هاندا أرتشيل تتحدث عن رؤيتها للشهرة وعلاقتها بأسرتها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
هاندا أرتشيل تتحدث عن رؤيتها للشهرة وعلاقتها بأسرتها

تصدّرت النجمة التركية هاندا أرتشيل Hande Erçel غلاف العدد الجديد من مجلّة Grazia Italia، في جلسة تصوير أنيقة عكست مزيجاً من الرقيّ والهدوء الذي يميّز شخصيّتها. وجاء ظهورها متزامناً مع عودتها القويّة إلى الشاشة من خلال مسلسلها الجديد "Aşk ve Gözyaşı" – "الحبّ والدموع"، وذلك بعد فترة شهدت كثيراً من الجدل في الإعلام التركي والعربي حول أنباء انفصالها عن رجل الأعمال هاكان سابانجي.

هاندا أرتشيل تتحدث عن حياتها

وفي حوارٍ خاصّ مع المجلّة الإيطاليّة، فتحت هاندا قلبها وتحدثت بصراحة نادرة عن حياتها الشخصية، ورؤيتها للشهرة، وعلاقتها بأسرتها، وولعها بالفن والرسم. وقد بدت أكثر نضجاً وعمقاً، متحدثة بلغة تمزج بين الحس الإنساني والتأمل الداخلي، لتُظهر جانباً مختلفاً من شخصيتها بعيداً عن الصورة النمطية لنجوم الدراما.

هاندا أرتشيل على غلاف إحدى المجلات الإيطالية

عن والدتها الراحلة: ما زالت ترشدني من السماء

لم تستطع هاندا أرتشيل الحديث عن حياتها دون أن تتوقف طويلاً عند ذكرى والدتها الراحلة التي تركت بصمة لا تُمحى في مسيرتها، وبنبرة مفعمة بالعاطفة، قالت: "كانت أمّي دائماً أكبر مؤيّديّ، وحتى الآن أشعر أنها تراقبني من السماء، وتوجهني، وتبعث إلي الإجابات التي أحتاجها".
كلماتها التي حملت الكثير من الحنين عبّرت عن عمق ارتباطها العائلي، وعن الدور الكبير الذي لعبته والدتها في تشكيل شخصيّتها ومسارها الفنيّ. وأوضحت هاندا أنّها ما زالت تجد في ذكراها عزاءً وإلهاماً، وتستمدّ من حضورها الروحي قوة تدفعها للاستمرار في مواجهة تحدّيات الحياة والشهرة.
وأضافت أن فقدان والدتها غيّر نظرتها للأمور، وجعلها أكثر تمسّكاً بالأشياء البسيطة التي تمنحها السلام الداخليّ، مثل الرسم، والتواجد في الطبيعة، وقضاء الوقت مع العائلة. وأكّدت أنّ الفن بالنسبة إليها لم يعد مجرد مهنة، بل وسيلة للتعبير عن مشاعرها العميقة والاتصال بجذورها الإنسانية.

توازن بين النجاح والشهرة: "أبحث عن السعادة الهادئة"

خلال المقابلة، تحدّثت هاندا أرتشيل عن رؤيتها للشهرة والنجاح بعد سنواتٍ من العمل في الدراما، مؤكّدة أنها تعلّمت كيف تفصل بين وهج الأضواء وحياتها الخاصة. وقالت إن الشهرة تحمل في داخلها مسؤولية كبيرة، وإنها تحرص على البقاء صادقة مع نفسها رغم كل الضغوط الإعلامية.
وأضافت أنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر هدوءاً ونضجاً، وتسعى لتعيش "حياة متوازنة" لا تسيطر عليها المقارنات أو توقعات الآخرين. وأوضحت أنّها لا تركّز على الظهور بقدر ما تركّز على التطوّر الداخليّ والنضج الفنيّ، قائلة: "أبحث عن السعادة الهادئة… تلك التي تأتي من رضاك عن نفسك، لا من تصفيق الآخرين".

وتحدّثت النجمة التركيّة أيضاً عن شغفها بالرسم، معتبرة أن الفن التشكيلي هو ملاذها الآمن الذي يمنحها مساحة للتأمّل والسكينة، بعيداً عن ضوضاء التصوير والضغوط المهنيّة. كما وصفت حبّها للطبيعة بأنّه الدواء السري الذي يساعدها على إعادة التوازن في أوقاتها الصعبة.

عودة دراميّة قوية في "الحب والدموع"

تأتي هذه المقابلة في وقتٍ تعيش فيه هاندا أرتشيل مرحلة فنيّة مزدهرة، بعد نجاحها الأخير في مسلسل "Aşk ve Gözyaşı"، الذي يجمع بين الدراما والرومانسية والتراجيديا. وتؤدّي فيه دور امرأة تواجه صراعات عاطفية ونفسيّة معقّدة، ما أتاح لها مساحة واسعة لإظهار قدراتها التمثيلية الناضجة.
نال أداؤها في المسلسل إشادة كبيرة من النقّاد والجمهور، الذين اعتبروا أنّها قدّمت واحدة من أكثر شخصيّاتها عمقاً وإقناعاً منذ بداية مسيرتها الفنيّة. كما لفتت الأنظار بحضورها القويّ وتعبيرها الصادق الذي يجمع بين الحس الأنثوي والصلابة الداخليّة.
وأعربت هاندا في حوارها عن سعادتها بالعودة إلى الشاشة من خلال عملٍ يحمل طابعاً إنسانياً، مؤكّدة أنّها تبحث دائماً عن الشخصيّات التي تلامس القلوب وتُشبه الناس في واقعهم. كما قالت إن الفن بالنسبة إليها ليس منافسة، بل رحلة لاكتشاف الذات، وإنّ كلّ تجربة جديدة تمنحها درساً مختلفاً عن الحياة والناس.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار