ميلاد حنون لليالينا: الجمال الحقيقي في البساطة.. وهذه نصيحتي لعروس 2025

في عالم الجمال الذي يتجدد كل يوم، أثبت ميلاد حنون حضوره كأحد أبرز خبراء المكياج وتصفيف الشعر في العالم العربي.. من بدايات متواضعة ورفض عائلي لمساره الفني إلى إطلاق علامته الخاصة التي تنافس على المستوى العربي والعالمي، كانت رحلته مزيجًا من الشغف والإصرار والعمل الدؤوب.

في هذا الحوار الخاص مع مجلة ليالينا، يكشف ميلاد حنون عن أسرار نجاحه، أحدث صيحات الجمال، كواليس تعاونه مع النجمات، وأحلامه التي لا تعرف حدودًا.

• حدثنا عن بداياتك في عالم المكياج وتصفيف الشعر… كيف دخلت هذا المجال؟

بدأ شغفي بالمكياج وتصفيف الشعر منذ سنواتي الأولى، ورغم معارضة عائلتي التي كانت تفضل أن أواصل دراستي الأكاديمية، اخترت أن أسير خلف شغفي.

كنت مؤمنًا بأن النجاح لا يُقاس دائمًا بالشهادات بل بما يتقنه الإنسان ويبدع فيه. واجهت الكثير من التحديات، لكنني أصررت على المضي قدمًا حتى أثبت أن الفن يمكن أن يكون مهنة راقية ومشروعًا ناجحًا بكل المقاييس.

"شغفي بالمكياج بدأ منذ سنواتي الأولى ورغم معارضة عائلتي"

• من كان الداعم الأكبر لك في رحلتك المهنية؟

لا أنكر أن عائلتي والمقربين مني قدّموا لي الكثير من الدعم، لكن الحقيقة أن الداعم الأكبر كان نفسي. كنت أؤمن بموهبة وهبني الله إياها، وأثق بقدرتي على تطويرها، فسرت وراء حلمي بإصرار حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.

• أطلقت مؤخرًا ماركتك الخاصة لمستحضرات التجميل… كيف وُلدت هذه الفكرة؟

منذ أول يوم دخلت فيه عالم المكياج، راودني حلم أن أبتكر منتجًا يحمل اسمي ويصل إلى كل سيدة تبحث عن الجمال بجودة عالية.

استغرق العمل على هذا المشروع أكثر من ثلاث سنوات، كنت خلالها حاضرًا في كل تفصيل؛ من اختيار المواد والمكونات إلى تصميم العبوات والشكل النهائي.

هكذا وُلدت علامة "ميلاد حنون بيوتي" لتجسّد ذوقي وشغفي. اليوم أشعر بفخر كبير بالأصداء الإيجابية التي حققتها وأسعى لأن تنتشر على المستوى العربي والعالمي.

• ما الذي يميز منتجات "ميلاد حنون" عن غيرها في السوق؟

بصمتي حاضرة وواضحة في كل منتج، بدءًا من اختيار الألوان، مرورًا بالتصاميم والجودة، وصولًا إلى التغليف الأنيق. 

أحرص على أن تكون منتجاتي عملية ومتعددة الاستخدامات؛ فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام أحمر الشفاه كظل للعيون أو كأحمر خدود، مع ألوان غنية وثابتة تكفي بطبقة واحدة فقط. ورغم وفرة المنتجات في السوق، أسعى لأن أرسّخ مكانة علامتي التجارية كخيار موثوق ومميز.

• أين يمكن للجمهور شراء منتجاتك؟

حاليًا، تتوفر منتجات "ميلاد حنون" عبر الموقع الإلكتروني مع خدمة توصيل إلى مختلف دول الخليج، إضافةً إلى توافرها في صالوني الخاص في سوريا. وأعمل في الوقت الراهن على وضع استراتيجية تسويقية شاملة تتيح لنا الوصول إلى أسواق أوسع وانتشار أكبر.

• ما أبرز المنتجات الجديدة التي أطلقتها؟ ولمن هي موجهة؟

• لوحة ظلال عيون (Eyeshadow Palette) من 14 لونًا
• برونزر (Bronzer)
• محدد شفاه (Lip Liner) بخمسة ألوان
• أحمر شفاه (Lipstick) بخمسة ألوان
• أحمر خدود (Blush)
• هايلايتر (Highlighter) مميز

هذه المنتجات موجهة لكل الفئات العمرية، وقد لفتني تفاعل الفتيات الصغيرات معها، خاصة وأنهن أكثر شغفًا واطلاعًا على صيحات المكياج ويعرفون كيفية استخدامه بمهارة، وهو ما ألمسه من خلال تفاعلهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

"الصيحة الأبرز لهذا الموسم هي المكياج الطبيعي المشرق"

• من بين جميع منتجاتك، أيها الأقرب إلى قلبك؟

كل منتج من منتجاتي يحمل جزءًا من شخصيتي وشغفي، لكن تبقى لوحة ظلال العيون الأقرب إلى قلبي، لما استغرقته من وقت وجهد كبيرين في اختيار الألوان وتنسيقها بعناية. ومع ذلك، فقد وضعت الحب والاهتمام نفسه في كل منتج، ليخرج بأفضل صورة ممكنة.

• ما أبرز صيحات المكياج لصيف وخريف 2025؟

الصيحة الأبرز لهذا الموسم هي المكياج الطبيعي المشرق الذي يبرز ملامح الجمال بأسلوب ناعم وغير متكلّف، مع لمسات لامعة تعكس الضوء و تضفي إشراقة على الوجه. 

كما تتصدر الألوان النيود، والآي لاينر، وظلال العيون المطفية التي تبرز العيون مع بشرة مضيئة قائمة الصيحات الأكثر رواجًا.

• هل هناك لون أو ستايل معيّن ترشحه لموسم 2025؟

الألوان الطبيعية مثل البيج، والبني، والنيود تظلّ خيارات خالدة لا تبطل موضتها أبدًا، خاصة عند تنسيقها مع لمسات لامعة تضيف إشراقًا وحيوية للإطلالة.

"المرأة العربية أكثر جرأة بينما الأوروبية تميل إلى البساطة"

• ماذا عن تسريحات الشعر الرائجة؟

التسريحات البسيطة والمشدودة بعيدًا عن الوجه، مع الشعر المرفوع أو المموج بأسلوب ريترو، هي السائدة حاليًا، إلى جانب الشعر الطبيعي الناعم.

• هل هناك اختلاف في الذوق الجمالي بين المرأة العربية والأوروبية؟

بالتأكيد. المرأة العربية أكثر جرأة في التغيير وتعرف ما يليق بها، بينما الأوروبية تميل إلى البساطة وتعتمد على إطلالات طبيعية أكثر.

• كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على معايير الجمال؟

وسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور محوري في تثقيف النساء وتوعيتهن بأحدث الصيحات، مما جعلهن أكثر وعيًا بالألوان والتقنيات التي تناسبهن. 

على عكس الماضي، حين كان المكياج يميل إلى الطابع التقليدي، أصبحت اليوم الخيارات أوسع والمعرفة أعمق بفضل هذا الانفتاح الرقمي.

• هل تشكل الفلاتر تحديًا لخبير التجميل؟

أنا ضد الفلاتر التي تغيّر الملامح، وأراها تضر بثقة المرأة بنفسها. الجمال الحقيقي هو أن تكون المرأة على طبيعتها مع تعديلات بسيطة فقط.

• كيف ساعدتك علاقاتك مع الفنانين على الانتشار؟

لعبت علاقاتي مع الفنانين دورًا كبيرًا في انتشار اسمي على الساحة العربية، خصوصًا من خلال الفنانات السوريات اللواتي يُعتبرن رمزًا للجمال والأناقة. تعاوننا المشترك منحني فرصة للوصول إلى جمهور أوسع وتعزيز الثقة في عملي.

• ما الذي يجمعك بالفنانة أصالة؟

أصالة إنسانة رائعة، تجمعني بها معرفة قديمة وتواصل دائم، وتعاونّا في أكثر من مناسبة، آخرها في دبي. أعتبرها نجمة عربية بكل المقاييس.

• حدثنا عن تعاونك مع سلافة معمار؟

سلافة معمار شخصية جميلة من الداخل والخارج، تمتلك ذوقًا رفيعًا وثقة كبيرة بي وبعملي. تمنحني الحرية الكاملة للإبداع، وتعرف جيدًا ما يناسبها ويبرز جمالها بأفضل صورة، مما يجعل التعاون معها تجربة فنية ممتعة وناجحة في كل مرة.

"أصالة وسلافة تمتلكان ذوقاً رفيعاً وجمالهما استثنائي"

• كيف ترى إطلالة عروس صيف 2025؟

أرى أن الجمال الحقيقي لعروس صيف 2025 يكمن في البساطة الراقية؛ إطلالة طبيعية تبرز ملامحها بأسلوب ناعم وأنيق، لتبقى صورها جميلة وخالدة حتى بعد سنوات. أما الشعر، فأفضّل أن يكون مرتبًا بأسلوب أنيق، مع تاج أو طرحة تضيف لمسة ملكية تكمل المظهر.

"الجمال الحقيقي لعروس صيف 2025 يكمن في البساطة"

• ما نصيحتك الذهبية للعروس؟

أن تكون على طبيعتها، وتبتعد عن المبالغة في المكياج أو التعقيد في الشعر.

• ما حلمك الذي لم يتحقق بعد؟

أحلامي كثيرة، لكن بعد نجاح علامتي الخاصة، أطمح لانتشارها عربيًا وعالميًا، وأن تصبح منتجاتي في حقيبة كل سيدة، بالإضافة إلى إطلاق خط خاص بمنتجات العناية بالشعر.

• كلمة أخيرة لمجلة ليالينا؟

أحبكم كثيرًا وأتمنى لكم دوام النجاح والتألق في تقديم كل ما هو جميل ومميز.