نادين نجيم: تكشف تفاصيل عن حياتها الزوجية وتجربتها مع عابد فهد

العد التنازلي قد شارف على نهايته، وها هي نجمتنا التي تعشق العائلة والأولاد تتلهف بشوق لاستقبال مولودها الثاني. هي التي قلبت الأمومة حياتها رأساً على عقب فأضفت إلى جمالها جمالاً محصَّناً بنضج كبير انعكس جلياً على حواراتها.
إنها صاحبة السحر الخاص نادين نسيب نجيم، التي عادت بقوة إلى المعادلة الدرامية بعد النجاح المميَّز الذي حققته في دورها الأخير في «لو» التي خرجت منه بانتصار كما اعتبرت.
عن هذا النجاح الذي تحقق وردّها على الإنتقادات التي لحقت بالمسلسل، والـ Trio المنتظَر الذي سيجمعها مع يوسف الخال وتيم حسن وعلاقتها بزميلاتها وغيرها من الأمور كان هذا اللقاء.

حوار: ميشلين مخول
تصوير: شربل بو منصور
تنسيق ملابس: دانا مرتضى

بعد بضعة أيام تضعين مولودك الثاني، ما هو شعورك؟
سعادتي مضاعفة لا يمكن وصفها بالكلام. في الحمل الثاني تصبحين أكثر شوقاً لاستقبال ابنك، إذ تكونين قد اختبرت سابقاً شعور الأمومة الفعلي، وبت تعرفين قيمة الطفل وحنانه وأهميته في حياتك أكثر فأكثر.

بماذا يختلف الحمل الأول عن الثاني؟
يصبح أكثر صعوبة، إذ تضاف إلى مهماتك مهمة جديدة هي الإهتمام بطفلك، فلا يعود وقتك ملكك في أن ترتاحي عندما يحلو لك أو تهمّين بالخروج للقيام بالتحضيرات اللازمة لاستقباله ساعة تشائين.

ماذا عن هذه التحضيرات؟
أعشق هذه المرحلة «ومعجوقة فيها كتير». أشعر بالحماسة نفسها التي شعرت بها لدى استقبالي لـ Heaven، وأقوم باختيار أفضل التذكارات فلا فرق لدي بين الفتاة والصبي.

أخبرينا عن Heaven كم تبلغ من العمر وبما تشبهك؟
سنة و5 أشهر.. هي عاطفية جداً وشديدة الحساسية. أفرح عندما أحادثها لأنها متيقظة لكل الأمور من حولها وقد أنعم الله عليها بذكاء خارق. أما في الشكل فهي نسخة شقراء عني.

منذ أيام قليلة نشرت الصورة الأولى لها من دون أن تظهري وجهها (على طريقة سيرين عبد النور)، فلما كل هذا الحرص؟
كانت تلعب في أول يوم لها في الحضانة، ففرحت بها كثيراً والتقطت الصورة التي نشرتها من دون أن أظهر وجهها، إذ لا أريد أن أعرضها لأي تعليقات مؤذية من أناس لم تعرف طوال حياتها أن تنطق بكلمة واحدة جميلة.. ما زالت طفلة لا دخل لها في هذا المجال، سأحميها بعيوني ولن أدخلها عالم الأضواء إلا بعد أن يصبح عودها قوياً. نحن اعتدنا هذه التعليقات التي لم تعد تؤثر فينا، لكن عندما تكبر من الممكن أن يسبب لها هذا الأمر بعض الإزعاج أو الإحراج فتلقي عليّ باللوم لأنني وضعتها في هذا الموقف.

أنت من يقوم بالإهتمام بكل أمورها أم المستخدمة؟
أنا من يهتم بها منذ أن ولدت حتى اليوم. المستخدمة فقط لتساعدني عندما أكون مضطرة للخروج أو بحاجة لبعض الراحة.

ما الذي بدلته فيك الأمومة؟
لم أعد أكترث للتفاهات التي لا أتوقف عندها سوى ثوانٍ، بل بت أوجه اليوم كل طاقاتي وتفكيري وقلبي وروحي لعائلتي حبي الأول والأخير... بت أكثر حساسية تجاه الأطفال، والمشاهد التي رأيتها في حرب غزة والأذى الذي لحق بالأطفال أثر بي وأزعجني كثيراً، فلم أعد استطيع ضبط نفسي عن البكاء. لذا قررت عدم مشاهدة أي صورة أخرى، وطلبت من كل المتابعين عدم وضع أي شي يتعلق بهذه المشاهد على حسابي.

عندنا نذكر اسمك أمام البعض يقول «جميلة لكن متكبّرة» ما هو ردك، وهل تبذلين جهداً لتُبدّلي هذه النظرة؟
لن أرد، واستغرب هذا الكلام الذي يلاحقني. لا علاقة لي بالتكبّر وبعيدة كل البعد عن هذه الصفة. أفرح كثيراً بالناس التي تتابعني وتثني على محبتها لي، فالتواضع هي الكلمة الأولى التي يوجّهونها لي عندما يلتقونني. لا أعرف من أين يأتون بهذه الأخبار، ومن ينقلها منزعج مني ولديه عقدتي لأن الناس تلمس العكس.

انتهينا من زحمة مسلسلات رمضان، فما العمل الذي جذبك؟
 «لو».

غير «لو»؟!
(ضاحكة) «بس لو». طبعاً كان هنالك العديد من الأعمال الجميلة، لكنني كنت منشغلة بمسلسلي وبالنجاح الذي يحققه وبتعليقات الجمهور والصحافة. ولم يتسن لي متابعة أعمال أخرى. كنت في الملعب لذا لا أستطع أن أكون حكماً «عجقت عليّ منيح» ومر الشهر ولم أشعر لشدة سعادتي، لذا كنت بحاجة شديدة لأطفئ محركات رأسي وتهدئته.

هل خرجت بانتصار؟
بالتأكيد خرجت بانتصار وبشهادة الجميع وليس بشهادتي فقط.

من غيرك من زميلاتك خرجت أيضاً بانتصار؟
لا أريد أن أعطي أسماء!! دائماً يسألونني عن غيري ولا يسألونهم عني، لذا اسمحي لي أن أتحفظ عن الإجابة.

رغم النجاح الذي حققه «لو» إلا أن الآراء قد انقسمت حوله، فما هي نقاط الضعف التي تضمَّنها برأيك؟
معروف عني بأنني لا أتوانى عن انتقاد الأعمال التي تستحق النقد وبشكل خاص أعمالي. لكن أعترف بأن هذا العمل لم يتضمن أي هفوة بل كان مسلسلاً لبنانياً أشبه بفيلم السينما، حقيقي وبسيط يلامس الناس ومن الناس.

كيف تفسرين إذا كلام النجم عابد فهد عنه؟
لا أعرف ولا أستطيع أن أفسّر ما شعر به لدى إدلائه بتصريحه. هو الوحيد الذي يمتلك الإجابة الكافية والوافية، ولا تعليق لي على الموضوع.

يؤخذ على المسلسل سرعة الوقوع في الحب وسهولة الوقوع في فخ الخيانة الزوجية، فما هو تفسيرك؟
هي لم تقع في الحب بل ارتكبت خطأ في لحظة ضعف. الخيانة لم تكن سهلة بل أتت بعد عدة صدف حاولت «ليلى» الهروب منها، لكنّ القدر كان مُصّراً على جمعها بهذا الشخص. الخيانة لم تكن عن سابق تصوّر وتصميم، بل هفوة غير مقصودة عززها الفراغ الداخلي الذي تعانيه بسبب الإهمال والروتين. ضعفت أمام الإغراءات، لأنها لم تكن مُحصّنة جيداً وهذا بدا واضحاً في الحلقات الثلاث الأولى. لو أطلنا المشاهد وبدأت بالخروج معه فهذا يعتبر في اللغة الدرامية بأنها موافقة ضمنياً على فعل الخيانة.

ما وصفك للخيانة، وكيف تتصرفين تجاهها؟
أنا شخص شديد العقلانية!! لست ممّن يصرخون وينفعلون أمام فعل الخيانة، بل أحاول قدر المستطاع معرفة ما حدث ولما وصل الأمر إلى مرحلة الخيانة.

هل تعطينه أسباباً تخفيفية؟
على العكس.. أصغي، لكي أعرف إن كان السبب جوهرياً، إذ لا آخذ قراراتي عن انفعال، علماً أنني لا أجد مبرراً للخيانة لكنني لست متحجّرة وقابلة للنقاش.

هل سبق وشعرت بأنك على وشك الوقوع في فخها؟
أبداً، لأنني مرتاحة في منزلي ولا أعاني أي نقص. أنا شديدة الشفافية والوضوح، إن شعرت بانزعاج أواجه وأقول كل ما في قلبي من دون خجل. أضع أصبعي على الجرح!! نعاني من هذه المشكلة أتريد أن نكتشف طريقة لإصلاحها أم لا؟

أخبرينا عن زوجك والحياة الزوجية معه؟
الحياة الزوجية رائعة وما زالت عند حسن ظني. هناك الكثير من المواصفات المشتركة والمواضيع التي نتفق عليها أنا وهادي ولولا ذلك لما كنت تزوجته.

ما كان رأيه بأدائك في «لو»؟
هنأني وفرح جداً بالنجاح الذي تحقق، لأنه واكبني ولمس مقدار التعب والجهد الذي بذلته. قال لي «يعطيك العافية» الدور كان صعباً ومتعباً لكن النتيجة جاءت جيدة جداً.
 
كانت المرة الأولى التي تقفين فيها أمام عابد فهد، فما هو تقييمك للتجربة؟
كانت فرصة سررت بها وبالوقوف أمام ممثل موهوب له باع كبير من التمثيل وقاعدة جماهرية واسعة.

وصفك بالأنانية في الفن هل سألته ما الذي قصده بقوله؟
سألته ففسر بما معناه أنني أتحفّظ عن مشاركة الأفكار التي تدور برأسي في موقع التصوير مع أحد. فأجبته: «أعتبرك صاحب خبرة وأخاف من أن أعطي وجهة نظر أو ملاحظة ما تخالها تنظيراً، إذ سبق وعانيت من هذه المشكلة مع أحدهم ومنذ ذلك الحين أقسمت بألا أكرر الأمر!! أخاف من أن نتواجه، ولا أعرف كيف ستكون ردة الفعل، لكن إن كنت تتقبل رأيي فأتمنى ذلك».

اعتذر عن «تشيلو» العمل الذي سيجمعكما كان من المفترض أن يجمعكما مع يوسف الخال أيضاً، كيف قيّمت قراره؟
قلت له المهم أن تكون مرتاحاً. فهذا أمر خاص ويعود له والقرار يعود له وحده في أن يكرر التجربة أم لا.

ألا تخافين من الوقوع في التكرار، إذ ستجمعك قصة حب أيضاً مع يوسف الخال بإدارة المخرج وشركة الإنتاج نفسها؟
 ليس مقياساً!! فالقصة والشخصيات ستكون مختلفة جداً. اعتراض عابد جاء على القصة المعرّبة، لكن أنا لا أجد في الأمر مشكلة، فهناك فيلم مقتبس وقد نال جائزة أوسكار.

ستكونين بين وسيمَين، يوسف الخال وتيم حسن فكيف ستكون التجربة؟
(ضاحكة) أجيبك على هذا السؤال بعد التصوير. لم أتعرَّف شخصياً على تيم بعد، لكن هناك مشاهد جميلة ستجمعني به!! سعيدة بانضمامه إلينا وأشعر بأن الـ Trio سيكون مميزاً لذا فأنا متفائلة ومطمئنة.  

متى ستبدأون التصوير؟
في كانون الأول المقبل وسيكون من كتابة نجيب نصير وإخراج سامر البرقاوي وإنتاج شركة الصبّاح.
 
هل تابعت تيم في الأخوة؟
تابعت بعض الحلقات لكن بشكل متقطع.

ما رأيك في المسلسل؟
«رأي من رأيك ورأي الجمهور».

ما هو رأي الجمهور؟
انقسمت حوله الآراء... هناك من يعتبره عادياً وآخر سخيفاً، وبعضهم يجده خيالياً لا ينطبق على مجتمعنا الشرقي، لكن في المقابل هناك من أحبه وتابعه.

 أريد رأيك أنت؟
أحببت فخامة الإنتاج لكن لا يمكنني الحكم، لأنني لم أتابع أحداثه وتفاصيله كاملة.

 كيف وجدت ثنائيته مع نادين الراسي، وهل صحيح أنها اقترحت اسمك واسم سيرين عبد النور لمسلسل «لو»؟
لا، غير صحيح، وهذا الأمر أوضحه المنتج الذي أعلن بأن المسلسل كُتب لي وبأنهم كانوا يريدون التعاون معي منذ سنتين لكن الظروف لم تسمح.

هذا التصريح جاء على لسان نادين، أم أن أقلاماً صحافية تناولت الموضوع؟
لا أعرف!! هي صديقة الكاتبة نادين جابر ويبدو أنهما كانتا تتحدثان عن المسلسل، فقالت نادين الراسي لنادين جابر بأنها تشعر أن الدور يليق بي، لكن لا أعرف كيف حوِّر الموضوع وبدا وكأن المسلسل قد عرض على نادين الراسي واعتذرت عنه.
هذا أشبه بأن أقول لزميلة لي «أنصحك بميشلين مخول، فهي أفضل صحافية ممكن أن تُجري معك حواراً» بهذا أكون قد أبديت رأيي ولم اقترح أو أفرض عليها الأمر.

هل من تواصل بينكما؟
طبعاً نحن زميلتان «أصحاب».

هل دخلتِ على خط الصلح بينها وبين سيرين عبد النور بعد سوء التفاهم الذي وقع بينهما؟
لا... لم أتدخل لأنني لا أعرف ما الذي حدث بالضبط، ولا يمكنني أن أقحم نفسي بينهما.

هي ليست المرة الأولى التي تؤدين فيها دوراً إلى جانب يوسف الخال الذي يعتبر اليوم فتى الشاشة الأول، هل تابعته في عملية الأخيرين «وأشرقت الشمس» و»جذور» وأي ثنائية نجحت أكثر برأيك؟
تابعت «وأشرقت الشمس» وأحببته، كذلك «جذور»، لكن لا يمكنني الحُكم لأنني معنية بالأمر ولأن المقارنة لا تجوز بين عمل تاريخي وآخر حديث. كما أن يوسف أبدى رأيه في هذا الموضوع.

ما هو طموحك اليوم؟
أن أحقق بصمة في هذا المجال، فيذكر التاريخ أن هذه الممثلة كانت ناجحة، كما نذكر نحن اليوم العديد من الممثلات السابقات.

تابعوا أيضاً:

نادين نجيم تضع مولودها قريباً وهذا الإسم الذي ستطلقه عليه..

بعد كلام عابد فهد نادين نجيم توضح موقفها من سيرين عبد النور!!

نادين نجيم تتعرض للاعتداء!!