أعشاب لتقليل اكتئاب ما بعد الولادة

  • تاريخ النشر: الأحد، 03 يناير 2021 زمن القراءة: 7 دقائق قراءة آخر تحديث: الأحد، 10 أغسطس 2025
أعشاب لتقليل اكتئاب ما بعد الولادة

يمكن أن تسبب التغيرات في مستويات الهرمونات ما بعد الولادة تقلبات مزاجية وصعوبات في النوم، وإذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، فقد تكونين مصابة باكتئاب ما بعد الولادة (PPD). تبرز الأعشاب لتقليل اكتئاب ما بعد الولادة كخيار فعال يساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج دون الحاجة إلى أدوية كيميائية. في هذا المقال، سنستعرض أهم الأعشاب التي تعالج الاكتئاب ما بعد الولادة، مع نصائح لاستخدامها بأمان وفعالية.

دور الأعشاب الطبيعية في دعم الصحة النفسية بعد الولادة

تمر العديد من الأمهات بعد الولادة بفترة تؤثر عليها نفسياً وجسدياً، حيث يواجهن تغيرات مزاجية واكتئاب ما بعد الولادة الذي قد يؤثر على جودة حياتهن وصحتهن النفسية. في هذا السياق، تلعب الأعشاب الطبيعية دوراً مهماً كوسيلة داعمة ومكملة للعلاج، إذ تحتوي على مركبات طبيعية تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج دون آثار جانبية قوية غالباً ما ترافق الأدوية الكيميائية.

وقد تساهم الأعشاب أيضاً في تعزيز الاسترخاء والنوم العميق، وهما عاملان أساسيان للتعافي النفسي في هذه المرحلة الحساسة.

أفضل الأعشاب التي تساعد في تقليل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

هناك طرق عديدة لعلاج اضطرابات المزاج والقلق بعد الولادة منها الأعشاب والمكملات الغذائية: [1]

الزعفران

يعتبر الزعفران من أغلى التوابل في العالم نظراً لجهد الإنتاج الكبير الذي يتطلبه، ويُستخدم كعشب طبي موثق منذ أكثر من 4000 عام.  ونشرت مجلة Phytomedicine في ديسمبر 2017 نتائج دراسة سريرية تناولت فعالية الزعفران في علاج الأمهات المصابات باكتئاب ما بعد الولادة. إذ أظهرت الدراسة أن النساء اللاتي تناولن 15 ملغ من الزعفران مرتين يومياً حققن معدل شفاء بنسبة 96% من الاكتئاب، وهو ضعف نسبة الشفاء لدى المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي.

الكركم

ظهرت مركبات الكركمين الموجودة في الكركم تأثيرات إيجابية كبيرة في علاج الاكتئاب والقلق. في تجربة استمرت ستة أسابيع، تم اختيار 50 مشاركاً يعانون من الاكتئاب بشكل عشوائي لتلقي جرعات يومية من 20 ملغ من دواء فلوكستين المضاد للاكتئاب، أو 25 ملغ من الكركم، أو مزيج منهما. وأظهرت النتائج أن مستويات التحسن في جميع المجموعات كانت متقاربة، مما يدل على أن للكركم فعالية مماثلة لفلوكستين في تخفيف أعراض الاكتئاب.

كما تم التأكيد على أن الكركم آمن للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية، مع التنبيه إلى ضرورة تجنبه في مراحل الحمل الأخيرة بسبب تأثيره على سيولة الدم واحتمالية حدوث ولادة مبكرة.

الميليسا

الميليسا، والمعروفة أيضاً باسم بلسم الليمون، هي عشبة عطرية من فصيلة النعناع، اشتهرت بقدرتها على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج، ما يجعلها خياراً طبيعياً مساعداً في التخفيف من أعراض الاكتئاب، بما في ذلك اكتئاب ما بعد الولادة.

تحتوي الميليسا على مركبات طبيعية تساعد في تقليل القلق، تعزيز الاسترخاء، وتحسين جودة النوم، وهي جميعها عوامل مهمة لدعم الصحة النفسية للأم بعد الولادة. ويمكن تناولها على شكل شاي عشبي دافئ، أو كمستخلص سائل، أو في صورة كبسولات متوفرة كمكمل غذائي.

عشبة الأم

عشبة الأم، هي من أعشاب لتقليل اكتئاب ما بعد الولادة استخدمت منذ قرون لدعم صحة النساء بعد الولادة، لما لها من تأثير مهدئ للأعصاب وداعم لعمل القلب والدورة الدموية. وتعتبر هذه العشبة خياراً طبيعياً مساعداً في التخفيف من أعراض القلق والتوتر التي قد ترافق اكتئاب ما بعد الولادة.

نصائح لاستخدام الأعشاب كعلاج الاكتئاب بعد الولادة

إليكِ نصائح لاستخدام الأعشاب كعلاج الاكتئاب بعد الولادة بطريقة آمنة وفعّالة تدعم صحتكِ النفسية:

  • استشارة الطبيب أو أخصائي الأعشاب: قبل البدء بأي علاج عشبي، من المهم مراجعة مختص للتأكد من ملاءمة العشبة لكِ، خاصة أثناء الرضاعة الطبيعية أو إذا كنتِ تتناولين أدوية أخرى.
  • الالتزام بالجرعات الموصى بها: تجنباً لأي آثار جانبية إذا استُخدمت بجرعات غير مناسبة، لذا التزمي بالكميات المحددة على العبوة أو التي يوصي بها الخبير.
  • اختيار منتجات موثوقة: احرصي على شراء الأعشاب والمكملات من علامات تجارية موثوقة وخاضعة لاختبارات الجودة.
  • مراقبة الأعراض: دوّني أي تغيرات في المزاج أو النوم أو الطاقة، وأخبري طبيبكِ بها لتقييم فعالية العلاج.
  • دمج الأعشاب مع نمط حياة صحي: اجمعي بين العلاج العشبي والتغذية المتوازنة، التمارين الرياضية الخفيفة، والدعم النفسي للحصول على أفضل النتائج.

علاجات طبيعية لتخفيف أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة

تبحث العديد من الأمهات عن علاجات طبيعية لتخفيف أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة كخيار آمن على المدى البعيد. إليك أهم النصائح ستساعدكِ على تخطي هذه الفترة:

تناول أوميغا 3

أظهرت دراسة حديثة أن انخفاض مستويات أحماض أوميغا 3 الغذائية مرتبط بشكل رئيسي بزيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. ويرجع ذلك إلى استنزاف مخزون الجسم من أحماض أوميغا 3 بشكل كبير خلال فترة الحمل وما بعدها، مما يساهم في تفاقم أعراض الاكتئاب لدى الأم.

يمكن تناول المكملات الغذائية وزيادة تناول أطعمة مثل:

  • بذور الكتان.
  • بذور الشيا.
  • سمك السلمون.
  • السردين.

تناول فيتامين ب2

قد يساعد الريبوفلافين، أو فيتامين ب2، في تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؛ إذ إنه يساهم في إنتاج الطاقة داخل الخلايا العصبية ويساعد في تكوين النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، وهما مهمان لتنظيم المزاج والشعور بالسعادة.

يحتاج الجسم ما بعد الولادة إلى دعم إضافي للتعافي النفسي والجسدي. لذلك، يعتبر تناول كميات كافية من الريبوفلافين ضمن نظام غذائي متوازن أو من خلال المكملات تحت إشراف طبي، جزءاً مهماً من خطة علاجية شاملة لتحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب بعد الولادة. [2]

العلاج بالروائح العطرية

العلاج بالروائح العطرية هو استخدام الزيوت الطبيعية المستخلصة من النباتات لتحسين الصحة النفسية والجسدية، وتخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج، مما يجعله خياراً مناسباً لدعم الأمهات المصابات باكتئاب ما بعد الولادة.

تمنح روائح المريمية وخشب الصندل والحمضيات إحساساً بالانتعاش والحيوية، لذا يمكن الاستفادة منها بإضافتها إلى زيت التدليك، أو ماء حوض الاستحمام، أو حتى على وسادة النوم. كما يمكن وضع بضع قطرات على منديل واستنشاقها على مدار اليوم لتعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء.

فيتامينات ب وفيتامين د

تلعب الفيتامينات ما بعد الولادة دوراً محورياً في دعم الصحة النفسية، وخاصة خلال فترة ما بعد الولادة، حيث تزداد حاجة الجسم لهما لتعويض النقص وتحسين المزاج.

تساعد فيتامينات ب في إنتاج النواقل العصبية المهمة مثل السيروتونين والدوبامين، وهي المسؤولة عن تنظيم المزاج والشعور بالطاقة. نقص هذه الفيتامينات قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالتعب، القلق، والحزن.

يدعم فيتامين د في دعم وظائف الدماغ وتنظيم المزاج، إذ تشير الدراسات إلى أن انخفاض مستوياته مرتبط بزيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة

تعتبر ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو تمارين اليوغا من الطرق الفعّالة لتحسين المزاج، حيث تساعد على إفراز هرمونات السعادة المعروفة بالإندورفين، مما يقلل من التوتر ويعزز الشعور بالراحة النفسية والطاقة الإيجابية.

تمارين التنفس والاسترخاء

تلعب تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة دوراً مهماً في خفض مستويات التوتر والقلق، مما يساعد على تهدئة العقل والجسم وتعزيز الشعور بالسلام الداخلي والراحة النفسية.

تُعد الأعشاب لتقليل اكتئاب ما بعد الولادة من الحلول الفعّالة والآمنة التي تعتمد على قوة الطبيعة في دعم الصحة النفسية. تعمل هذه العلاجات كـمضادات اكتئاب طبيعية تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج، مما يساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب دون الحاجة إلى أدوية كيميائية.

:موضوعات ذات صلة

  • الأسئلة الشائعة

  1. هل يمكن استخدام الأعشاب بأمان أثناء الرضاعة الطبيعية؟
    بعض الأعشاب آمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة، لكن من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي الأعشاب قبل تناول أي عشبة لضمان سلامتك وسلامة طفلك.
  2. ما هي أفضل الأعشاب التي تساعد في تقليل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؟
    من أشهر الأعشاب المستخدمة: الميليسا، اللافندر، البابونج، والزعفران، حيث تساعد هذه الأعشاب في تحسين المزاج وتهدئة الأعصاب.
  3. كيف يمكن تناول الأعشاب لعلاج الاكتئاب بعد الولادة؟
    تُستخدم الأعشاب عادة على شكل شاي، أو مستخلصات سائلة، أو كبسولات، ويُفضل اتباع الجرعات الموصى بها وعدم الإفراط في استخدامها.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار