منيرة ونورة : الفكرة أول ما يلفت الانتباه في كوش الأفراح

  • تاريخ النشر: الأحد، 14 أبريل 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
منيرة ونورة : الفكرة أول ما يلفت الانتباه في كوش الأفراح
  • عالم الزهور يخضع إلى موضة بل يخضع إلى الإبداع في التنسيق والتناغم والانسجام

تحرص منسقتا الزهور وصاحبتا محل الزهور " ذا بيون " الصديقتان منيرة الوزان ونورة العجيل على ضرورة عقد أكثر من جلسة مع العروس حتى تتمكنا من تحقيق رغبتها وتجهيز كوشة الفرح بأسلوب إبداعي فني، وذكرتا أن خبرتهما في عالم الزهور هي نتاج موهبة نمت معهما منذ الصغر وصقلاها بالاطلاع والثقافة والدراسة .

بداية لنعرف القراء عن بداية مشروعكما؟

منيرة : كانت هوايتنا الأولى عشق الزهور واخترنا غرفة في سرداب المنزل حولناها إلى ورشة عمل خاصة شهدت ولادة الكثير من بوكيهات الزهور نبعثها الى اقاربنا والمحيطين بنا في المناسبات الخاصة والعامة ،  ونتفاجأ بردود فعل كبيرة من قبلهم، حيث كانوا يتساءلون عن اسم محل الزهو، فهم لا يعلمون بأننا نقف وراءها .

نورة: لم يكن القصد من هذه البداية جس النبض  من اجل مشروع تجاري انما كان يراودنا سؤال مشروع : هل يستحق ان يكون مشروعا ناجحا ..؟ موالحمدلله كانت ردود الفعل مشجعة فقررنا احتراف البيزنس بشكل رسمي وغالبية الأوردرات كانت عن طريق وسائل التواصل الخاصة بنا سواء تويتر أو فيس بوك او الموبايل.

كيف استطعتما تحقيق الإنتشار الجيد في المجتمع الكويتي؟

منيرة :السمعة الطيبة كمحل متخصص بالزهور والعمل المختلف والغريب ومعرفة إرضاء مختلف الأذواق كانت أسلحتنا في الانتشار السريع .

نورة : الجميل في الفتاة أو المرأة الكويتية حرصها على اختيار الجيد وما يناسبها سواء في مناسبة الاستقبال أو "الفلانتاين" أو الخطوبة والملكة وغيرها من المناسبات إلى جانب أننا نتمتع بخبرة جيدة وكبيرة في عالم الزهور وتنسيقها واختيار الشكل النهائي لها.
 

هل تعتمدان على السوق المحلية في  شراء الزهور؟

منيرة : عندما قررنا إطلاق مشروعنا بحثنا عن الأمر الغير متوفر في محلات الزهور فوجدنا أن زهرة البيوني تم نسيانها  وتجاهلها الكثير الذين لا يعرفونها فقررنا إطلاق اسمها على المشروع والعمل على تعزيز وجودها في السوق وفعلاً كانت خطوة موفقة وأصبح الغالبية يقصدوننا كمتخصصين في هذا النوع من الزهور، وذلك لا يعني عدم اللجوء إلى البلدان الشهيرة بالزهور مثل هولندا وكولومبيا وغيرهما.
 

كيف انتقلتما من الهواية إلى الاحترافية في تحضير المناسبات؟

نورة: بلا شك ما زرعناه في بداية المشروع حصدناه بعد شهر تقريباً عندما طلب منا تحضير كوشة في فرح يقام بأحد الفنادق الشهيرة وكان تحدياً حقيقياً كونها تجربتنا الأولى في ظل وقت قصير جداً ، والحمدلله  وفقنا في ذلك وحصلنا على انتشار كبير وأصبحت تجربتنا الأولى أفضل وسيلة انتشار لنا.
 

ما الخطوات التي تتبعونها في التحضير للمناسبات؟

منيرة : طبعاً ذلك يتوقف على طبيعة المناسبة والمكان والمساحة وقبلها الفكرة التي "تريدها أو يريدها" ، بالنسبة للعرائس نحرص على عقد مجموعة من الجلسات لتبادل الأفكار وطرح التصاميم والمجموعات التي تتناسب مع رغبة العروس ومن ثم نحرص على الاطلاع على الموقع وهو أمر مهم بالنسبة لنا.

نورة : الموقع وخاصة الديكور يساعدنا على اختيار الألوان المناسبة التي تتماشى مع الصياق العام حتى لا تظهر الكوشة مشوهة و نهدف إلى خلق صورة متناغمة لافتة تثير إعجاب الجميع ومن ينظر إليها يقول "واااو" كم هي رائعة.

منيرة: وعلى فكرة نحرص على معرفة الحالة النفسية للعروس وأيضاً لون الفستان الذي ستظهر به.
 

هل فعلاً كلما زاد حجم الكوشة كلما زاد الابداع فيها؟

نوره: ليس بهذه الصورة، نعم المساحة تمنحنا فرصة اكبر لتقديم اكثر من فكرة، لكن أحياناً الأسلوب الناعم والبسيط وحسن اختيار الازهار وألوانها يعطي انطباعاً أجمل، وعموماً نحن نعمل الكوشة ولا نلتفت إلى عدد الحضور لأن عملية التحضير ترتبط بأمور خاصة تتعلق بالمكان والديكور وفستان العروس ولا ترتبط كم عدد من سيحضرون المناسبة.
 

ماذا عن الموضة الدارجة في أزهار الأعراس والمناسبات؟

منيرة : في عالم الزهور لا توجد موضة معينة لأن الزهور ترتبط بمواسمها الخاصة لكن ذلك لا يمنع من اتجاه البعض لخلق حالة من التمازج بين اللونين الأسود والأبيض وبعض الأزهار النادرة جداً ذوات الألوان الفاتحة التي تتناسب مع فصل الصيف.

نورة : شخصياً لا أعتقد أن عالم الزهور يخضع إلى موضة بل يخضع إلى الإبداع في التنسيق والتناغم والانسجام فتغلب عليه روح المعاصرة ، الى جانب رسالة يجب الانتباه لها هي  الرغبة في تعزيز مفهوم القيمة المعنوية والعاطفية التي نقصدها من وراء اهداء وردة الى انسان عزيز علينا في كل وقت ودون انتظار مناسبة معينة.
 

يلاحظ لجوء غالبية العرائس إلى استخدام الكاريستال في الكوشة؟

منيرة: لولا اختلاف الأذواق بارت السلع ، شخصياً لا أحبذ استخدام الكريستال في الكوشة وأفضل ممارسة الفن الإبداعي عن طريق الأغضان وورق الأشجار وتنسيق الزهور.

نورة : لكن ذلك لا يمنع من توظيفه توظيفاً سليماً في حال كانت هذه رغبة الزبون.
 

بالأعراس هل تخضعان الى رغبة الزبونة مهما كان رأيها وطلابتها ؟

منيرة: يجب أن نتوصل إلى حل وسط يرضي الطرفين،

نورة: وربما نعمل على تنفيذ رغبتها لكن بشكل أفضل. ينال إعجابها.

منيرة: دعنا نتفق بأننا لا نملك الحق في فرض ما نريده إنما يجب وضعها أمام الأمر الواقع وإقناعها بما يتناسب معها.
 

هل تحرصان على تغطية الجوانب في قاعة العرس؟

نورة:  ذلك يتوقف على المكان إذا ما كان في الفندق أو المنزل ، إذا كانت المناسبة ستقام في الفندق يجب أن يتم تغطية الجوانب كاملة ، أتذكر قبل فترة عملنا كوشة صغيرة واعتمدنا على طبيعة الديكور.
 

هل تعملان على تنسيق الزهور بنفسيكما؟

منيرة: بالتأكيد وهذه متعة نشعر بها ونؤمن بأننا نملك القدرة على تقديم الابداع متى ما طلب منا ذلك، احيانا نضطر للاستعانة بالعاملين في المحل خاصة اذا كانت الطلبات كثيرة.
 

هل انتما راضيتان عن المكانة التي وصلتهما؟

منيرة: استطعنا الحصول انتشار جيد ونحظى بمتابعة جميلة ورائعة من قبل اهالينا في مختلف دول مجلس التعاون ماعدا مملكة البحرين التي نتمنى ان تصل اعمالنا إليها.

نورة: صدقني مع مع مرور الوقت ومواصلة الابداع سنحقق كل ما نصب اليه،فالزهور لا تقتصر على المناسبات البسيطة والآنية انما يرتبط وجودها بالحالة النفسية والعاطفية والحرص على المشاركة بالمناسبة.
 

هل تلجآن إلى استخدام الورد الاصطناعي في كوش الأفراح؟

منيرة: الورد الطبيعي والاصطناعي كلاهما يستخدمان في الكوشة حيث لا يمكن ان تتزين الكوشة بأكملها بالورود الطبيعية فالود الطبيعي بطبيعته لا يتحمل طويلا.

لو سألتك مالذي يلفت الإنتباه في تزيين كوش الأفراح؟

نوره: من الطبيعي ان تبقى الفكرة العامة تأتي في المقام الاول سواء كانت هندية او صينية او تراثية او مودرن.

لو اخذتكما إلى طبيعة الزهور التي تستخدم في مناسبات الاستقبال ماذا تقولان؟

منيرة: من خلال تجربتي وزياراتي للمستشفيات  أصبحت امتلك خبرة ومعرفة في طبيعة ديكور الغرفة والالوان الموجودة لذا بمجرد ان اعرف اسم المستشفى اعرف ما يناسبها من ألوان.

في حوار صريح لطيفة النصار: فريق رود رش يخلق جيلاً جديداً من الفتاة الكويتية

اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر مقابلات المشاهير العرب والعالميين على بريدك الإلكتروني.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار