تأثير الصيام على الصحة النفسية

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 أبريل 2021
تأثير الصيام على الصحة النفسية

هناك الكثير مما يعاني خلال شهر رمضان بوجود الكثير من التقلبات المزاجية في الصحة النفسية، والتي هي أمر طبيعي يحدث نتيجة تغير في العادات الشخصية، سواء تغير ساعات النوم أو عادات الطعام، فمع عدم تناول فنجان القهوة في الصباح، أو الاستيقاظ وتناول وجبة الإفطار، التغير في عدد ساعات النوم، تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل، كل هذه الأمور أحيانًا تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية.

الصيام والصحة النفسية

يأتي الصيام بمجموعة من التغيرات التي تطرأ على الشخص وخصوصًا تغير عادات الغذاء التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، حيث تتسبب هذه العادات في تغير الحالة المزاجية للشخص فـ الصيام له الكثير من الفوائد على الصحة، فوقًا لما جاء في التقرير الخاص بجريدة" Free Radical Biology and Medicine"، حيث أوضح التقرير أن الصيام هو واحد من العبادات التي تزيد من الروحانيات والشعور بالسعادة والراحة النفسية، وأيضًا يقوم بمحاربة كافة الأمراض النفسية.

الصيام والاكتئاب

يساعد الصيام كما ذكرنا على التقليل من وجود المشاعر والطاقات السلبية التي يفرزها المخ بسبب وجود قلة البروتينات به، حيث يخفف من الشعور بالتوتر والاكتئاب، وهذا ما جاء في العديد من الدراسات التي أوضحت أن تغير عادات الغذاء يمكن أن تسبب نوع من الضغط اليومي على الشخص مثل الإفراط في التدخين وشرب الكافيين كالقهوة والشاي وغيرها، ولكن ما يشعر به الشخص في رمضان هو العكس تمامًا، فالإنسان خلال ساعات الصيام يبدأ في الشعور بالسكينة والأطمئنان، حيث يعمل الصيام على تنظيم كافة أجهزة الجسم، ويجعلها أكثر قدرة على علاج أي نوع من أنواع الخلل، مثل تنظيم مستويات السكر.

الصيام والإحباط

يحتوي الصيام على كسر حاجز اليأس والإحباط، الذي يأتي للإنسان من خلال مواجهة قدراته على التحمل والصبر من خلال ساعات الصيام، حيث يقوم لمواجهة الإحباط المتكرر، فالصيام يقوم بتهدئة الأعصاب والحالة النفسية، وعدم الانجراف إلى اليأس والإحباط، سواء من خلال التعرض لمشكلات في العمل أو المشكلات الشخصية.

الصيام والقلق

يعمل الصيام على التقليل من حدة الشعور بالقلق لدى الكثير من الإنسان، وهو ما يقوم بدوره الصيام من خلال الميل إلى ممارسة الكثير من العبادات خلال شهر رمضان، حيث يأمن للإنسان شهور بالهدوء والسكينة للصائم، حيث يقوي المناعة من خلال منع الضغوط النفسية، بسبب صعوبات الحياة اليومية.

الصيام والضغط العصبي

للصيام نوع من القدرة الفائقة على أن يتم التخفيف من الشعور بالضغط النفسي على الإنسان، حيث يساعد الصيام الدماغ على أخذ استراحة جيدة، والتي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، إلى جانب وجد قدرة كبيرة على الصيام في تطهير الجسم من السموم بداخله، وهو ما ينعكس على حالة النفسية للصائم.

وليس هذا فقط بل يساعد الصيام على التقليل من حدوث أي نوع من أنواع الاضطرابات الخاصة بوظائف المخ، وهناك الكثير من الدراسات التي تأكد على التقليل من احتمال إصابة الشخص بسكتة دماغية.

هل الصيام يؤثر على المريض النفسي

يساعد الصيام المريض النفسي في علاج حالات الإكتئاب، بل يتم تحسين الحالة النفسية للكثير من الأمراض النفسية التي يعاني منها الشخص من خلال :

  • حيث يقوم الصيام أولًا بتنشيط الخلايا العصبية في المخ.
  • يساهم بشكل كبير في زيادة إنتاج بعض البروتينات الهامة التي تحتاج إليها خلايا المخ.
  • وهذا النوع من البروتينات تعمل على جعل المخ أكثر تكيفا مع الضغط النفسي والعصبي.
  • وتساعد هذه البروتينات في حماية الخلايا بالمخ، وتساهم في تقوية الذاكرة، وتحسن الحالة المزاجية، والتخفيف وإلغاء الشعور بالتوتر والقلق والعصبية أثناء الصيام.
  • فالصيام يعمل على تقليل الإصابة بالاكتئاب، وخصوصًا مما يعانون من نقص في نسبة هذا البروتين، والذي يتم تعويضه عن طريق تناول أدوية مضادات الإكتئاب.
  • وهذا يعني أن مريض الأكتئاب أو المريض النفسي يختفي ويقل لديهم أي شعور بالطاقات السلبية، خلال ساعات الصيام، ولكن لا يعني هذا أن الصيام علاج، بل هو فقط طريقة من طرق العلاج التي تساعد المريض النفسي.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار