بيرس مورغان في ورطة بسبب الأمير هاري: 91 ألف شكوى نصفها من نصيب عائلة ساسكس

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
بيرس مورغان في ورطة بسبب الأمير هاري: 91 ألف شكوى نصفها من نصيب عائلة ساسكس

كشفت تقارير بريطانية حديثة أنّ برنامج "Good Morning Britain" احتل المركز الأول كأكثر البرامج التي تلقت شكاوى خلال السنوات الخمس الماضية، بعدما تجاوز عدد البلاغات المقدّمة ضده أكثر من 91 ألف شكوى، نصفها تقريبًا ارتبط بحلقة واحدة تناولت مقابلة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع أوبرا وينفري.

حلقة الأمير هاري وميغان ماركل مع بيرس مورغان تسببت في عاصفة!

تصدّر الجدل عندما خصص مقدم البرنامج السابق بيرس مورغان حلقته الشهيرة عام 2021 للتعليق على تصريحات دوق ودوقة ساسكس خلال مقابلتهما مع أوبرا وينفري، حيث تحدث الزوجان حينها عن تفاصيل خلافهما مع العائلة الملكية، متطرقين إلى مسائل تتعلق بالتمييز والضغوط النفسية.

ورفض مورغان علنًا تصديق أقوال ميغان بشأن معاناتها النفسية، معتبرًا أنها "لم تكن صادقة"، وهو ما أثار موجة غضب عارمة دفعت أكثر من 57 ألف مشاهد لتقديم شكاوى رسمية إلى هيئة الاتصالات "أوفكوم".

هاري ميغاان بيرس مورغان

رد فعل بيرس مورغان: انسحاب مباشر واستقالة صاخبة

أثار رفض مورغان تصديق أقوال ميغان ماركل Meghan Markle مواجهة حادة مع زميله أليكس بيريسفورد على الهواء مباشرة، ما دفعه إلى مغادرة الاستوديو في مشهد حظي بانتشار واسع. وبعد ساعات، أعلنت شبكة ITV مغادرته البرنامج نهائيًا، مؤكدة أن القرار تم بالاتفاق بين الطرفين.

ورغم استقالته، تمسك مورغان بموقفه، مؤكدًا أنه مارس حقه في التعبير، قائلاً إن "حرية الرأي لا ينبغي أن تُقمع لمجرد عدم اتفاقها مع الأغلبية".

بيرس مورغان هاري ميغان

الأمير هاري في قلب العاصفة

لم يكن هاري بعيدًا عن تداعيات تلك المواجهة، إذ رأى مراقبون أنّ الجدل الإعلامي حول المقابلة ساهم في إبراز الانقسام بين مؤيدي العائلة الملكية وأنصار الزوجين المنسحبين منها. ومع تصاعد الانتقادات، وجد الأمير نفسه في مواجهة مفتوحة مع وسائل الإعلام البريطانية التي رأت أنّ خروجه من القصر كشف أسرار المؤسسة الملكية على نحو غير مسبوق.

كما حملت فصول الخلاف طابعًا شخصيًا عندما أشار هاري في إحدى الدعاوى ضد مجموعة "ميرور" الإعلامية إلى أنّ مورغان مارس حملة ترهيب ضده وضد زوجته، معتبرًا أنّه يسعى للانتقام من جهودهما لمحاسبة الصحافة على ممارساتها السابقة.

مورغان يرد: "لا أصدق شيئًا مما قالاه"

في المقابل، واصل مورغان انتقاد الثنائي الملكي حتى بعد خروجه من البرنامج. وفي كتابه الأخير "Woke Is Dead"، كشف عن تفاصيل إضافية بشأن ما وصفه بـ"ادعاءات السباق"، موضحًا أنه هو من كشف أسماء الشخصيات التي زعمت ميغان أنّها أدلت بتعليقات عنصرية، قائلاً إنّ الاتهامات كانت "عبثية ولا تستند إلى دليل".
واعتبر مورغان أنّ تصريحات الزوجين ألحقَت ضررًا كبيرًا بصورة الملك تشارلز والملكة المستقبلية كيت ميدلتون، خاصةً أنّها صدرت في فترة كان فيها الأمير فيليب يعاني المرض، مؤكدًا أنّ "التوقيت كان قاسيًا".

هاري وميغان ضد كيت

ردود فعل متباينة وهيئة الإعلام تتدخل

برغم الجدل، أعلنت "أوفكوم" لاحقًا أنّها لم تجد خرقًا صريحًا لقواعد البث في تصريحات مورغان، لكنها وجهت له انتقادًا بسبب "تجاهله لموضوع حسّاس كالصحة النفسية". أما هو فاعتبر القرار "انتصارًا ساحقًا لحرية التعبير"، مجددًا تمسكه بموقفه من الزوجين.

شعبية هاري وميغان على المحك

أثرت هذه الأزمة الواسعة سلبًا على صورة الأمير هاري في الداخل البريطاني، إذ تراجع التعاطف الشعبي معهما بعد أن تحولت معركتهما الإعلامية إلى مادة مثيرة للانقسام.

ويرى مراقبون أنّ الجدل المستمر منذ المقابلة كشف عن فجوة واضحة بين رؤية الزوجين لحياتهما الجديدة في الخارج وبين تمسك المؤسسة الملكية بتقاليدها. ومع مرور الوقت، تراجعت جاذبية ما يُعرف بـ"علامة ساسكس التجارية"، في مقابل استمرار العائلة الملكية في التكيّف بهدوء مع الانتقادات.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار