فجر السعيد توجه رسالة اعتذار مطولة لنوال بعد سنوات من الهجوم: سامحيني

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 يوليو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة آخر تحديث: الجمعة، 01 أغسطس 2025
فجر السعيد توجه رسالة اعتذار مطولة لنوال بعد سنوات من الهجوم: سامحيني

في خطوة غير متوقعة فاجأت الجمهور وأقارت الجدل،  أصدرت الإعلامية الكويتية فجر السعيد بيان اعتذار مؤثر ومباشر للفنانة نوال الكويتية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أعقبت خروجها من السجن، لتفتح بذلك صفحة جديدة بعد سنوات من الخلاف والتصريحات اللاذعة.

 رسالة فجر السعيد لنوال

بدأت  فجر السعيد رسالتها باعتراف شخصي صريح قالت فيه: "الفنانه الكبيره نوال، حاولت أتواصل معك هاتفياً ولكن للأسف لم أستطع، ووصلت اليوم إلى شقيقتك الأستاذة نجاة لتوصل لك رسالتي التي لم أكتفِ بسردها شفاهةً لشقيقتك، ولكني أصررت أن أكتبها في السوشيال ميديا لتصل للجميع".

اعتذار فجر السعيد لنوال

واعترفت بأنها أخطأت بحق نوال كفنانة، وقست عليها كثيرًا دون سبب حقيقي، مشيرة إلى أنها لم تلتقِ بها يومًا لا على المستوى الشخصي ولا في أي عمل فني، مما يجعل انتقاداتها السابقة عديمة المبرر، قائلة: "في جلسة صريحة مع النفس لم أجد سببًا واحدًا يدفعني لكل ما سبق… قد يكون الجمهور المحب لك هو من استفزني، واندفعت للأسف وراء هذا الاستفزاز دون تقدير مني لقيمتك الفنية ومكانتك".

وختمت رسالتها بكلمات إنسانية لامست قلوب المتابعين، حيث أكدت أنها استغفرت الله مرارًا في صلاتها بسبب ما بدر منها تجاه نوال، مستشهدة بالآية الكريمة: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا"، ثم قالت بإيجاز: "سامحيني".

سنوات من التصريحات الحادة

اعتذار فجر السعيد لم يأت من فراغ، بل جاء بعد سنوات من التراشق الإعلامي والانتقادات المتكررة التي وجهتها للفنانة نوال الكويتية، والتي لم تكن تمرّ دون إثارة ضجة في الوسطين الفني والإعلامي.

من أبرز الانتقادات التي أثارت الجدل، وصفها لنوال بأنها أقل من منافستها أحلام من حيث "القيمة والحضور"، في مقارنة حادة لم تلقَ استحسان الجمهور. كما انتقدت ظهور نوال في مناسبات فنية وعلّقت بطريقة اعتبرها البعض مهينة. وبلغ الأمر ذروته عندما هاجمتها على خلفية سحب الجنسية الكويتية منها، مطالبة إياها بالتوقف عن استخدام لقب "الكويتية"، ووصفت استمرار استخدامه بالتزوير العلني، مما أثار ردود فعل غاضبة دفعت نوال إلى اللجوء للقضاء.

لماذا الآن؟

توقيت الاعتذار بدا لافتًا. فقد جاء مباشرة بعد خروج فجر السعيد من السجن في قضية تتعلق بالإساءة لدولة العراق ونشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي القضية التي أحدثت بدورها جدلًا واسعًا. وبحسب مراقبين، فإن تجربة السجن ربما دفعت الإعلامية الشهيرة لمراجعة نفسها والعودة إلى دائرة الهدوء والحكمة، خصوصًا بعد أن أثارت مواقفها السياسية والفنية الكثير من الخصومات.

ومن اللافت أيضًا أن فجر أعلنت في تصريحات لاحقة أنها قررت الابتعاد عن النقد السياسي مؤقتًا، والتركيز على الشأن الفني والاجتماعي بروح أكثر تصالحًا، مما يعكس تحولًا حقيقيًا في نهجها الإعلامي بعد محنة السجن.

صمت نوال

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الفنانة نوال الكويتية أي تعليق رسمي على اعتذار فجر السعيد، رغم الضجة التي رافقت منشور الأخيرة. ويبدو أن نوال تفضّل التريّث أو ربما التعبير بطريقة مختلفة، خصوصًا أنها طوال سنوات الأزمة لم تدخل في سجالات علنية، بل لجأت في معظم الأحيان إلى القانون أو اكتفت بالصمت، ما جعلها تحظى بتقدير جمهورها.

الجمهور، من جهته، انقسم بين من رأى في الاعتذار خطوة شجاعة ومستحقة، وبين من اعتبرها متأخرة وغير كافية. ومع ذلك، اتفق الغالبية على أن نشر الاعتذار علنًا، بصيغة خالية من المكابرة، يعكس قدرًا من النضج والمكاشفة غير المعتادة في الوسط الإعلامي..

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار