إيميه الصيّاح: أعيش حلماً مرعباً!! وأطمح لأكون "جلنار" الإعلام المرئي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 01 نوفمبر 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
                 إيميه الصيّاح: أعيش حلماً مرعباً!! وأطمح لأكون "جلنار" الإعلام المرئي
 
بعد 5 سنوات أمضتها إيميه الصيّاح في مجال الإعلام المرئي عبر شاشة الـ MTV، أثبتت خلالها رصانتها وقدرتها الحوارية في العديد من الأحداث، وبرهنت فيها بأنها حصان المحطة الرابح. 
إلا أنها لم تحصل على الفرصة التي تستحقها إلا في مجال التمثيل، وتحديداً في دور "جلنار" الذي تؤديه في مسلسل "وأشرقت الشمس" والذي شكّل نقطة تحول في حياتها المهنية، لأن ما كانت عليه قبله سيختلف تماماً عما ستؤول إليه بعده. والدليل على ذلك النجاح الكبير الذي حققته وبسرعة البرق. 
فباعتراف كثر من متخصصين وأناس عادين، تحولت ابنة الصيّاح بين ليلة وضحاها إلى اكتشاف الموسم، إذ لاحت وبوضوح بذور نجمة في الأفق. أما هي، فما زالت تحت تأثير الصدمة، غير مدركة للخضة التي أحدثتها في الوسط كما ستكتشفون في هذا اللقاء. 
 
 
                 إيميه الصيّاح: أعيش حلماً مرعباً!! وأطمح لأكون "جلنار" الإعلام المرئي
 
 5 سنوات في الـ MTV لم تنلِ فيها الفرصة الإعلامية التي تستحقيها، إنما حصلت عليها أخيراً في مجال آخر هو التمثيل، في مسلسل "وأشرقت الشمس" فبما تفسرين هذا؟
 أعتبر أن الفرصة الذهبية التي حصلت عليها في حياتي المهنية كانت دخولي مجال الإعلام المرئي الذي لطالما استهواني من منبر الـ MTV الواسع... صحيح أنني خلال السنوات الخمس التي بدأتها في تقديم نشرة الأحوال الجوية والبرنامج الشبابي @MTV راوحت مكاني، وأقتصر الأمر على بعض الأحداث الكبيرة التي قدمتها. لكن اليوم أعتبر نفسي جد محظوظة بهذه الفرصة الكبيرة التي كانت نقطة تحول في حياتي المهنية، إذ يحلم بها كثر ويمضون سنوات للحصول عليها.
 
 جمعتِ بين محطتين المنافسة بينهما طاحنة جداً!! الـLBC التي يعرض عبرها المسلسل، والـMTV بيتك الأول، ألم يؤثر ذلك على عملك؟ 
 وهل هناك أجمل من كلمة "جَمعة"!! أعتقد بأن الأمر في حالتي يختلف تماماً. في الـ MTV كنت ومازلت مقدمة برامج، أما الـ LBCفأطل عبرها كممثلة في مسلسل.
 
 ألم تحاول الـMTV  تكبيل إطلالاتك، مخافة استقطابك من قبل الـ LBC؟ 
 على العكس!! خوضي لغمار التمثيل سببه كان إطلالتي عبر الـ MTV. لذا فحتى اللحظة ما زلت وفية أخلاقياً ومهنياً لبيتي الأول، ولم أعمل كمذيعة في محطة أخرى كي أضر بمصلحة المحطة.  
 
 ماذا لو عرضت عليك الـ LBC فرصة الإنضمام إلى فريقها الإعلامي؟ 
 للآن لا شيئ من هذا القبيل، لكن بالتأكيد من يؤدي عمله بشغف ويضع فيه من قلبه كما أنا أفعل، يطمح إلى التطور والحصول على الفرصة الأفضل. فأنا أجتهد وأسعى دائماً لأكون بكامل جهوزيتي لتلقف واختيار الفرصة التي استحقها والتي أجدها مناسبة. 
 
 هل قدمت لإدارة الـ MTV فكرة برنامج خاص بك، وما كان الجواب؟ 
 قيل ويقال لي مراراً أنهم بانتظار الفرصة المناسبة لي، لكن متى سيأتي موعد هذه الفرصة فهنا يكمن السؤال؟ 
 
 أخبرينا عن مسلسل "وأشرقت الشمس" والنجاح الباهر الذي يتحقق، وعن الدور الذي تؤدينه إلى جانب قامات تمثيلية كبيرة (رولا حمادة، يوسف الخال، غسان صليبا) وغيرهم؟
  المسلسل كما حُكي قبلاً وكما لمست الناس من أهم الإنتاجات اللبنانية، إذ توالت على المهمة 3 شركات "روئ بودكشن" لصاحبها مطانيوس أبي حاتم، و"chelae"  للمخرج شارل شلالا، و"M&M Pro" لميلاد ومي أبي رعد، في سابقة لم تحدث قبلاً. يضاف إليها قصة الكاتبة منى طايع الرائعة جداً، والإخراج المتمكن من شارل شلالا ونخبة الممثلين الكبار كما ذكرتِ. لهذا كان من الطبيعي أن تأتي إنطلاقته قوية وأصداءه خيالية... "جلنار" صبية قوية ثائرة متمسكة بمبادئها، لا تستسلم بسرعة، رغم أن قوتها الظاهرة تخونها أحياناً كثيرة. تمتلك فائضاً من الحب والحنان لكن كل ذلك يختفي في سبيل كرامتها، إذ باتت دون أن تدري ضحية صراع الفلاحين والمشايخ. فوالدها شيخ (غسان صليبا) ووالدتها فلاحة (رولا حمادة) وهي تقع في حب شيخ إقطاعي (يوسف الخال ).
 
                 إيميه الصيّاح: أعيش حلماً مرعباً!! وأطمح لأكون "جلنار" الإعلام المرئي
 
 كيف تقييمن تجربتك الأولى هذه؟ 
  وجودي ضمن هذه التركيبة الدرامية المحترفة، جعل من تجربتي تجربة خيالية شرعت لي أبواب الدراما على مصراعيها، لكنها في الوقت نفسه أرعبتني.
 
 حجزت لنفسك مكاناً بين الكبار فلم تُحرقي بوهجهم ولم يتآكلك حضورهم وهذا ليس بالأمر السهل، فما هو سرك؟ 
 عملت بفرح وشغف وقدمت الدور من صميم قلبي وبكل صدق... بذلت جهوداً كبيرة، وحاولت أن أكون في قمة جهوزيتي وكامل تركيزي طوال الأشهر السبعة التي تطلبها التصوير، لكي أستحق وقفتي هذه أمام الكبار. لقد أستوعبوني وشجعوني على المستويين الإنساني والمهني، وأنا كنت أطلب نصائحهم وأتقبل ملاحظاتهم وأعمل بها... كل هذه العناصر مجتمعة أثمرت هذه النتيجة. 
 
 شكلت صدمة كبيرة بأدائك، لأن من يعرفك في الحقيقة، يدرك بأن شخصيتك المسالمة يستحيل أن تختزن هذا الكم من "العصب" فكيف تفسرين ما حدث؟ 
 كلمة "صدمة" كانت القاسم المشترك بين كل الرسائل والتعليقات التي وصلتني مِن مَن يعرفني ومَن لا يعرفني وهذا أمر أفرحني كثيراً. حتى أنا صّدمت وقلت في نفسي "وين مخبيتيهن"!! فـ "جلنار" لا تشبهني أبداً، لا في طريقة الكلام ولا في الحقبة الزمنية ولا في عنادها، لكن لشدة تأثري وعشقي لها كنت أتقمص حركاتها ونظراتها وكلماتها كلما أرتديت ملابسها، ما دفع بأهلي للاعتراض على بعض تصرفاتي في المنزل بقولهم "روقي "جلنار" لتذكيري عندها بأني"زدتها عليهن شوي" (ضاحكة).  
 
 "قلبت مقايس النجاح السريع المعتمد حالياً.. فلم تعتمد على الجرأة في الملابس أو الإبتذال في النص، فلمن يعود الفضل؟ 
 لكل فريق العمل الذي أهتم بكافة التفاصيل. كل في موقعه عمل بكل حرفية وحب لتقديم العمل بأفضل طريقة. من جهتي أديت الدور ببساطة وصدق وهدفتُ للإهتمام بكامل تفاصيله كي يصدقني المشاهد، فلم أعترض على كادر، أو ملابس أو مكياج كي أظهر بأبهى طلة على حساب الشخصية!! 
 
                 إيميه الصيّاح: أعيش حلماً مرعباً!! وأطمح لأكون "جلنار" الإعلام المرئي
 
 عُرض الدور في الماضي على النجمة سيرين عبد النور، لكنه في النهاية آل إليك؟ فما يعنيه لك هذا الأمر؟
 العمل كان سيقدم على الشاشة منذ 5 سنوات، لم تكن خلالها حياتي المهنية قد بدأت بعد. علمت بشأن عرضه على النجمة سيرين عبد النور التي أقدر عملها وفنها، لكن ربما عامل التأخير الزمني في تنفيذه حال دون ذلك. فشاءت الظروف أن تتصل بي الكاتبة منى طايع لتعرض علي فكرة إجراء الكاستينغ الذي خضعت له كثيرات، وأن أحصل على هذا الدور وأعيش معه حلماً خيالياً. 
 
 هل قلت في نفسك لقد كسبت الرهان؟ 
 أبداً!! بل قلت "فاجأتيني مَنك هَيني". كسب الرهان كلمة كبيرة لست أنا من يحددها أو يقيمها... أتمنى أن أسمع هاتين الكلمتين من أهل الاختصاص والقييمن على العمل، الذين غامروا في رهانهم عليّ إذ كنت أخطوا خطوتي التمثيلية الأولى!! عندها فقط أكون قد أثبت جدراتي. 
 
 تتلقين دعماً خاصاً جداً من رولا حمادة التي غردت تقول لك "A star is born" كذلك  يوسف الخال تناولك إيجاباً في العديد من تغريداته، الأمر الذي لم يسبق أن فعله مع أحد من النجمات، فما سر هذا الاهتمام وماذا تقولين لهما؟ 
 أنا شديدة الإمتنان لهما، وشكرهما على الدعم اللذان أولياني إياه قبل وخلال وبعد التصوير لن يكون كافياً. أفرح برأيهما كمشاهديَن وكممثلَين كبيرين، بعيداً عن كوني تعاونت معهما، كما أعتبر كلامهما شهادة أفتخر بها.
 ما تعليقك على من يجد فيك بذور نجمة الدراما المستقبلية؟ 
 هذا الكلام يسعدني طبعاً، لكن في الوقت نفسه أعتبره سابق لآوانه... أن يجدوا لدي حقيقة هذه المقومات، والمسلسل ما زال في حلقاته الأولى فتلك مكافئة لم أكن أتوقعها. 
 
 هل ستشكل "جلنار" عقدة لـ "إيميه" في اختيار أعمالها المقبلة، ومن سيرشدك لانتقاء الأدوار المناسبة وتثبيت هذا النجاح؟
 بعد كل الأصداء الإيجابية التي أتلقاها، بالتأكيد ستُصعّب علي المهمة وستضاعف المسؤولية الملقاة على عاتقي. الخطأ بات ممنوعاً، والدور الذي سيأتي، أقله يجب أن يكون في موازاة دور "جلنار"، إذ لا أريد أن أخطأ بحقها وبحق المسلسل، بغض النظر عني أنا. لقد استفذتني ودفعتني لأن أقول في نفسي، لم أتيت في البداية!؟ 
 
 بدأت بتلقي العروض، فهل من عمل جديد يلوح في الأفق؟ 
 تلقيت أكثر من عرض أولهما لبناني والآخر لبناني عربي، لكن لا شيء نهائي بعد، إذ ما زلنا في مرحلة المفاوضات. 
 
 ما الذي تطمحين إليه اليوم؟ 
 أطمح لأن أكون "جلنار" الإعلام المرئي، وأن أحظى بالفرصة التي أستحقها والتي طال انتظارها. كما أتمنى أن أوفق في إختيار الأدوار الدرامية المناسبة كي أثبت نفسي في المجالين. 
 
                 إيميه الصيّاح: أعيش حلماً مرعباً!! وأطمح لأكون "جلنار" الإعلام المرئي
 
 
أعجبك هذا اللقاء؟ لقراءة المزيد من اللقاءات، اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار