قصة حزينة حكتها لي صديقتي

قصة حزينة حكتها لي صديقتي

  • samah mamdohبواسطة: samah mamdoh تاريخ النشر: الخميس، 25 يناير 2024
قصة حزينة حكتها لي صديقتي

حكت لي صديقتي قصة حزينة عن جارها. كان الجار قد بدأ بمراسلة شخص غريب عبر خدمة المواعدة على الإنترنت. يعيش الصديق على بُعد مئات الأميال في كارولينا الشمالية. تبادل كلاهما الرسائل، ثم الصور، وسرعان ما أجريا محادثات طويلة، كتابةً فى البداية وبعدها محادثات هاتفية. وقد وجداَ أن لديهما العديد من الاهتمامات المشتركة، وكانا متوافقين عاطفياً وفكرياً، أرتاح كلاهما للآخر وانجذبا لبعضهما روحياً، هذا بقدر ما عرفا عبر الإنترنت. حتى اهتماماتهما المهنية أيضا كانت متقاربة. فجار صديقتي يعمل محاسباً، وصديقه الجديد من الجنوب كان أستاذاً مساعداً في علم الاقتصاد ويعمل في كلية صغيرة. بعد عدة أشهر بدا أنهما بالفعل وحقيقة يحبان بعضهما، وكان جار صديقتي مقتنعاً بأنه”هذا هو” على حد تعبيره. وعندما حانت فترة الإجازات رتب أموره على السفر جنوباً لبضعة أيام لمقابلة حب الإنترنت.

يوم السفر

طوال يوم السفر اتصل بصديقه مرتان أو ثلاثة وتحدثا. وبعدها فوجئ بأنه لم يعد يُجيب اتصالاته ولم يكن الصديق في استقباله في المطار. وبعد الانتظار والاتصال عدة مرات، غادر جار صديقتي المطار متوجهاً إلى العنوان الذي كان قد أعطاه له صديقه من قبل. وهناك أيضا لم يُجب أحد عندما طرق الباب ورن الجرس. وحينئذ، خطرت بباله كل الاحتمالات.

هنا، فُقدت بعض أجزاء مِن القصة، لكن صديقتي أخبرتني بالذي عرفه جارها فى ذاك اليوم. عرف أنه بينما كان فى طريقه إلى الجنوب مات صديقه بأزمة قلبية أثناء اتصاله بطبيبه. وبعدما عرف جار صديقتي بما حدث من أحد جيران الرجل أو من الشرطة ثم اتجه إلى المشرحة المحلية، وسُمح له هناك برؤية صديق الإنترنت. وهكذا وجد نفسه هنا وجهاً لوجه مع رجل ميت، حيث تقع عينيه للمرة الأولى على الرجل الذي كان مقتنعاً أنه سيكون رفيق حياته.

القصة مدهشة كما كل قصص ليديا دايفيس حيث انها تشرك القارئ الحدث من الجملة الولى”حكت لي صديقتي قصة حزينة عن جارها”.

ليديا ديفيس

روائية ومترجمة أمريكية مُعاصرة، ولدت فى يوليو ١٩٤٧. تَرجمت العديد من الأعمال من اللغة الفرنسية إلى الإنجليزية، كترجماتها لأعمال «فروست، ومشيل بوتور، وميشيل لريس وغيرهم» بترجمات حديثة. نشرت ديفيس العديد من القصص القصيرة منذ السبعينيات وحتى عام ٢٠٠٨ حيث أصدرت مجموعة قصصية جمّعت بها كل القصص القصيرة منذ بداية عملها، ومن ضمن القصص«ثلاثة عشر امرأة، والصهر، وأشياء خاطئة بي» وغيرها. فازت بعدة جوائز مرموقة من ضمنها جائزة بوكر الدولية ٢٠١٣، وجائزة بن مالامود الصادرة من مؤسسة فوكنر ٢٠٢٠.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار
  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    samah mamdoh

    الكاتب samah mamdoh

    صحفية ومترجمة مصرية، صدر لي عدة أعمال مترجمة ، ومنها: أحجار جائعة، كل الطرق تؤدي إلى الجلجثة، الوحش، القط البرازيلى، رحلة ما بعد الموت، حكايات بعد العشاء، واحد منا.

    image UGC

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!