، ثم تُسكب البذور عن طريق الخفق برفق، وبعدها يتم جمع بذور السمسم المنسكبة ​​ويتم سحقها جيدًا. بعد ذلك يتم تحميصها لبضع دقائق في مقلاة مناسبة ويتم استخلاص الزيت جيدًا. يتم وضع هريس السمسم الذي تم تحميصه جيدًا في المقلاة في كيس من القماش القطني النظيف ويتم عصره، وعند الانتهاء من هذه العملية يتم الحصول على زيت السمسم.

يحتوي زيت السمسم على الأحماض الدهنية مثل أوميغا 3 وأوميغا 6 وكلاهما دهون غير المشبعة، وتعد هذه الأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد على منع العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان. كما أنها تساعد في تحسين وظيفة المناعة والعديد من الفوائد الأخرى.

يُعد زيت السمسم من أنواع الزيوت التي تم استخدامها لسنوات عديدة. وهو زيت معروف بفوائده منذ العصور القديمة، وله فوائد كبيرة في تحسين صحة الشعر والبشرة، ومن المعروف أنه مفيد للعديد من المشاكل الصحية ويمكن استخدام زيت السمسم في الوجبات والسلطات وتحضير العديد من الأطباق، ويمكن أيضًا استخدام زيت السمسم في المعجنات والحلويات. ^[1]  

فوائد زيت السمسم للصدر

يعرف الربو التحسسي من أكثر الأمراض الصدرية الالتهابية المزمنة شيوعًا ويحدث في الشعب الهوائية، ومن المعروف أن زيت السمسم منتج طبيعي له خاصية مضادة للالتهابات، وقد أجريت عدة دراسات حول تأثير زيت السمسم على التهاب الرئة والربو التحسسي، وتبين أن زيت السمسم يقلل مستويات إنترلوكين-6 ويحسن وظيفة القصبات الهوائية، كما تبين أنه مفيد علاج الأمراض الصدرية في الجهاز التنفسي، ويحسن وظائف الرئة ويكافح العدوى. ^{[2]   [3]}  

زيت السمسم للصدر والبلغم

يعتبر زيت السمسم من أهم الزيوت الطبيعية لعلاج العديد من مشاكل الجهاز التنفسي بما في ذلك السعال والبلغم والربو حيث يحتوي زيت السمسم على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة. ومن فوائد زيت السمسم للصدر والبلغم نذكر ما يلي:

• يعتبر زيت السمسم من أكثر العلاجات فعالية في التخلص من السعال وطرد البلغم، وهو فعال للغاية في القضاء على مشكلة الحمى الروماتيزمية وكذلك القضاء على الربو الذي يعتبر مرض مزمن.
• يحتوي زيت السمسم على كمية كبيرة من البوتاسيوم وهو أمر مهم وفعال للغاية في القضاء على العديد من المشاكل التي يمكن أن يعاني منها الجهاز التنفسي، بما في ذلك السعال والبلغم والربو.
• يساهم بشكل كبير في تمدد المسالك الهوائية مما يزيد من تدفق الهواء إلى الرئتين ويسهل التنفس وبالتالي من الممكن التخلص من أعراض الربو والإنفلونزا ونزلات البرد.
• يمكن استخدام زيت السمسم لمواجهة مشاكل الجيوب الأنفية ومشاكل التنفس بشكل ملحوظ. ^[4]  

زيت السمسم للصدر والكحة

يحتوي زيت السمسم على خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات ومركبات فعالة في تخفيف ألم الحلق والكحة، ويتميز زيت السمسم بأنه يحافظ على الرطوبة في الجسم وبالتالي يمكن استخدامه مفيد في علاج الكحة، إلا أنه ليست هناك أدلة علمية تُثبت صحة ذلك، لكن في حال الرغبة لاستخدام زيت السمسم للصدر لتخفيف الكحة وألم الحلق، فيمكن استخدامه بإحدى الطرق الآتية:

• يمكن أن تُحضر تبخيرة مكونة من زيت السمسم المضاف بالماء المغلي واستنشاق البخار المتصاعد.
• يمكن دهن زيت السمسم الدافئ بشكل مباشر على منطقة الصدر.
• يمكن تناول ملعقة صغيرة من زيت السمسم قبل النوم يوميًا ولمدة ثلاثة أيام.

يعتبر تناول زيت السمسم لفترة زمنية قصيرة بكمية معتدلة ودون إفراط آمنًا، لكنه قد يتسبب عند البعض بتفاعلات تحسسية، لذلك يفضل الامتناع عن استخدامه عند الشعور بضيق التنفس أو تورم الوجه أو تورم الحلق أو الكحة وأي أعراض حساسية أخرى.

زيت السمسم للصدر للأطفال

يسهم زيت السمسم في تخفيف وتيرة وشدة السعال الحاد الناتج عن نزلات البرد عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 12 سنة، وثبت أن زيت السمسم يقلل من أعراض السعال ونزلات البرد والإنفلونزا، ويمكن تناول ملعقة صغيرة من زيت السمسم قبل النوم ولمدة ثلاثة أيام، ولا تقتصر فوائده على علاج الأطفال من الأمراض الصدرية إذ تعتبر إضافة زيت السمسم إلى النظام الغذائي اليومي للطفل أمر يفيد في تحسين صحة الطفل، كما أن تدليك الطفل بزيت السمسم يحسن نومه. ^[5]

وصفات زيت السمسم للصدر والبلغم

هناك عدة طرق لاستخدام زيت السمسم لعلاج الأمراض الصدرية، ومن أبرز وصفات زيت السمسم للصدر والبلغم نذكر ما يلي:

• يمكن علاج مشكلة الربو من خلال شرب مزيج يتكون من نصف كوب من زيت السمسم مع عصير نصف ثمرة من الليمون قبل النوم.
• يمكن وضع مقدار خمس نقاط من زيت السمسم في كل فتحة أنف واستنشاق الزيت لاختراق الجيوب الأنفية فهذه الطريقة فعالة للتخلص من مشكلة ضيق التنفس والبلغم.
• يمكن تدليك منطقة الصدر بزيت السمسم الدافئ قبل النوم يوميًا فهذه الطريقة فعالة في طرد البلغم وتهدئة السعال وتحسن النوم.
• يمكن مزج زيت السمسم مع زيت الزيتون وحبة البركة بكميات متساوية وتناول ما لا يزيد عن ملعقة صغيرة من الوصفة بعد كل وجبة يوميًا ولمدة ثلاثة أيام متتالية.^[4]

أضرار زيت السمسم

على الرغم من الفوائد الكثيرة لزيت السمسم للصحة إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي سنذكرها فيما يلي:

• يُعد زيت السمسم آمن على الأرجح عندما يؤخذ عن طريق الفم بكميات شائعة في الطعام. يمكن أن يكون السمسم آمنًا عندما يؤخذ الزيت عن طريق الفم كدواء قصير المدى لكن قد يسبب السمسم ردود فعل تحسسية لدى بعض الناس.
• يُعد تطبيق زيت السمسم موضعيًا على الجلد آمن على الأرجح لكنه قد يسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الناس.
• يمكن أن يكون السمسم آمنًا عند استخدامه كرذاذ للأنف على المدى القصير، لكن يمكن أن يتسبب في تقطير الأنف وانسداده عند استخدامه كرذاذ للأنف.

وهناك بعض الآثار الجانبية الأخرى لاستخدام زيت السمسم في النظام الغذائي التي تشمل زيادة في وزن الجسم، ومخاطر الإصابة بسرطان القولون، وأمراض الحساسية بين الأشخاص الذين لديهم فرط حساسية، والإسهال، وحساسية الجلد والطفح الجلدي وحتى الإجهاض. ^{[6]   [7]}  

ذكرنا خلال هذا المقال عن أهمية زيت السمسم للصدر، ويُنصح بعدم الإفراط باستخدامه واللجوء إلى الأدوية التي يصفها الأطباء والتقيد بالجرعة المحددة، فمن الممكن أن يسبب استنشاق أو تناول زيت السمسم بعض الآثار الجانبية المزعجة التي يمكن تفاديها، كما يفضل إضافة ملعقة صغيرة من زيت السمسم للسلطة في حال الرغبة باستخدامه لعلاج الأمراض الصدرية فإنها الطريقة الأكثر أمانًا.