بطاقة أصحاب الهمم مؤسسة زايد في الإمارات

تعد بطاقة أصحاب الهمم مؤسسة زايد من أبرز المبادرات الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، تأكيدًا لاهتمامها بفئة غالية من المجتمع. إذ لا يقتصر الدعم على البرامج الاجتماعية فحسب، بل يمتد إلى تسهيل الخدمات اليومية وتعزيز استقلالية الأفراد من أصحاب الهمم، بما ينسجم مع رؤيتها في بناء مجتمع متكامل يسوده العدل والمساواة. وبمناسبة اليوم العالمي لأصحاب الهمم دعونا نتعرف على أهم تفاصيل بطاقة أصحاب الهمم من الفئات المستفيدة، الميزات، وطريقة إصدار بطاقة أصحاب الهمم الإلكترونية.

ما هي بطاقة أصحاب الهمم من مؤسسة زايد؟

بطاقة أصحاب الهمم تُعتبر وثيقة رسمية تصدر عن وزارة تنمية المجتمع في الإمارات، تُخصص للأشخاص الذين يستوفون شروط الإعاقة، سواء كانت جسدية، ذهنية، أو حسية. تهدف البطاقة إلى تعزيز الاستقلالية وإزالة الحواجز أمام أصحاب الهمم، مما يتيح لهم إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات والامتيازات المطروحة عبر التشريعات داخل الدولة. يشمل ذلك خدمات دعم التعليم، توفير الرعاية الصحية المتخصصة، وفتح الآفاق أمامهم في سوق العمل لتحقيق الاندماج الكامل في المجتمع.
تشكل البطاقة تأكيداً قانونياً على حقوق صاحبها، مما يمنحه إمكانية الاستفادة من مبادرات الجهات الحكومية والخاصة، مثل الحصول على خصومات خاصة، وإمكانية الدخول إلى العديد من المرافق العامة والخاصة بسهولة ودون عقبات، إلى جانب الخدمات المقدمة من مؤسسات مثل مؤسسة زايد لأصحاب الهمم، التي تسعى لتطوير إمكانياتهم وتنمية مهاراتهم بما يعزز مشاركتهم الفعّالة في المجتمع.

رؤية الإمارات تجاه أصحاب الهمم

جاء إطلاق البطاقة تأكيدًا لنهج الإمارات الإنساني الذي يضع الإنسان في صميم التنمية. كما يعكس تغيير المصطلح من “ذوي الإعاقة” إلى “أصحاب الهمم” احترامًا لقدراتهم وطاقاتهم الإيجابية. فقد أثبت أصحاب الهمم في الدولة قدرتهم على المساهمة بفاعلية في مختلف القطاعات، مما جعل دعمهم واجبًا وطنيًا ومسؤولية مجتمعية.

الفئات المستفيدة من بطاقة أصحاب الهمم في الإمارات

تُصدر بطاقة أصحاب الهمم للفئات التالية التي حددتها وزارة تنمية المجتمع:

• أصحاب الإعاقات الجسدية

• أصحاب الإعاقات السمعية أو البصرية

• من لديهم إعاقات سمعية وبصرية مزدوجة

• ذوو الإعاقات الذهنية أو النفسية

• أصحاب الإعاقات المتعددة

• من يعانون من صعوبات تعلم محددة

• اضطرابات التواصل أو التوحد

• اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

تضمن هذه البطاقة تمتع كل فئة بحقوقها الكاملة في التعليم، والعمل، والرعاية الصحية، والمشاركة المجتمعية.

خطوات إصدار بطاقة أصحاب الهمم الإلكترونية

تُعتبر عملية إصدار بطاقة أصحاب الهمم من أسهل الخدمات الإلكترونية التي تقدمها وزارة تنمية المجتمع، حيث يمكن إتمامها بخطوات بسيطة عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة المكاتب الحكومية.
إليك الخطوات بالتفصيل:

1. تحميل تطبيق MOCD الرسمي أو زيارة موقع وزارة تنمية المجتمع الإلكتروني.

2. تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد للمستخدم.

3. اختيار خدمة “إصدار بطاقة جديدة لأصحاب الهمم” من قائمة الخدمات.

4. تعبئة البيانات المطلوبة بدقة وإرفاق الوثائق الضرورية.

5. إرسال الطلب والانتظار لتأكيد استلامه عبر الرسائل القصيرة أو البريد الإلكتروني.

يمكن أيضًا متابعة حالة الطلب من خلال خاصية “طلباتي” في الموقع. وتستغرق مدة إصدار بطاقة أصحاب الهمم نحو خمسة أيام عمل فقط، بشرط استكمال جميع المستندات والتقارير المطلوبة.

الوثائق المطلوبة للحصول على بطاقة أصحاب الهمم

لتقديم طلب الحصول على بطاقة أصحاب الهمم في الإمارات، يجب تجهيز ما يلي:

• صورة شخصية حديثة بخلفية بيضاء

• تقرير طبي رسمي صادر من مستشفى حكومي معتمد

تُراجع هذه الوثائق بعناية للتأكد من استحقاق مقدم الطلب للخدمة، بما يضمن دقة الإجراءات وسرعة الإنجاز.

أماكن الحصول على بطاقة أصحاب الهمم في دبي

يمكن للمواطنين والمقيمين التقديم بطريقتين رئيسيتين:

• عبر التسجيل الإلكتروني في موقع وزارة تنمية المجتمع

• من خلال مراكز “تسهيل” المنتشرة في أنحاء الدولة

وقد أعلنت الوزارة عن إعفاء أصحاب الهمم من رسوم خدمات "تسهيل" وتوصيل المعاملات، تعزيزًا لسهولة حصولهم على الخدمة. كما توفر هذه المراكز برامج تأهيل مهني وتدريب في مواقع العمل لتسهيل دمج أصحاب الهمم في سوق العمل.

مزايا بطاقة أصحاب الهمم مؤسسة زايد

توفر بطاقة أصحاب الهمم من هيئة زايد مجموعة من التسهيلات الحياتية التي تهدف إلى تمكين حاملي البطاقة من ممارسة حياتهم اليومية بسهولة، وتشمل هذه التسهيلات ما يلي:

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع أصحاب البطاقة بإعفاءات من رسوم الدخول للحدائق العامة في دبي ومدينة الطفل وسفاري دبي وبرواز دبي. كما يحصلون على تسهيلات في المطارات ومواقف السيارات والمراكز الخدمية، إلى جانب توفير أدوات طبية مساعدة حسب الحاجة.

المزايا الصحية والتعليمية والاجتماعية

تهدف بطاقة أصحاب الهمم إلى دعم الحياة اليومية لحاملها عبر مجموعة من الامتيازات:

• الرعاية الصحية: يحصل أصحاب البطاقة على علاج مجاني أو مخفض في المستشفيات الحكومية.

• التعليم: تقدم المدارس والجامعات دعمًا خاصًا للطلاب من أصحاب الهمم عبر برامج تعليمية شاملة.

• العمل: تشجع الدولة مؤسسات القطاعين العام والخاص على توظيف أصحاب الهمم وتوفير بيئة عمل ملائمة.

• المواصلات: تقدم الجهات المعنية خصومات في خدمات النقل العام لتسهيل تنقلاتهم اليومية.

• المرافق العامة: تهيئ الإمارات جميع المباني والمرافق لتكون صديقة لأصحاب الهمم عبر ممرات مخصصة ومصاعد مجهزة.

هل هناك راتب لأصحاب الهمم في الإمارات؟

نعم، توفر الحكومة الإماراتية منحًا مالية ودعمًا شهريًا لأصحاب الهمم وفق ضوابط وشروطٍ محددة. ويتم منح المساعدة بعد دراسة الحالة من قبل وزارة تنمية المجتمع لضمان توجيه الدعم لمن يستحقه بالفعل. كما يتم تقديم إعانات مالية للأسر التي تعيل أفرادًا من أصحاب الهمم بهدف تحسين جودة حياتهم.

حقوق أصحاب الهمم في الإمارات

يحصل أصحاب الهمم في الإمارات على حقوق متكاملة تشمل:

• الحق في التعليم والرعاية التربوية المتخصصة، بما يشمل توفير المناهج التعليمية الميسرة والموارد التكنولوجية الملائمة لضمان تحقيق الفهم والتحصيل الدراسي الفعّال وتطوير قدرات الأفراد وفق احتياجاتهم الخاصة.

• الحق في العمل والمساواة في فرص التوظيف، مع التركيز على التكييفات اللازمة لبيئات العمل ودعم البرامج التدريبية لتمكين الأشخاص ذوي الهمم من تحقيق النجاح المهني والاستقلالية الاقتصادية.

• الحق في الرعاية الصحية المتكاملة، بما يشمل الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم الصحية العامة والخاصة.

• الحق في الحصول على بطاقة أصحاب الهمم للاستفادة من الامتيازات التي تدعم الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية بسهولة ويسر.

• الحق في المشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية، مع توفير البرامج المخصصة التي تركز على تعزيز مهاراتهم وتكاملهم المجتمعي وتعزيز شعورهم بالانتماء.

• الحق في الدعم المالي والاجتماعي، بما يتيح توفير المساعدات والمخصصات المالية اللازمة لضمان تحسين جودة الحياة وتحقيق العيش الكريم.

• الحق في الوصول إلى جميع المرافق العامة والتنقل بسهولة، مع التركيز على تطبيق معايير التصميم المراعي للجميع وتوفير وسائل النقل العام المناسبة التي تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الهمم .

تؤكد هذه الحقوق التزام الإمارات بمبدأ الشمولية، حيث تُعد التجربة الإماراتية نموذجًا يحتذى به عالميًا في تمكين أصحاب الهمم.

تجسد بطاقة أصحاب الهمم مؤسسة زايد في الإمارات روح التمكين والاحترام، فهي ليست مجرد بطاقة تعريفية إلكترونية، بل جسر يربط أصحاب الهمم بفرص حياة كريمة ومستقلة. من خلال هذه البطاقة، تواصل الإمارات تعزيز مكانتها كدولة رائدة في الاهتمام بالإنسان، حيث تُترجم رؤيتها إلى واقع ملموس عبر مبادرات تسهم في دمج جميع فئات المجتمع.