أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية في الحمل وبعد الولادة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 13 يوليو 2022 آخر تحديث: الأحد، 07 أبريل 2024
أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية في الحمل وبعد الولادة

تعاني العديد من السيدات من آلام الجماع والضيق أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، يمكن لهذا الألم أن يسبب نفور الزوجين من بعضهما البعض تفاديا للألم، ولكن ما هي أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية سواء في الحمل أو بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية؟ تابع المقال الآتي لتعرف على أبرز هذه الأسباب.

أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية في الحمل

تعد ممارسة العلاقة الزوجية في الحمل واحدة من الأمور التي تثير قلق العديد من الأزواج والزوجات خوفا من تسبب العلاقة الزوجية لأي مشاكل للطفل، أكد الأطباء أن ممارسة العلاقة الزوجية لا تشكل أي خطورة على الجنين المتنامي، قد تشعر بعض السيدات في الألم أثناء العلاقة الزوجة في الحمل نتيجة أي من الأسباب التالية: [1]

  • تغيرات في جسم المرأة، يمكن لبعض التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة خلال الحمل أن تجعلها غير مرتاحة خلال العلاقة الزوجية، وتصيبها بالألم في كثير من الأحيان، يمكن لتغيير الوضعية الجنسية من فترة إلى أخرى أن يساعد في حل المشكلة.
  • تحسس بعض المناطق اتجاه اللمس، يمكن أن تصبح المناطق الحساسة في جسم المرأة أكثر حساسية تجاه اللمس مثل: الثديين والمهبل.
  • جفاف المهبل، يمكن لتغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل أن تؤدي إلى جفاف المهبل الذي بدوره يجعل العلاقة الجنسية غير مريحة، يمكن لتغيير أوضاع الجماع أو استخدام المزلقات أن يساعد في حل المشكلة.
  • زيادة تدفق الدم في المهبل، غالبا ما يحدث زيادة تدفق الدم في المهبل نتيجة زيادة حجم الرحم مع تقدم عمر الحمل، يمكن لذلك أن يكون سببا في الألم أثناء العلاقة الزوجية في الحمل.
  • الحمل خارج الرحم، يتوجب على المرأة في هذه الحالة التوجه إلى الطبيب للاطمئنان على وضع الحمل والجنين، يمكن الاستدلال على الحمل خارج الرحم من مجموعة من الأعراض منها: ألم في الجزء السفلي من البطن، نزف شديد في المهبل، الضعف العام.
  • التهابات الأعضاء التناسلية أو الحوض، يمكن أن تسبب الالتهابات ألم شديد للزوجة قد يترتب عليه عدم القدرة على الاستمتاع بالعلاقة الزوجية، غالبا ما يرافق التهابات الأعضاء التناسلية حكة مهبلية وإفرازات صفراء أو خضراء اللون.

أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة

غالبا ما تتشابه أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية مع أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية، وتتضمن الآتي:

  • جرح في المهبل، يحدث تمزق العجان في الولادة الطبيعية إما تلقائيا أو قد يقوم الطبيب بإحداثه لتسهيل عملية الولادة وإخراج الجنين، يتم إغلاق هذا الشق بواسطة الغرز ويترك ليلتئم بمفرده، في بعض الحالات قد يمتد هذا التمزق إلى فتحة الشرج الخارجية والمستقيم وعليه قد يتسبب بالألم الشديد عند العودة إلى ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة. [2]
  • التغيرات الهرمونية وجفاف المهبل، لا تقتصر التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة على مرحلة الحمل فحسب إنما تمتد إلى ما بعد الولادة وبالأخص في حال قيام المرأة بإرضاع طفلها طبيعيا، تساهم الرضاعة الطبيعية في تقليل من نسبة هرمون الإستروجين في الجسم الأمر الذي يزيد من فرصة جفاف المهبل والألم أثناء الجماع. [2]
  • الشعور بالقلق والتوتر والإجهاد، يمكن للقلق والتوتر والإجهاد الناجم عن العناية بالمولود الجديد التأثير على رغبة الأم الجنسية، يمكن لانخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة  التأثير على ترطيب المهبل وقد تسبب جفاف، وعليه الشعور بألم أثناء العلاقة الزوجية. [2]
  • ارتخاء أو  تشنج  في عضلة قاع الحوض، يمكن للولادة القيصرية أن تؤدي إلى شد عضلات قاع الحوض، وعليه الشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية. الشعور ببعض الألم المهبلي بعد إجراء العملية القيصرية أمر وارد جدا وعلى وجه الخصوص خلال أول أسبوعين أو ستة أسابيع بعد إجراء العملية. [2]
  • التهابات المهبل، تعاني بعض السيدات بعد الولادة من التهابات المهبل، يمكن لهذه الالتهابات أن تزيد من شعور المرأة بالألم أثناء العلاقة الزوجية، ينصح باستشارة طبيب للحصول على العلاج المناسب. [3]
  • استخدام بعض أنواع الأدوية، قد يؤثر استخدام بعض أنواع الأدوية على الرغبة الجنسية وقد تسبب جفافا في المهبل وعليه قد تصاب المرأة بألم أثناء العلاقة الزوجية، ومن أبرز هذه الأدوية هي: المهدئات، مضادات الاكتئاب، الأدوية المستخدمة لرفع ضغط الدم، مضادات الهيستامين، بعض أنواع حبوب منع الحمل. [3]
  • بعض الحالات المرضية، قد تسبب بعض الحالات المرضية ألما عميقا مع الإيلاج العميق غالبا ما يكون ذلك نتيجة بعض الحالات الصحية وتتضمن التهاب المثانة، هبوط الرحم أو الرحم المنقلب، متلازمة تهيج القولون العصبي، البواسير، العضال الغدي، تكييس المبايض. [3]

أعراض الألم أثناء العلاقة الزوجية

غالبا ما تشعر المصابة بالألم أثناء العلاقة الزوجية من مجموعة من الأعراض تتضمن الآتي: [3]

  • الألم عند الإيلاج الجنسي.
  • ألم يرافقه حراقان.
  • ألم خافق يستمر لساعات بعد العلاقة الزوجية.
  • ألم مع كل عملية اختراق.

يجدر التنويه إلى أهمية مراجعة الطبيب في حال تكرر الألم أثناء العلاقة الزوجية.

علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية

فيما يلي بعض الطرق التي يمكن الاستفادة منها في علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية. [4]

العلاج الدوائي للألم أثناء العلاقة الزوجية

يعتمد علاج الألم أثناء العلاقة الزوجية على المسبب، في حال كان السبب ناجما عن عدوى يمكن أن يقوم الطبيب بوصف مجموعة من العلاجات الدوائية لهذه الحالة، وتتضمن:

  • المضادات الحيوية Antibiotics.
  • الأدوية المضادة للفطريات AntiFungal.
  • الستيرويدات القشرية الموضعية أو القابلة للحقن Topical or Injectable corticosteroids.

في حال كان السبب وراء الألم أثناء العلاقة الزوجية ناجما عن انخفاض مستوى هرمون الإستروجين والذي يحدث غالبا بعد الحمل والولادة قد ينصح الطبيب باستخدام الكريم أو القرص أو الحلقة المرنة لتزويد المهبل بالكمية المطلوبة من هرمون الإستروجين.

العلاجات المنزلية للألم أثناء العلاقة الزوجية

يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تقلل من الألم أثناء العلاقة الزوجية، وتتضمن التالي:

  • المزلقات القابلة للذوبان في الماء.
  • ممارسة العلاقة الزوجية عند الشعور بالراحة.
  • إفراغ المثانة قبل ممارسة العلاقة الزوجية.
  • أخذ حمام دافئ قبل العلاقة.
  • تناول الأدوية المسكنة للألم قبل ممارسة الجنس.
  • وضع كيس من الثلج على منطقة المهبل بعد ممارسة الجنس لتقليل من شعور الحرقان.
  • ممارسة التمارين الرياضية، يمكن لتمارين كيجل أن تساعد في تحفيز عضلات المهبل على الاسترخاء وعليه التقليل من الألم أثناء العلاقة الزوجية.

الوقاية من الألم أثناء العلاقة الزوجية

يمكن لنصائح التالية أن تقلل من فرصة الإصابة بالألم أثناء العلاقة الزوجية: [4]

  • استخدام الواقي الذكري لتقليل من احتمالية الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
  • الحصول على وقت كافي من المداعبة والتوصل إلى طرق سهلة وممتعة تزيد من استمتاعك بوقت العلاقة الزوجية، على سبيل المثال المساج ومداعبة المناطق المثيرة لتحفيز المهبل على ترطيب نفسه بشكل طبيعي.
  • تجنب استخدام المواد المعطرة على منطقة المهبل لتقليل من فرصة جفافه.
  • استخدام المزلقات القابلة للذوبان في الماء لتقليل من جفاف المهبل.
  • الانتظار فترة كافية بعد الولادة لا تقل عن 6 أسابيع قبل العودة إلى ممارسة العلاقة الزوجية.

ختاما، يمكننا القول أن الألم أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية أو في الحمل قد يكون من الأمور الطبيعية ينصح باستشارة الطبيب في حال ملاحظة أي علامات أو أعراض غريبة تدل على وجود عدوى ما.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار