تفاصيل الحكم بحبس غادة والي في تهمة سرقة لوحات فنان روسي

أصدرت محكمة مصرية قرارها بمعاقبة مصممة الجرافيك غادة والي بالحبس 6 أشهر وتغريمها  10 آلاف جنيه، فضلاً عن دفع تعويض مؤقت 100 ألف جنيه بعد توجيه تهمة التعدي على حقوق الملكية الفكرية، وسرقة لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف.

وأمرت النيابة العامة، بوضع اسم غادة والي على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، بعد اتهامها بسرقة لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف، ولصقها في محطة مترو الأنفاق بكلية البنات في مصر الجديدة بالعاصمة المصرية، واستغلالها في إعلان لشركة مياه غازية.

اعترافات غادة والي

من جانبها أنكرت غادة والي ما نُسب إليها من اتهامات، قائلة إن الشركة الفرنسية أعلنت عن مناقصة، وإنها تلقت دعوة لحضورها، وبحثت الشركة وقتها عن فنانين مبدعين لتسند لهم مهمة القيام بأعمال بمحطات المترو لتتقدم شركتها واليز استديو بعرض تم قبوله بالفعل.

وأوضحت أنها تعاقدت مع الشركة بعقدين العقد الأول كان خارج إطار الموضوع محل التحقيق، أما العقد الثاني كان بشأن أعمال في خمس محطات والقيام برسم استراتيجية كاملة تسويقية النشاطات والفاعليات داخل محطات المترو، فضلاً عن  أعمال أخرى مذكورة في العقد والملحق.

وأكدت غادة والي على أنه تم بالفعل تنفيذ الأعمال في أربع محطات وهي محطات هليوبوليس وكلية البنات وباب الشعرية والعباسية، وكان من المفترض أن يتم تنفيذها في المحطة الخامسة وهي محطة مترو ألف مسكن إلا أن التنفيذ لم يحدث بعد فسخ الشركة الفرنسية لتعاقدها مع الشركة.

غادة والي

وقالت مصممة الجرافيك غادة والي، زوجة الفنان حسن أبو الروس إنها تعرضت لحملة من خلال منصات التواصل الاجتماعي والإعلام وأن هذه الحملة أضرت بها وأثرت على مستقبلها ونفسيتها وأعمالها بشكل عام، وعن تصميمات المترو المتهمة فيها بسرقة أفكار المصمم الروسي، قالت غادة والي إن الفكرة الأساسية منها هي الاقتباس من الفن المصري القديم، وأن تصميم تلك الأشكال باستخدام طريقة المدرسة التكعيبية والتي أسسها بيكاسو، على أن تعبر التصميمات عن المرأة المصرية من واقع المعابد المصرية، لافتة إلى أنه تم الاعتماد على برامج  «فوتوشوب» و«إليستريتور» لتوفير تلك التصميمات.

القصة الكاملة لأزمة غادة والي

وبدأت تفاصيل أزمة غادة والي  بعد قيام الفنا الروسي كوراسوف بنشر رسومات غادة والي، لافتاً إلى أنها استخدمت لوحاته دون إذنه وبدون الإشارة إلى اسمه، موضحاً أن اللوحات المسروقة لا تعود إلى عصر مصر القديمة بل من اليونان القديمة، لترد الهيئة القومية للأنفاق وشركة "آر. إيه. تي. بي" ديف للنقل كايرو على هذه الاتهامات، وتوضح أن الشركة المسؤولة عن تنفيذ تلك التصميمات لمشروع الخط الثالث للمترو تعاقدت مع وكالة "استوديو والي" للدعاية وهي الشركة المملوكة لغادة والي المتهمة بسرقة اللوحات.

وأكدت الهيئة القومية للأنفاق على أنه تم إنهاء العقد مع الشركة بسبب انتهاك بنود العقد والتنفيذ. نافية علمها بأن التصميمات استخدمت بشكل غير قانوني من لوحات فنان روسي.

وخلال التحقيقات أعلنت غادة والي إنها ممثل قانوني لشركة واليز استديو وإن توقيعها العقد مع آر إيه تي بي، المسؤولة عن الترويج للخط الثالث للمترو كان بمقابل مالي معين نظير التصميمات، وأن أي تصميمات إضافية نفذت بدون مقابل مادي. حسب قولها.

وبعد توجيه الاتهام لها من الفنان الروسي أُحيلت غادة والي إلى النيابة العامة ثم إلى المحكمة الاقتصادية بتهمة الاستيلاء على حقوق الملكية الفكرية للفنان الروسي جورجي كوراسوف، ليصدر أمس الحكم عليها بالحبس لمدة 6 أشهر وغرامة مالية وتعويض مؤقت.

وتفاعل الجمهور مع الأزمة وقتها وأعادوا نشر الصور التي ترسمها غادة والي معتبرين أن سرقة حقوق الملكية الفكرية يدعو للتشكيك في أعمالها السابقة ويستدعي البحث فيها جيداً.