جيهان سلامة تكشف مفاجآت صادمة عن حياتها: منها الخيانة والمرض

عادت الفنانة جيهان سلامة للأضواء، بتصريحات كشفت فيها عن معاناتها مع مرض السرطان، والخيانة، وفي تصريحاتها مع الإعلامية نهال طايل كشفت أسرار صادمة عن حياتها الخاصة.

معركة طويلة مع السرطان وغياب قسري عن الفن

كشفت جيهان سلامة أنها عانت من سرطان القولون منذ عام 2018، وهي الأزمة الصحية التي فرضت عليها الابتعاد التام عن التمثيل والحياة العامة. أوضحت أنها خضعت لعدة عمليات جراحية وعلاجات قاسية امتدت لسنوات، وسط توقعات طبية صعبة، حيث أخبرها بعض الأطباء أن فرص نجاتها محدودة، بينما شكك آخرون في جدوى العلاج الكيماوي في حالتها. وأكدت أن أصعب ما في التجربة لم يكن الألم الجسدي فقط، بل الضغط النفسي والخوف من المجهول، مشيرة إلى أنها فضلت الصمت وعدم مشاركة تفاصيل مرضها مع الجمهور، حتى لا تتحول معاناتها إلى مادة للتعاطف أو الشفقة، وأنها أرادت الظهور فقط بعد استعادة عافيتها.

خيانة صادمة تركت أثرًا طويلًا

من أكثر تصريحاتها إثارة للجدل، حديثها عن خيانة خطيبها السابق، الذي ارتبطت به لثلاث سنوات منذ فترة المراهقة. أوضحت أن الصدمة لم تكن في الخيانة فقط، بل في كون الطرف الآخر كان صديقتها المقربة، ما جعل التجربة قاسية ومؤلمة على المستوى النفسي. وأضافت أن تلك الواقعة غيّرت نظرتها للعلاقات، وجعلتها أكثر حذرًا في اختياراتها العاطفية، مؤكدة أن ما مرت به علمها ألا تمنح الثقة بسهولة، وأن التجارب الصعبة تصقل الإنسان مهما كانت مؤلمة.

اليُتم ورغبتها في التبني

تحدثت جيهان سلامة بصدق مؤثر عن طفولتها الصعبة، حيث فقدت والدتها وهي في عمر عامين، ثم توفيت والدها عندما كانت في الثامنة، ما جعلها تعيش تجربة اليُتم في سن مبكرة. وأكدت أن هذه التجربة تركت أثرًا عميقًا في شخصيتها، وجعلتها أكثر تعاطفًا مع الأطفال المحرومين من دفء الأسرة.

وأعلنت عن رغبتها في تبني طفل في المستقبل، معتبرة أن الأمر بالنسبة لها ليس مجرد خطوة إنسانية، بل امتداد طبيعي لتجربتها الشخصية، ورغبة في منح طفل آخر ما كانت تتمنى الحصول عليه في طفولتها.

زواج انتهى بالعنف والخلاف بسبب الفن

من أكثر الاعترافات صراحة، حديثها عن زواجها السابق الذي انتهى بعد فترة قصيرة، بسبب رفض زوجها لطبيعة أدوارها الفنية، خاصة بعد مشاركتها في فيلم لحم رخيص. كشفت جيهان أن زوجها اعتدى عليها بعد أسبوع واحد فقط من الزواج، بعدما شاهد العمل، معتبرة أن تصرفه كان محاولة للسيطرة وإجبارها على الاعتزال. وأكدت أنها رفضت التخلي عن الفن، لأنه جزء أصيل من شخصيتها وهويتها، وهو ما أدى في النهاية إلى الانفصال بعد عامين فقط من الزواج، مشيرة إلى أن تلك التجربة جعلتها أكثر وعيًا بحقوقها وحدود التنازل داخل أي علاقة.

بداياتها الفنية والعمل مع كبار النجوم

استعادت جيهان سلامة ذكريات بداياتها في التمثيل، مؤكدة أن دخولها المجال لم يكن سهلًا، خاصة مع اعتراض أسرتها في البداية، رغم تفوقها الدراسي الذي كان يؤهلها لدخول كلية الحقوق. وأشارت إلى أن المخرجة إيناس الدغيدي كانت صاحبة الفضل في اكتشافها ومنحها أول فرصة حقيقية. كما تحدثت عن تجربتها في مسلسل ريا وسكينة، مؤكدة أنها ظهرت دون مكياج طوال العمل، وأنها تحب الأداء الطبيعي والبسيط، بعيدًا عن التجميل المبالغ فيه. وأعربت عن تقديرها لعدد من الفنانين الذين عملت معهم، مؤكدة أنها فخورة بتاريخها الفني رغم فترات الغياب.

نظرتها للحياة بعد التجربة

اختتمت جيهان سلامة تصريحاتها بالتأكيد على أن المرض غيّر نظرتها للحياة بشكل جذري، وجعلها أكثر وعيًا بقيمة الوقت والصحة والعلاقات الحقيقية. وأوضحت أنها أصبحت أكثر انتقائية في اختياراتها، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، وأنها تبحث الآن عن أدوار تحمل عمقًا إنسانيًا يعكس تجاربها الحياتية.

جيهان سلامة فنانة مصرية عرفت حضورًا لافتًا في السينما والدراما خلال فترة التسعينيات وبدايات الألفية، وقدمت أدوارًا جريئة ومختلفة جعلتها من الوجوه التي لا تنسى، رغم ابتعادها لفترات طويلة عن الساحة الفنية. خلال ظهورها الأخير، بدت جيهان أكثر نضجًا وهدوءًا، وكشفت عن رحلة إنسانية قاسية مرت بها، أعادت تشكيل نظرتها للحياة والفن والعلاقات.